* من الاشياء التي أضرت بالخدمة المدنية والمرافق الصحية وكذلك التعليم وحتى الرياضة هي التدخلات التي أضرت كثيرا بالتدرج الطبيعي للعاملين ففي السنوات الاخيرة أصبحت معايير صعود السلم الاداري مختلفة تماما عن السابق ولا أود هنا الخوض في التفاصيل وانما الشاهد أن الكثيرين صعدوا الي أعلى المناصب دون أن يتدرجوا ويكتسبوا خبرات وللاسف كان ذلك على حساب كفاءات ادارية مؤهلاتها وخبراتها وسنين عملها تكفل لها تقلد تلك المناصب ولكن هذا لم يحدث فآثر معظمهم الذهاب في صمت وفي القلب حسرة وتركوا الامر للقادمين الجدد والذين فشلوا فشلا ذريعا في القيادة وللاسف ايضا كانت النتيجة ما نشاهده الان من تراجع في معظم المؤسسات التعليمية والصحية وكذلك الرياضية . * قبل انتخابات الهلال الاخيرة ظهرت مجموعة ومع احترامي الكامل لها الا انني لم أعرف لها عملا في الوسط الرياضي وليس لها اسهام ملموس في نادي الهلال ، المهم ظهرت فجأة ولأنها غير معروفة ولايمكن لها أن تحظى بثقة اعضاء الجمعية العمومية لنادي رائد مثل الهلال لجأوا الي الاهلة المعروفين من الذين لهم بصمات واضحة في تاريخ الهلال الحافل أمثال الامين البرير وهاشم ملاح واحمد آدم وحقيقة كان انضمامهم الي اصحاب الخبرات والتاريخ الحافل بمثابة جواز المرور لهم ونيل ثقة الاعضاء ولكن للاسف يبدو أنهم كانوا يخططون الي استغلال هذه الاسماء الكبيرة للصعود على حسابهم ومن ثم تهميشهم ولكن لم يحسبوا خطواتهم جيدا ولم يدروا أن الهلال يختلف عن الاخرين ومنذ الوهلة الاولى وضح لهم أن لا مجال للسيطرة المطلقة على مقاليد الامور في النادي الكبير ولذلك آثروا الانسحاب وانزووا بعيدا ولانهم كما ذكرت لم يعرف لهم انجاز رياضي ملموس لم يؤثروا أو يتأثر الهلال بغيابهم بل المسيرة مضت وبنجاح كبير واستطاع البريرورفاقه في المجلس قيادة الدفة بنجاح ليحقق الفريق الانتصار تلو الاخر حتى بلغت انتصاراته رقما قياسيا . * عندما فشل مخطط التهميش ومن بعده الهزائم المتوقعة ومع اقتراب الهلال من الوصول الي منصات التتويج المحلية والخارجية بانت حقيقة اولئك النفر والذين أشك أنهم أهلة . * رغم المحاولات المستميتة لزعزعة وضرب استقرار الهلال أقول ان الامر جاء في مصلحة النادي الكبير لأن الجميع عرف من يسعى لمصلحة الهلال ومن يجتهد ويدبر المؤامرات بليل لضرب وزعزعة الاستقرار لا لشئ الا بسبب الطمع للاستئثار بالحكم في هذه القلعة الرياضية الصامدة . * المؤمرات التي ظلت تجرى في الفترة الاخيرة لابعاد البرير ورفاقه تم دحرها بحمد الله وفي نفس الوقت اراحت الرجل ورفاقه من بعض الوصوليين والانتهازيين . * خاب مخطط اولئك الذين كانوا يريدون أن يقدموا لاعبا على مؤسسة الهلال التربوية . * مجلس الهلال الحالي اذا اراد الحفاظ على قيم وموروثات النادي عليه أن يعجل بانهاء ذلك الوضع المقلوب الذي ظل ملازما للفريق طوال ال12 سنة الاخيرة . * مجلس ادارة الهلال الحالي وضع الامور في نصابها الصحيح وأتي بمدير فني يعرف واجباته ومهامه واختصاصاته جيدا واصبح في عهد غارزيتو لا مجال لسيطرة لاعب ولا مجال لاداري بالتدخل في وضع التشكيلة ولامجال لسطوة لاعب بايقاف زميل له او حتى التسبب في شطبه ولامجال للاعب في التسبب في ابعاد مدير كرة او اداري او مدرب ولا مجال للاعب في اتخاذ قرارات ادارية من صميم عمل مجلس الادارة ولا مجال للاعب للاعتداء على صحفي أو مصور أو حتى التهكم على الصحافيين واستفزازهم . * بعد كل هذه الذي فعله مجلس الهلال الحالي حق لنا أن نشد على ايدي الرجال الذين استعادوا الهيبة وجعلوا اولئك المتطاولين كل في حجمه الطبيعي . * في الختام لا أملك الا أن اشيد باولئك المسؤولين في مفوضية الهيئات الشبابية والرياضية بولاية الخرطوم الذين أكدوا أنهم سيطبقون القانون والاشادة ايضا تمتد لرئيس مجلس الشباب والرياضة الذي ما زال قابضا على الجمر بعدم تدخله سلبا في قضية الهلال المفتعلة من البعض لضرب استقرار النادي .