تلتئم بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا اليوم قمة مجلس السلم والامن الافريقي علي هامش قمة الاتحاد الافريقي ،لبحث الاوضاع في العديد من المناطق بالقارة سيما النزاع بين السودان وجنوب السودان ومدي التقدم المحرز في المحادثات الجارية بينهما الى جانب الاوضاع في مالي والصومال والنزاع بين جيبوتي واريتريا. وقال مفوض السلم والامن الافريقي السفير رمضان العمامرة ان القمة ستنظر في مدي التقدم المحرز في المحادثات بين الخرطوم وجوبا بحضور رئيسي البلدين ،معربا عن امله في ان يعلن الرئيسان اشارات مشجعة للوفدين لحسم المسائل العالقة. وقال العمامرة في تصريحات أمس ان المجلس متفائل بالروح التي تسود المحادثات حاليا في ان تسفر عن توصل الطرفين لاتفاق في القريب . وبشأن المحادثات التي بدأت امس الاول بمنطقة بحر دار الاثيوبية برعاية الآلية الافريقية، رأى العمامرة انها تمضي بصورة طيبة، مشيرا الي ثقة الاتحاد الافريقي في الطرفين للتوصل لتسوية قبل انقضاء المدة الممنوحة من قبل مجلس الامن والتي اوشكت علي النهاية في الثاني من اغسطس المقبل . من جانبه، قال سفير السودان باثيوبيا الفريق عبدالرحمن سر الختم أمس، ان طرفي التفاوض دخلا خلال اليومين الماضيين في جلسات مباشرة بعيدا عن الوساطة واخري بحضورها. واضاف، دار النقاش حول مخرجات الجولة الماضية، لافتا الي ان الطرفين قاما بجدولة اعمال المرحلة المتبقية، واشار الي ان التفاوض يستند علي مقترح حل استراتيجي لكل القضايا، وتابع هناك روح طيبة هي استمرار لما انتهت عليه الجولات السابقة. واكد السفير ان الطرفين سيواصلان الحديث حول تفاصيل الحل الشامل للقضايا، وفق المبادئ المعلنة بين الجانبين والمتعلقة بحكم علاقاتهما المستقبلية والتي اعلنت في الجولة السابقة. وحول المهلة المتبقية، قال سر الختم ، انه قد لا يتسع الوقت للوفاء بخارطة الطريق، لكنه المح الي امكانية استمرار التفاوض «وفق رؤية متفق عليها لحل ماتبقي من قضايا، لكن بسقف زمني معلن». علي صعيد متصل، دعا لعمامرة المجتمع الدولي لممارسة المزيد من الضغوط لحمل الحركات المسلحة باقليم دارفور للتوقيع علي وثيقة الدوحة.واضاف ان الاتحاد الافريقي يؤمن بان الوثيقة هي الاطار الذي من خلاله يمكن بسط السلام والاستقرار بالاقليم .