نفي حزب المؤتمر الشعبي وجود مبادرة داخلية او خارجية تهدف لتوحيد حزبي المؤتمر الوطني و المؤتمر الشعبي ،ورفض بشدة قيام او مشاركة حزبه في أية انقلابات عسكرية مستقبلا. وقال الامين السياسي للحزب، بالانابة، الامين عبد الرازق في مؤتمر صحفي امس ان ما اثير عبر وسائل الاعلام عن وجود مبادرة عربية برعاية دول الربيع العربي والهادفة لتوحيد حزبي الشعبي والوطني حديث لا اساس له من الصحة ،كما نفي وجود اي تفاوض ثنائي مع الوطني ،وكشف عبد الرازق عن وجود اتصالات عبر الهاتف بين الامين العام للحزب الدكتور حسن الترابي وراشد الغنوشي في تونس لكنها لم تتطرق لتوحيد الوطني والشعبي ، وشدد عبد الرازق علي ان القضايا الخلافية القديمة بين الحزبين ما زالت قائمة ،»بل زادت تعقيدا في الاونة الاخيرة»، موضحاً ان الخلافات لاتزال متجذرة في قضايا الدستور والحريات الاساسية وتطبيق الديمقراطية ولامركزية الحكم والتدوال السلمي للسلطة ،وأكد ان لقاء شباب المجاهدين من الحزبين جاء في اطار العلاقات الاجتماعية عبر الفيسبوك، وان الحديث عن اية مبادرة توحيد يندرج تحت اطار المبادرات الفردية ليس الا. وقطع الامين السياسي برفض حزبه القاطع للقيام او المشاركة في اية انقلابات عسكرية في المستقبل ،مشددا علي ان حزبه سيقاوم اي انقلاب عسكري، وزاد قائلا سنعمل لان يكون السودان دولة تحترم التعددية ،مؤكدا في الوقت نفسه ان حزبهم يعمل الان تحت مظلة التحالف مع القوي السياسية، واضاف سنوقع قريبا علي الميثاق الدستوري الذي اقر فيه بضرورة قيام حكومة انتقالية متفق عليها من الجميع ترأسها شخصية وطنية مستقلة، واشار الامين السياسي الى ان حزبه يختلف مع الجبهة الثورية في الجانب العسكري، مضيفا ان الحزب يؤمن بأن الارادة السياسية هي التي تاتي بالتغيير.