اعلنت الحكومة، جاهزيتها لوجستيا وفنيا وماليا لتنفيذ المبادرة الثلاثية الخاصة بإغاثة المتأثرين في منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان،وتوقعت احراز تقدم ملحوظ في اجازة الخطة الخاصة بالمبادرة في اجتماعها مع الشركاء الدوليين نهاية الاسبوع المقبل. وقال مدير ادارة المنظمات بمفوضية العون الانساني رئيس الفريق الفني لتنفيذ مذكرة التفاهم ،علي آدم حسن ،في تنوير اعلامي امس ان اجتماع الحكومة مع الشركاء الدوليين تركز على اجراء الترتيبات الاولية للمبادرة والتنسيق بشأن اغاثة المتضررين في المنطقتين، وجمع المعلومات الاولية عن المناطق المستهدفة وعدد المتأثرين ،وأكد وجود احصائيات اولية عن 25 قرية في ولاية جنوب كردفان و5 مناطق في ولاية النيل الازرق بحاجة الى اغاثة ومساعدات. وتوقع آدم عقب اجتماع مشترك بين ممثل الحكومة والامم المتحدة والاتحاد الافريقي، احراز تقدم ملحوظ لاجازة خطة العمل الخاصة بالمبادرة في الاجتماع المقبل الذي سيعقد في 12 سبتمبر بالخرطوم،ونفى بشدة تماطل الحكومة في تنفيذ المبادرة الثلاثية، وقال ان الخرطوم ابلغت الشركاء الدوليين بالاجتماع الاول قبيل عطلة عيد الفطرالمبارك بيد انها تلقت اعتذارات من الممثلين، وهو ما ادى الى تأخير اجراء نقاشات مهمة كانت من شأنها ان تبكر بتنفيذ المبادرة الخاصة بإغاثة متاثري الحرب. وذكر ان المهلة المحددة لتنفيذ العملية ستنتهي مطلع نوفمبر المقبل، لكن على الارجح سننهي العمليات قبل الموعد النهائي بفترة كافية؛ لاننا جاهزون، كما ان توزيع الاغاثة لايستغرق وقتا طويلا. ورجح مدير ادارة المنظمات، ان تنفذ عمليات الاغاثة عبر مدينتي الابيض بولاية شمال كردفان والدمازين بولاية النيل الازرق،وقال ان برنامج الغذاء العالمي سيكون ذراعا اساسية في العملية المشتركة ،وقال ان الحكومة رفضت بشدة تنفيذ عمليات الاسقاط الجوي والاغاثة عبر الحدود، وزاد « لايمكننا ان نتحكم في الاسقاط الجوي؛ لان الاحصائيات الخاصة بإيصال المساعدات للمحتاجين تكون غير دقيقة». وذكر آدم، ان الحكومة ستسلم خطتها بشأن العملية للشركاء الدوليين خلال اليومين المقبلين، وستنتظر ردا حولها من قبل ممثلي المجتمع الدولي بعد ان وافقت على الترشيحات التي تقدم بها ممثلو الاتحاد الافريقي والامم المتحدة والجامعة العربية.