*وشاءت الأقدار أن تحدد مصير فرقنا الثلاثة ومستقبلها فى البطولة الأفريقية خلال أربع وعشرين ساعة حيث سيلعب المريخ والهلال اليوم فى جوهانسبرج وباماكو فيما سيخوض الأهلى شندى لقاء العودة مساء غد الأحد بإستاد مدينة شندى . *وبقراءة لموقف ممثلينا الثلاثة فنجد أن وضعية الأهلى هى الأفضل من واقع أنه سيلعب هنا إضافة لذلك فإن الخسارة التى تعرض لها فى قاروا ليست بالكبيرة ومن الممكن معادلتها لا سيما وأن الأهلى سيجد دعما كبيرا من قاعدته غير ذلك فقد أكسبه الفوز الذى حققه من قبل على الفريق التنزانى بثلاثية ثقة كبيرة من شأنها أن تسهل من مهمته فى لقاء الغد . أما عن وضعية الهلال فيمكن وصفها بالجيدة على إعتبار أنه أنهى لقاء الذهاب بهدفين نظيفين وهذه النتيجة يمكن المحافظة عليها ويصعب على الخصم تعويضها ولهذا نرى أن فرصة الهلال فى التأهل لمرحلة المجموعات كبيرة *بالنسبة للمريخ فموقفه حرج وصعب فبرغم أنه سيدخل لقاء اليوم وهو متقدم بثلاث نقاط إلا أن الفوز الذى حققه فى المباراة الأولى يعتبر ضعيفا فى نظام اللعب بالذهاب والإياب . ففرصة فريق الفهود الجنوب أفريقى واسعة وكبيرة فمن السهوله عليه تعويض خسارته فى أم درمان إذ يكفيه الفوز بهدف واحد للإطاحة بالمريخ والصعود وقياسا على أنه سيؤدى المباراة فى أرضه ووسط جمهوره فإن ذلك يعنى أنه سيلعب بمساعدة الظروف المساعدة والمؤثرة *ليس صعبا ولا مستحيلا على المريخ أن يحقق النتيجة التى ستؤهله لمرحلة المجموعات وبإمكانه أن ينتصر وليس هناك ما يمنعه أو يحرم عليه الفوز فى مواجهة اليوم خصوصا وأنه فى وضع أفضل وبلغ درجة الجاهزية الكاملة من خلال المعسكر الذى اقامه بمدينة بريتوريا ،غير ذلك فالمريخ يملك كل العناصر التى تجعله يتفوق على منافسه فضلا عن كل ذلك فخبرة نجوم المريخ وتمرسهم وإمكانياتهم الفنية والمهارية هى الأفضل نقول ذلك من واقع حداثة مشاركة الفريق الجنوب أفريقى فى المشاركات الأفريقية من جانب ثان ومهم فالمريخ عرف بأنه وفى مثل هذه المواقف عادة ما يكسب التحدى وقد إكتسب نجومه مناعة وباتوا أكثر معرفة وخبرة وتمرسا فى اللعب خارج السودان، حيث تقول الأرقام إن الأحمر حقق نتائج إيجابية فى معظم مبارياته التى أداها خارج السودان فى العشر سنوات الأخيرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر أمام كل من ( الإسماعيلى - الإتحاد الليبى - خريبكة المغربى - الصفاقسى - الهضاب الزيمبابوى والإكسبريس اليوغندى - الشلف الجزائرى - أتراكو الرواندى - بلاتنيوم الزيمبابوى - سات جورج الإثيوبى ) وهذا ما سيفيده كثيرا فى لقاء اليوم *بلا شك أن المريخ سيجنى ثمار المعسكر الذى أقامه بجنوب أفريقيا وسيكون مردوده موجودا فى الملعب اليوم ( إفتراضا ) وبالطبع فإن فى إقامة الفريق لمدة عشرة أيام فى موقع الحدث من شأنه أن يزيل الضغوط النفسية على اللاعبين ويجعلهم أكثر إستقرارا وسيرفع من معنوياتهم لا سيما وأنهم تعودوا على الأجواء فى جنوب أفريقيا الشئ الذى سيسهم كثيرا ( جدا ) فى أدائهم للمواجهة بأعصاب هادئة مما سينعكس ذلك على الأداء والنتيجة *فريق الفهود ومع وافر إحترامنا له فهو ليس بالفريق الذى يمكن ان يقصى المريخ من البطولة والحقيقة المشفوعة بالأرقام تقول إن المريخ أكبر منه وأعرق وأكثر خبرة وأفضل فنيا وأقوى دافعا وإن جاز لنا أن نقارن وضعية منافس المريخ فى مباراة اليوم والظروف المحيطة بها فلا نجد حرجا فى أن نقول إن لقاء المريخ الاخير الذى أداه أمام الأمل عطبرة وفاز خلاله بثلاثة أهداف قد يكون أصعب بكثير مع مباراة اليوم وبهذا المنطق نرجح كفة الأحمر ومؤكد بنسبة ( مليار فى المئة ) أن مواجهة اليوم ستجرى فى أجواء أفضل وأحسن بمليارات المرات من التى لعبها المريخ فى عطبرة حيث العداءات والتعدى على اللاعبين ومحاولة إرهابهم بأشياء لا علاقة لها بكرة القدم وأخلاقها وأحكامها والتنافس فيها *كل المريخاب يشعرون بتفاؤل ومشبعون بكمية ( تجارية ) من الثقة والهدوء مع قليل جدا من المخاوف على عكس المرات السابقة والحالات المشابهة وكلهم يتمنون ويتوقعون وينتظرون أن يحقق مريخهم النتيجة التى تؤهله لمرحلة المجموعات وليس من بينهم من هو متشائم وقد يكون هناك نوع من القلق ولكن حجم التفاؤل كبير وكبير جدا *هناك جوانب مهمة ستسجل حضورا فى مباراتى اليوم ومواجهة الغد بشندى إذ أن كل فريق سيعمل على التأهل حتى لا يكون هو صاحب النتيجة الأسوأ بمعنى أن نجوم المريخ مثلا سيضعون فى حساباتهم أن الهلال والأهلى سيتأهلان بالتالى لابد من أن يتأهلوا وكذا الحال بالنسبة للهلال والأهلى *ليس هناك ما يقال أكثر من الذى قيل فى الفترة الماضية عن مواجهتى اليوم ومباراة الغد وكل الأمنيات للفرسان الثلاثة ممثلى كرة القدم السودانية بالتوفيق.