٭٭ من الغريب أن تنتقد بعض الأقلام الزرقاء حماس رئيس المريخ الأخ جمال الوالي تجاه دعم فريقه ذلك بالحديث عن المبالغ الطائلة التى يدفعها « كما يقولون » ويربطون ذلك بمنطق العاطفة عندما يتحدثون عن الفقر « وحالة البلد » ، وكأن جمال الوالى هو« وزارة الرعاية الاجتماعية أو هو وزير المالية» . معروف أن كل رؤساء الأندية فى الكون يدعمون الأندية التى يترأسونها بالمال والفكر والجهد بل هذا واجبهم الرئيسى وان لم يقوموا به فعندها سيتم اتهامهم بالتقصير . من حق الأخ جمال الوالي أن يكثف جهوده الرامية لدعم فريق المريخ وتقويته وتطويره ذلك بتسجيل أجود النجوم مهما علا سعرهم وبالطبع ليس هناك لاعب أجنبي يمكن تسجيله بالمجان « والغالى بغلاوتو » ومن أراد التفوق عليه أن يدفع الثمن. ٭٭ منطق غريب ومعكوس ومتناقض يقوم على الظلم والاجحاف ويفتقد للعدالة، والا فكيف يتجاهلون ما ظل يردده السيد صلاح ادريس وتتناوله الصحف يوميا وفحواه انه « أى صلاح» دائن للهلال بأكثر من عشرين مليار جنيه سودانى، فلماذا لم يتحدثوا وقتها عن الفقر والفقراء ، ونكرر السؤال وننتظر الاجابة وهو ماهى المبالغ التى دفعها نادى الهلال للثلاثى « ديمبا - أمبيلى - سادومبا » ، لا سيما وهناك من يقول أن المبلغ الذى دفعه الهلال يتعدى الثلاثة ملايين دولار « أى مايعادل قرابة العشرة مليارات » لماذا لم يشيروا لهذا المبلغ ولماذا صمتوا بل أنهم هللوا يومها وهتفوا للأرباب ووصفوه بالقوة والسخاء للهلال وأنه لا يبخل عليه أم أن ذلك حلال للهلال ومايقدمه جمال للمريخ هو حرام . ٭٭ حديث بعض الأقلام الزرقاء فى هذا الموضوع هو نوع من الحسد والكراهية والغيرة ويعبر عن حقدهم على المريخ وما يضمرونه من شر نحوه ولهذ فهم يستكثرون عليه أن يدعم فريقه بكبار نجوم القارة، والذى يثير الضحك هو أنه وعندما يسجل المريخ لاعبا بمبلغ قليل يقولون عليه « أبو الرخا » فى اشارة لسخريتهم من اللاعب والمبلغ الذى دفع فيه . مؤكد أن مايرددونه لا يعنى أن قلوبهم مع الفقراء أو أنهم حريصون على المصلحة العامة بل يعنى مدى تخوفهم من تقوية المريخ على اعتبار أنهم سيدفعون ثمنها عندما يتفوق المريخ ويحقق البطولات على حساب فريقهم . ولكن يبقى السؤال وهو هل ببكائهم هذا يمكن أن يتوقف زحف المريخ وهل سيتوقف جمال الوالي عن تنفيذ خطته التى ترمى لجعل المريخ بطلا لأفريقيا، بالطبع لا، بل أن مثل هذا التناول من شأنه أن يجعل الوالي يضاعف من جهوده ويواصل دعمه لأن فى ذلك نصرا على أعداء المريخ . ٭٭ مع كل يوم جديد يزداد الوضع سوءا ويتضاعف الانفلات وتكثر الاساءات والاستفزازات والاتهامات وبات الوضع غير محتمل وتحولت الساحة الى فوضى ومؤكد أن مثل هذه التجاوزات ستقود للكوارث فقد سئم المجتمع الرياضى « السخف » الذى أصبح سلوكا ثابتا ومرئيا ويمارس جهرا ، وبات الكل يشتكى ولا نستبعد ظهور أنواع جديدة من الردود مادام أن الجهات الرقابية والعقابية تلتزم الصمت لدرجة أن الكل فقدوا الثقة فيها وباتوا لا يعولون عليها بل لا يلجأون اليها لترد لهم حقوقهم لأنها لا تستطيع انصافهم. فى سطور ٭٭ يوم واحد وينتهى «سخف التسجيلات». ٭٭ كما توقعنا فقد خالف بعض نجوم المنتخب الضوابط ولم يلتزموا بالحضور فى الزمان والمكان المحددين وكالمعتاد فقد حاول بعض الاداريين ايجاد العذر للمتخلفين وفى اعتقادى أن علة المنتخب فى القائمين علي أمره. ٭٭ صحيح أن المنتخب الأولمبى تأهل للمرحلة التالية بعد فوزه على نظيره الصومالى بهدف واحد ولكن من الواضح أن مستقبله غير مطمئن « للعلم فان الهدف الذى أحرزه الأولمبى أمس الأول هو الوحيد له خلال خمس مباريات ». ٭٭ للمرة الألف نقول ان كل من يقدم نفسه للعمل فى ادارتى المريخ أو الهلال « اما مغامر أو مجنون ». ٭٭ مادام أن اعلام المريخ والهلال يهاجم الاتحاد العام اذن فهو على حق .