٭ أرجو أن تسمح لي بالإطلالة اليوم عبر عمودك «نقاط ساخنة»، لاتحدث عن الذين يثيرون الكراهية. ٭ شهدت مباراة الهلال والمريخ الاخيرة احداثاً مؤسفة حطمت خلالها جماهير المريخ مقاعد استاد الهلال احتجاجاً على طرد احد لاعبي فريقها، وكادت حالة الاحتقان بين جماهير الاحمر الهائجة ان تؤدي إلى عواقب وخيمة بالفريق الاحمر.. وظل معلق قناة «الجزيرة» التي وثقت للحدث يتحدث عن حالة الشحن الزائد التي تلمسها، مؤكداً أن الاعلام المتحيز والتعاطي الإعلامي أسهم بقوة في زيادة حالة الاحتقان بين الجماهير، وذلك ما ذهب اليه الكثيرون محملين بعض أصحاب الأقلام من هنا وهناك مسؤولية بذر الكراهية بين جماهير الناديين. وبرغم صحة الادعاء بوجود بعض الأقلام هنا وهناك من الذين يستثمرون في إثارة الكراهية في الوسط الرياضي لتحقيق مكاسب شخصية، إلا أن الأمر يبدو أكثر خطورةً بتصرفات بعض الذين دخلوا التاريخ على حين غرة، فأتوا بما لم يأتِ به الأوائل في بذر الكراهية في الوسط الرياضي الذي ظل معروفاً بتماسك نسيجه الاجتماعي بغض النظر عن ألوان الانتماء، ومن أبرز الأسماء التي تثير الكراهية في الوسط الرياضي أحد رؤساء الأندية من الذين صعدوا الى قائمة من يسمون «بليونيرات الزمن اللثارجيا» بصورة صعقت الناس بسبب سرعة بزوغ نجمه حتى ذهب الناس في أمر مصدر أمواله مذاهب شتى (multi-millionaire) فمنهم من قال إنها أموال الحزب الحاكم، وبينهم من أشار إلى أنها أموال الحركة الإسلامية، وبين الناس من يقسم جهد ايمانه قائلاً إنها لا تخص لا الجماعة الأولى ولا الثانية، ويتوقف لسان حال هؤلاء عند ذلك، أو لنقل إننا نقف عند هذا الأمر، وحقيقة فالرجل يعتبر ظاهرة ليس على المستوى المحلي وإنما الإقليمي والدولي، وأرى أنه يستحق أن يدرس في كل الجامعات ومراكز البحوث حول العالم في كيفية صنع المال، وكيف أن يتحول المرء من مجرد موظف إلى أكبر بليونير خلال سنوات لا تتجاوز العشر. وبالعودة لأمر إثارة الكراهية فقد ظل الرجل رغم ضحكته الصفراء التي لا طعم ولا لون لها، ظل يمارس حقده الدفين ضد الإرث الإنساني العظيم، وتتحدث جماهير نادي الهلال عن مواقفه العدائية ضد الهلال، ويقول العالمون ببواطن الأمور إن سر هذا الحقد الدفين أن الهلال هو القلعة الوحيدة التي فشلت أموال الانفتاح في فتح أبوابها، فقد ظل الهلال هو الوحيد الذي ظل يورد الرجل أسباب الخيبة. وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر الفترات التي نال فيها المريخ الخيبة أمام الهلال هي حقبة وحيد زمانه، وأنه كلما وجه للهلال سهماً رده الله نحو عنقه، فيكاد الرجل يموت غيظاً كلما حقق الهلال نجاحاً. وآخر تقليعات الرجل ما نقلته إحدى القنوات الفضائية عندما أوردت أن المريخ بات ينافس الهلال في لاعبه سادومبا.. إنه يا سادتي الحقد الدفين والفشل الذي يدفع الرجل الذي أكاد أراه وقد رصد المليارات من أجل تجفيف الهلال، وهنا لا بد لجماهير الهلال أن تعمل بقوة لحماية الهلال من هذا السم الزعاف الذي ينفثه وحيد زمانه. بلة علي عمر الصحافة