اقرت البعثة العربية الاوربية المستقلة لمراقبة الانتخابات، بان عملية الاقتراع جرت بسلاسة «وبجهود مسؤولة لكافة الاطراف المشاركة»، لكنها اكدت وجود سلبيات وايجابيات صاحبت العملية ،ودعت الي استكمال عملية الفرز والعد واعلان النتيجة. واوضحت البعثة، في مؤتمر صحافي، عقدته بفندق الهيلتون أمس، ان السلبيات تراوحت بين الاخطاء المطبعية وسقوط اسماء وتكرارها او تواجدها في نقاط اخري، وقلة التدريب، ونقص اماكن تصويت تحفظ السرية، بجانب بعض حالات اقتراع للقصر اقل من 18 سنة ، بجانب ان بعض المواد المستخدمة كالحبر ودفاتر التسجيل والاقفال الخضراء وبطاقات الموظفين والوكلاء لم تكن بالجودة المطلوبة، وتغليب دور بطاقة تسجيل الناخب علي الوثائق الثبوتية. وقالت البعثة، ان من ايجابيات العملية ،انها جرت في اجواء آمنة وبتواجد الشرطة، وان العملية اتسمت بالتعددية بمشاركة الاحزاب من مشارب مختلفة ومشاركة واسعة للناخبين، وان المفوضية تعاطت مع ملاحظات البعثة بايجابية. وتحفظت منسق عام البعثة رئيس اللجنة العربية لحقوق الانسان بباريس الدكتورة فيوليت داغر حول الطعن و التشكيك في العملية،وشددت على ان الجميع كانوا حريصين على السودان «ونحن من جانبنا سنعد تقريرنا النهائي بعد انتهاء العملية». واكدت داغر ان البعثة لا تستطيع الان الطعن في العملية ،مبينة ان عملية الاقتراع جرت بشكل هادئ وسليم «ونهنئ الشعب السوداني على ذلك». واعربت عن املها في ان تجري عملية الفرز بالهدوء كما جرت في المرحلة الاولي.