٭ دكتور عطا البطحاني جمع مقالاته وأوراق العمل التي اعدت لمختلف الحلقات الدراسية وورش العمل.. في كتاب وصلني متأخراً.. الا اني التهمته بشهية فائقة.. فأزمة الحكم في السودان بلغت مداها.. وعمق التفاؤل وسلاسة اللغة شكلا عاملاً اساسياً في جعل مهمة القراءة متعة لا تدانيها متعة. ٭ الكتاب صدر عن مطبعة جامعة الخرطوم وصمم الغلاف الفنان موسى الخليفة.. اهداه المؤلف الى روح والديه الحسن البطحاني وفاطمة سعيد مصطفى.. احتوى كتاب أزمة الحكم في السودان على عشرة فصول وخاتمة.. وكل فصل يضيف الى المتلقي حزمة معارف من عالم متخصص ومثقف فاعل.. ادرك دوره تماماً في المساهمة.. في عملية التغيير الى الافضل وتشخيص الادوار التي قادت الى أزمة الحكم في السودان. ٭ استعراض الفصول العشرة مع الخاتمة يحتاج الى مساحة اوفر.. لكن المهم عندي هو دعوة الشباب بصورة عامة وشباب الصحافيين الى إقتناء نسخة من هذا السفر المفيد. ٭ في المقدمة كتب الدكتور عطا البطحاني الآتي:- (كغيري من المشتغلين بالشأن العام لازمني ولا يزال هاجس النظر والبحث في أزمات الوطن ومقومات نظام الحكم الامثل للبلاد، وكنت أنوي ان افرد وقتاً لهذا البحث إلا ان عسف المسؤوليات المتعددة وتسارع وتيرة الاحداث والتطورات السياسية حالت دون انجاز البحث، ومع ذلك ظل الهاجس ماثلاً وضاغطاً ومنذ نهاية ثمانينيات القرن الماضي وحتى اليوم شاركت بعدد من الاوراق في مؤتمرات وورش عمل داخل البلاد وخارجها وجد بعضها طريقه للنشر في دوريات او كتب.. وبعضها في انتظار اعداده للنشر.. ولأن هذا قد يأخذ بعض الوقت، فقد راقت لي فكرة تجميع هذه الاوراق او مقتطفات منها ونشرها تحت مسمى أزمة الحكم في السودان.. معظم القضايا التي تطرحها وتناقشها هذه الاوراق.. كانت موضوع حوار وتبادل رأى مع عدد من الزملاء والاصدقاء في فترة السنوات الصعبة للديمقراطية الثالثة بعد الانتفاضة 6891-7891 وذلك قبل ان تجهز عليها الجبهة الاسلامية القومية في يونيو 9891 ودخلت البلاد مرحلة جديدة من تاريخها السياسي الحديث مرحلة استعصت فيها أزمة الحكم على الحل بالرغم من تصاعد الحرب ونزاعات وسبل التشريعات والمراسيم والقوانين والمبادرات واتفاقيات السلام.. والدساتير المؤقتة والدائمة، عندها نظرت في عدد من الاوراق التي ساهمت بها في مؤتمرات وورش عمل قبل وأثناء حكم الانقاذ فوجدت ان هاجس البحث والنظر في مقومات نظام الحكم الامثل هو الرابط الخفي بين عدد منها.. وزادت رغبة بعض الاصدقاء والطلاب في رؤية هذه الاوراق في مجموعة واحدة في تشجيعي للمضي قدماً في جمعها في كتاب واحد. ٭ المقدمة التي وضعها دكتور البطحاني طويلة وتشكل بدورها دراسة لأهمية جمع الاوراق التي تدور حول العلاقة بين الثقل النوعي للتخلف والاستعصاء على التغيير.. مما قاد الى أزمة الحكم في السودان.. ٭ شكراً دكتور عطا البطحاني ولي عودة لتناول موضوعات الكتاب.. عودة متلقي عادي يفيد مما يقدمه العلماء وأهل الدراية. هذا مع تحياتي وشكري