أكدت ولاية الخرطوم أن ما جرى من عمليات تخريبية استهدفت المواعين التي تقدم خدمات مباشرة للمواطنين لن يثني الولاية عن برنامجها المعلن بشأن تنفيذ القرارات الاقتصادية الأخيرة، وأعلن الوالي عبدالرحمن الخضر، جملة تدابير اقتصادية لصالح المواطنين. وشرع اجتماع موسع عقد، امس، برئاسة والي الخرطوم، بحضور رؤساء اللجان المفوضة لآلية المعالجات، في اتخاذ خطوات تنفيذية لالتزامات الولاية. وحددت الولاية 300 مركز ثابت ومائة مركز متحرك «عربات البركة» لبيع الدواجن للمواطن بسعر 16 جنيهاً للكيلو، على أن يبدأ التنفيذ اعتباراً من هذا الأسبوع، بعد أن أوفت الولاية بتنفيذ التزامها لاتحاد منتجي الدواجن بتوفير ذرة من المخزون الاستراتيجي وإعفاء الأعلاف من الرسوم. كما تم الاتفاق مع إحدى الشركات على بيع لحوم العجالي بواقع 22 جنيهاً للكيلو عبر عربات البركة «مائة عربة» ، ومراكز أبورجيلة، ومراكز البيع المخفض التابعة للاتحاد التعاوني وعددها 50 مركزاً. وفيما يتعلق بسلعة السكر قررت الولاية بالاتفاق مع شركة السكر السودانية وشركة كنانة، عودة نظام الجوال زنة 50 كيلو. وتبلغ جملة كمية السكر المطروحة الآن بالولاية 12 ألف طن أسبوعياً بدلاً عن 8 آلاف طن في السابق وستصل في شهر رمضان إلى 24 ألف طن أسبوعياً. وفي قطاع النقل والمواصلات اتخذ الاجتماع عدداً من الخطوات الداعمة لكل مالكي وسائل النقل للعمل بحوافز تشجيعية والسماح كذلك للنقل الطارئ والحافلات والأمجاد الملاكي بالعمل. وأكد الاجتماع أنه رغم ما تعرضت له البصات من استهداف منظم بتهشيم زجاج 27 بصاً وحرق اثنين منها ومحاولة اقتحام مقرها، غير أن شهامة العاملين في البصات وقفت سداً منيعاً أمام محاولات المخربين، ونظراً للخدمة الحيوية التي تقدمها للمواطن فقد تقرر أن تعمل إدارة البصات لمعالجة أي نقص في وسائل النقل في المواقف والخطوط وتشغيل كل الأسطول الموجود والقادم من بورتسودان.