ابلغ السودان مجلس الامن الدولي تحفظه على خارطة الوسيط الافريقي ثابو امبيكي واعترض على تضمين الميل 14 داخل خارطة الجنوب. وعبر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي عن قلقهما من القتال في السودان، بينما تلقى السودان دعوة رسمية من الآلية الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو امبيكي لاستئناف المفاوضات مع جنوب السودان بأديس أبابا الثلاثاء المقبل. وقال مندوب السودان في مجلس الامن دفع الله الحاج، للشروق، ان المجلس استمع الى تقرير من ممثل الامين العام الخاص هايلي منكريوس، موضحا ان جوهر ما قدمه كان بشأن مفاوضات اديس ابابا حيث اكد حدوث تقدم كبير، واشار الى رفض السودان لخارطة جنوب السودان، موضحا ان ما جاء في خارطة امبيكي لا يعني تحديد نهائي للمناطق المتنازع عليها بين البلدين خاصة منطقة الميل 14، الواقعة شمال بحر الغزال. وقال دفع الله ان السودان قدم لمجلس الامن تحفظه على خارطة امبيكي واعترض على تضمين الميل 14 داخل خارطة الجنوب، واكد ان اعضاء المجلس ذكروا ان تضمينها في حدود الجنوب ليس نهائيا وستظل منطقة متنازع عليها. وقال انه تحدث عن تقديم الجنوب لخرط غير متفق عليها واعتبره انتهاكا لما اتفق عليه في اتفاق السلام الشامل في لجنة الحدود بالاتفاق على حدود 1956م. من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العبيد مروح ل«سونا» إن المفاوضات ستبدأ يوم 19 يونيو الجاري باجتماعات لجنة الحدود المشتركة للنظر في القضايا التي قدمت من الطرفين ورفع الملاحظات والتوصيات والقرارات بشأنها للدولتين. وأضاف أن مفاوضات اللجنة السياسية العسكرية الأمنية المشتركة بين البلدين ستبدأ في 21 يونيو. الى ذلك اجتمع مجلس الامن الدولي ومجلس السلم والامن الافريقي لاجراء مباحثات في نيويورك امس واتفقا على بيان من ثماني صفحات يتناول ابرز المسائل الأمنية في افريقيا وتقوية التعاون بينهما. ورحب البيان باستئناف المحادثات بين السودان وجنوب السودان لكن المجلسين عبرا عن القلق من الوضع «السائد» وكذلك استمرار العنف في مناطق جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور بالسودان. ويعتزم المجلسان ان يجتمعا مرة اخرى قبل يوليو 2013 في اديس ابابا. السودان يتلقى دعوة رسمية من الوساطة الأفريقية لاستئناف مفاوضات أديس أبابا الأسبوع القادم.