*يوم واحد تبقى للمباراة الافتتاحية للمريخ فى مرحلة المجموعات فى البطولة الكونفدرالية حيث سيلاقى بطل أنجولا فريق انتركلوب باستاده بأم درمان وبرغم أن هناك اعتقادا لدى البعض فحواه أن مهمة المريخ ستكون سهلة الا أن المريخ يجب أن يستفيد من تجاربه السابقة خاصة مع هذا الفريق والذى سبق وأن أدخله فى موقف صعب فكل الدلائل تؤكد على أن مباراة الغد ستكون صعبة على المريخ . *معلوم أن مرحلة المجموعات تلعب بنظام الدورى من دورتين « ذهابا ويابا » وهذا النظام يحتم على أى فريق لديه طموح فى التقدم أن يكسب جميع المباريات التى تقام على أرضه ومن ثم يبحث عن نقاط اضافية فى اللقاءات التى سيجريها خارج أرضه وهذا ما سيلزم المريخ أن يفوز غداً . *من جديد نقول إن القرعة الأفريقية قدمت خدمة للمريخ لا تقدر بثمن حينما أهدته امتياز أداء المباراة الأولى فى أرضه ومنحته أيضا سانحة ذهبية تتمثل فى أنه سيؤدى مبارياته الأربع الأولى فى البطولة فى السودان وصنعت له وضعا جيدا فى أن جعلته سيلعب المباراة الرابعة وقبل الأخيرة مع فريق انتر كلوب « وقتها ربما تكون مواقف الفرق قد وضحت تماما » . *مؤكد أن المريخ سيتعامل هذه المرة بطريقة مختلفة مع مبارياته فى البطولة الأفريقية ومن الطبيعى أن يتعامل بحذر وبلا ادنى تفريط وسيخوض كل مواجهة بحساباتها الخاصة بها وعلى حسب الظروف المحيطة بها وماذا تعنى نتيجتها « فوز أو تعادل أو خسارة »، وما نتوقعه بل الصحيح والمطلوب هو أن يتعامل المريخ مع كل مباراة على أساس أنها مهمة ومصيرية « وان تعامل بهذا المفهوم فانه سيكسب ». *أعود للحديث عن مباراة الغد ، وأرى أن الاستراتيجية الشاملة والخاصة بها والتى وضعها رئيس المريخ وبشرف على تنفيذها بنفسه راعت كل الجوانب ووضعتها فى الاعتبار « ادارية - فنية - ميزانية منفصلة ترمى لتحقيق الهدف والذى يجب أن يتحقق بكل الوسائل شرعية كانت أو غير ذلك صحيحة أو خاطئة فالمهم هو المبدأ وهو فوز المريخ بكل السبل وكافة الطرق ». *المريخ الأن يعيش وضعا متميزا ويمر بأحلى فتراته عبر تاريخه الحديث ولم يحدث أن كان فريقه مكتملا ومستقرا مثلما هو اليوم ونرى أنه مؤهل تماما ومن كافة النواحى لتحقيق نتائج طيبة فى مشواره فقط يحتاج لتخطيط يناسب المرحلة وأهميتها وحساسيتها وهو أيضا فى هذه الجزئية له باع طويل . فالمرحلة المقبلة لا تقبل أى تراخى أو « اتكالية » فهى مرحلة العمل الجماعى المشترك . *صحيح أداء المريخ فى المباريات الأخيرة اتسم بعدم الاستقرار و « التذبذب » ففى مباراة يقدم أحلى عروضه وفى الثانية يجئ مردوده سيئا ولكن بالطبع فان الوضع يختلف فى المباريات الأفريقية وهذا ما تعودناه من الأحمر الشئ الذى يجعل أمل المريخاب كبيرا وطموحهم غير محدود . *فوز المريخ فى مباراة الغد سيدفع به لصدارة المجموعة وسيضاعف من حظوظه كثيرا فى التقدم نحو المرحلة قبل النهائية فى البطولة ذلك على اعتبار أن الفريق الأنغولى هو ضمن فرق المجموعة المرشحة للتأهل برغم أن القرعة وضعته وسط كماشة تضم ثلاثة فرق سودانية بالتالى يبقى على المريخ أن يحرص على اغتنام هذه الفرصة الذهبية ذلك باحداث التفوق حتى يبدأ مشواره برصيد ايجابى وأبيض سيضعه فى المقدمة ويتمثل ذلك فى فوزه غدا « بأى طريقة وأى ثمن » وفى حالة انتصاره فان ذلك سيشكل دعما كبيرا له وسيدفع به نحو صدارة المجموعة . *كل المؤشرات تمنح المريخ الأفضلية وكافة الترشيحات تؤكد تفوقه غدا وجميع الظروف تقف فى صالحه ومساندة له « أرض - جمهور - طقس - دعم جماهيري رهيب ينتظره - اضافة للدافع الكبير الذى سيدخل به اللقاء » ومؤكد ان كان هناك استثمار صحيح لهذه العناصر فان النصر سيكون حليف الأحمر وان تحقق المراد وحصل المريخ على نقاط المباراة فان ذلك سيفتح له باب التقدم فى المشوار الأفريقى على مصراعيه. *فى سطور *المعلومة الجديرة بالذكر هى أن الهلال لم يسبق له أن فاز على الأهلى شندى بشندى فقد التقيا مرتين باستاد مدينة شندى فاز الأهلى فى واحدة وانتهت الثانية بالتعادل ونزيد أن الأهلى شندى ليس هو بالفريق السهل ومن الصعوبة التفوق عليه بأرضه فضلا عن أنه أصبح بمثابة عقدة للهلال. *كل ما نخشاه هو أن يضع ريكاردو مواطنه « ليما » ضمن تشكيلة البداية فى مباراة الغد وان هذا حدث فالمريخ سيخسر. *اللاعب راجى عبدالعاطى وبرغم أنه فى بداية المشوار الا أن نهايته فى الملاعب قد تكون سريعة والسبب اللاعب نفسه . *مشاركة الحارس جمعة مع الهلال مشكوك فى صحتها من واقع أنه ينتمى لدولة أخرى ويلعب فى الهلال على حساب قواعد الاحتراف «مشاركة هذا اللاعب خاطئة منطقيا بالتالى قانونيا ». *سفارى - وارغو - راجى يحتاجون لحسم سريع . *مشاركة مساوي « مخاطرة ». *اتجاه فى الاتحاد لاصدار قرارات خطيرة حول الأحداث المؤسفة التى صاحبت مباراة الترجى و الهلال خصوصا وأن الكاف عاتب على الاتحاد السودانى بسبب صمته ورفضه الادلاء بشهادته فى قضية البرير. *التعبئة الجماهيرية وحدها لا تكفى. *ليس هناك قانون أو منطق أو عرف أو قوة فى الأرض تلزم الأهلى شندى بأن ينهزم أمام الهلال وان اراد الأخير تحقيق الفوز فيجب أن يناله « بالباب» وليس عن طريق الهجوم أو التوسل لصلاح ادريس. *مباراة الغد هى مواجهة الصدارة بمعنى أن من ينتصر فيها سيتصدر المجموعة « مجرد توقع » .