اعلنت وحدة تنفيذ السدود بدء تهجير وتوطين المتأثرين من تعلية سد الروصيرص اليوم، بينما اكدت ولاية النيل الازرق ان المشاريع المصاحبة للتعلية ازالت عنها عبئا ثقيلا. واكد مفوض الشؤون الاجتماعية بوحدة تنفيذ السدود أحمد محمد محمد صادق الكاروري، في مؤتمر صحفي بالروصيرص امس، الشروع في توطين نحو 220 ألف نسمة، يمثلون 22 ألف أسرة في 12 مدينة بالضفتين الشرقية والغربية للنيل الازرق. وكشف الكاروري ان تكلفة اعادة التوطين بلغت 957 مليار جنيه، بخلاف تكلفة الشبكات الداخلية للكهرباء والمياه التي اضيفت لاحقا، مشيرا الى استفادة المتأثرين من 123 كيلومتر من الطرق المسفلتة، واعلن عن تشييد 28 مدرسة اساس واربع ثانوية و12 مستشفى، واكد ان سُدس سكان الولاية ينعمون بخدمات الصحة والتعليم التي قدمتها وحدة السدود، مؤكدا اقامة 12 مشروعا زراعيا للمتأثرين بمساحة 120 ألف فدان عبر 15 جمعية تعاونية للزراعة والانتاج الحيواني والاسماك، وتوقع الانتهاء من عمليات الترحيل قبل بدء امتلاء البحيرة في نهاية شهري سبتمبر واكتوبر. واعلن الكاروري عن منح المتأثرين 500 جنيه لكل أسرة مساهمة في الترحيل بجانب دفع 40% من قيمة التعويضات فورا عند استلام المتأثرين منازلهم و30% العام القادم والمتبقي العام الذي يليه. وفي السياق ذاته، اعترف نائب والي ولاية النيل الازرق رئيس اللجنة الاشرافية العليا لاعادة التوطين، ان حكومة الولاية كانت متوجسة من عملية التعلية قبل ان تشاهد وتلمس بنفسها ما يطمئنها، مشيرا الى ان الخدمات المصاحبة من تعلية الروصيرص ازالت عن الولاية عبئا كبيراً ،واوضح ان وحدة السدود قدمت اجلاسا لاكثر من 13 ألف تلميذ و1500 معلم. من جانبه، قال وكيل عموم قبائل النيل الازرق المك الفاتح يوسف المك عدلان، ان تعويضات التعلية بمثابة «ليلة القدر» مقارنة بتعويضات المرحلة الاولى، واكد ان المتأثرين جاهزون للتهجير.