* مزارعو سكر الجنيد عملوا فأجادوا انتهي في الإسبوع الماضي موسم الإنتاج الخمسين لمصنع سكر الجنيد. حققت المزرعة إنتاجية بلغت 46.6 طناً للفدان وحقق المصنع إنتاجاً من السكر بلغ 92.440 طناً بزيادة بلغت 54% من الطاقة القصوي للمصنع.. السكر يصنع في الحقل ويستخلص في المصنع.. فاذا لم يوجد حقل لا يوجد سكر ولو وجد المصنع. في مواسم الجنيد الخمسة الأولي تراوحت الإنتاجية بين 10 و 13 طناً للفدان. بينما أشارت دراسة الجدوي التي أعدها الخبير السويدي د.رون عام 1959م إلي أنتاجية 50طناً. * في مرحلة لاحقة رؤى تحويل المصنع لعدم صلاحية الموقع لولا أن البعض فطن إلي أن السبب لتدني الإنتاجية ليس الموقع ولكن النقص في مياه الري . ولذلك عُدل الرأي إلي خطة لإصلاح وتحسين نظام الري. لفترة امتدت ل 34 عاماً «63/64 - 95/96» كان متوسط الإنتاجية 20.7 طناً للفدان. ولكن بدأت زيادات الإنتاجية الثابتة منذ موسم 96/97 إذ تدرجت من 26 طناً عام 95/96 ووصلت 39 طناً في موسم 2000/2001م في موسم 2001/2002 قفزت الإنتاجية فجأة إلي 46.2 طناً وتم المحافظة على هذا المستوي الرفيع لفترة 11 موسماً متتالية مما يؤكد تحسناً حقيقياً في الإنتاجية . إنتاجية 46.6 طناً تعني تحقيق 93% مما قدرته دراسة الجدوي. ولو أننا حصرنا فترة الموسم في 160- 180 يوماً لربما قاربت الإنتاجية 50طناً فالقصب بعد نضجه يتدهور ويفقد جزءاً من وزنه. * تصدر الجنيد جميع المصانع الأخري إنتاجية وإنتاجاً «شيخ المصانع تصدَّر المصانع».. كنا في الماضي نظن إن الوصول للرقم 40 حلماً وكانت هي أمنيتنا وأملنا ولكن مزارعي الجنيد حققوا الحلم وزادوا عليه. كما أن كثيرين كانوا يظنون ان العمالة المباشرة في الحقل هي الأجدي والأوفق لصناعة السكر من المزارع صاحب الأرض ولكن مزارعي الجنيد أثبتوا عدم صحة هذا الزعم وعكسوا الصورة.. نأمل أن تحذو بقية مصانعنا خاصة مصنعي سنار وعسلايا حذو الجنيد لتصل إنتاجيتهم في الحقل قريباً مما تشير إليه دراسات الجدوي التي أعدها الخبراء الهولنديون «H.V.A» «55 طناً للفدان» يجب الَّا نهمل أو نسخر من قول هؤلاء الخبراء فهم في النهاية خبراء يعملون ويقولون ويكتبون بعد أن يحسبوا. ان التوسع الرأسي أرخص وأفيد للمصانع من التوسع الأفقي ويؤدي إلي خفض تكلفة الإنتاج . فمزارعو الجنيد قد قدموا النموذج. التحيّة لمزارعي الجنيد فقد أمدوا الشعب السوداني ب 92.4 ألف طناً من السكر هو أحوج ما يكون إليها.. والتحيّة لاتحادهم العتيد لتكاتفه ووعيه بمسئوليته وحرصه على مزارعيه.. والتحية للمهندس إسماعيل إسحاق قائد سفينة النجاح ولمعاونيه وجميع من عمل معه.. والتحية للمهندس الأخ «السائح» عافاه الله فهو من إهتم وذلك بمشاكل الري من كهرباء وتجديد للطلمبات وخلافه.. والتحية للأستاذ بدر الدين سليمان وزير الصناعة «29/2/1995 - 6/3/1999م» لتعامله الإنساني مع المزارعين وبعد نظره. فقد أيقظ فيهم همة الأسد التي كانت كامنة عندهم وحوَّل الإحباط إلي إنجاز .. التحية لهم جميعاً فقد أثلجوا صدورنا ورفعوا رأسنا عالياً ودعّموا ثقتنا في أن الاستثمار في صناعة السكر هو الأجدي والأكثر نفعاً . * نحتاج أن نحذو حذو مزارعي الجنيد في أمورنا لنعكس الكثير مما عندنا من الصور القاتمة. م . محمد الحسن محمود طه من قدامى العاملين بمصنع الجنيد * التحية لسكر الجنيد مصنعاً ومزرعة وإنساناً . وهذا هو المفروض