تقدمت أمس القوى السياسية المشاركة في حكومة جنوب كردفان باستقالة جماعية للوالي أحمد هارون، لاتاحة الفرصة كاملة للوالي لتشكيل حكومة جديدة حسب موجهات الهيكلة التي اعلنتها قيادة الدولة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية. واشاد والي جنوب كردفان بخطوة القوى السياسية، مبينا أن الاستقالات بدأت من المؤتمر الوطني، وقال ل«الصحافة» في اتصال هاتفي ان الاستقالات تكشف عن معدن أصيل لهذه القوى، ويمكن الاعتماد عليها في المرحلة مقبلة، الا انه عاد وقال انها ستصعب مهمته في المفاضلة والاختيار، وأكد انه سيخضع حكومته المهيكلة المتوقعة لمشاورات واسعة توازن بين اعتبارات الاقتصاد والحفاظ على الوحدة السياسية التي تحققت عبر حكومة القاعدة العريضة، قائلا ان ذلك يجعل المؤتمر الوطني يتحمل الفاتورة والتكاليف العالية للعملية. وعن حكومته المترهلة السابقة قال هارون انها جاءت تلائم الظروف الاستثنائية التي تمر بها جنوب كردفان بحسبانها ولايتين في ولاية واحدة ويشارك في حكومتها «12» حزبا . وطلب الوالي من الوزراء والمعتمدين بمحليات الولاية ال«24» الاستمرار في مواقعهم حتى تكتمل عملية الهيكلة بحل أو دمج بعض الوزارات، وتفيد مصادر «الصحافة» أن هارون خفض مرتبات ومخصصات الدستوريين بولايته مرتين فى أوقات سابقة بأكثر من 75% وتصبح بذلك أقل مرتبات ومخصصات ولائية بالسودان.