جدد الأمين السياسي للمؤتمر الوطني ،حسبو محمد عبدالرحمن، تمسك حزبه بمواصلة الحوار مع المعارضة على اساس من الثوابت الوطنية المتمثلة في وحدة تراب الوطن و الالتزام بالدستور والقانون وصون حقوق الانسان ونبذ العنف و التحالف مع الأجنبي . وقال عبد الرحمن في مؤتمر صحفي بالقاهرة امس، ان حزبه ظل طوال فترة حكمه يدعو للحوار مع كافة القوى السياسية دون اقصاء بما في ذلك الحركات المسلحة ، مشيرا الى أن هناك 18 حزباً يشارك في الحكومة الحالية بينما تم الاتفاق مع نحو 37 حزبا على الثوابت الوطنية ، لافتا الى أن المؤتمر الوطني ليس ضد التغيير ،لكنه يشترط أن يكون عبر صناديق الانتخابات و بعملية ديمقراطية حضارية . واوضح الأمين السياسي للمؤتمر الوطني، أن انفصال الجنوب وماتلاه من ايقاف للنفط و الهجوم على هجليج أثر على موازنة الدولة بنحو 23% مما استدعى اللجوء لثلاث حزم من الاجراءات تمثلت في تقليل الانفاق الحكومي بنسب متفاوتة و الغاء نحو 100 وظيفة قيادية بدرجة وزير أو وزير دولة أو مستشار ، بينما شملت الحزمة الثانية انفاذ برنامج ثلاثي لزيادة الانتاج خاصة في مجالي النفط و الذهب ، واخيرا الحزمة الثالثة والتي شملت التوسع في المظلة الضريبية و وتخفيض ميزانية الدولة بنسبة 40% ووقف أي عمليات انشائية حكومية جديدة ، بجانب خفض الدعم للمحروقات حيث تم سحب نحو 30% منه . واتهم عبد الرحمن الجهات المعارضة للاجراءات الاخيرة بانها لم تطرح حلولا اقتصادية ، وانما لجأت الى التحريض على المظاهرات التي وصفها بالمحدودة ، مشيرا الى أن هذا حق دستوري ، ولكن الحكومة لاتقبل أن تجنح تلك المظاهرات الى التخريب.