شهدت مدينة كوستي نقصا حادا في امدادات غاز الطبخ منذ عطلة عيد الفطر المبارك ، بينما اصطف المئات من مواطني المدينة في صفوف لساعات طويلة بوسط ميدان الحرية للحصول على أنابيب الغاز. واكد شهود عيان ل « الصحافة » ان المدينة تعاني منذ بداية عطلة الفطر نقصا حادا في أنابيب الغاز ، مشيرين الى ان اسطوانة الغاز سعة 12.5 كيلو وصلت اسعارها الى ما بين 40 الى 60 جنيها بينما سعرها المعلن هو 18 جنيها ، واضاف بعض الشهود انهم ظلوا لليوم الثاني على التوالي يقفون في صفوف طويلة للحصول على أسطوانة غاز. وكانت سلطات ادارة البترول بمعاونة السلطات الامنية ،باشرت منذ يوم امس الاول توزيع الغاز بميدان الحرية للمواطنين في محاولة لاعادة استقرار أسعار الغاز في تعرفته المعلنة . واكد مصدر بادارة البترول بولاية النيل الابيض فضل حجب اسمه ، ان الأزمة افتعلها بعض ضعاف النفوس من موزعي الغاز بتخزين الغاز قبيل عطلة العيد، مشيرا الى ان استهلاك المدينة من اسطوانات الغاز لا يتعدى الألف اسطوانة يوميا ، وكشف ان مخزون اسطوانات الغاز بمستودعات شركات الغاز بالولاية يبلغ 88 ألف اسطوانة تكفي الولاية لمدة ثلاثة اشهر قادمة . من جانبه، اكد مدير مستودع ايران غاز بالولاية الطيب عبدالرحمن ان غاز ايران متوفر بالمستودعات ،مضيفا ليسا لدينا مشكلة في توفير الغاز ،مؤكدا انه لايوجد مواطن عاد خاوي اليدين من اسطوانة غاز شركتهم . وتلقي أزمة الغاز بمدينة كوستي بظلالها على ارياف المدينة التي بدأت بالتحول التدريجي من استخدام الحطب والفحم الى الغاز، وترافقت أزمة الغاز مع تقطع سبل المواصلات مع ارياف المدينة التي شهدت بدورها أزمة طاحنة في غاز الطبخ.