٭ مجلس الهلال الحالي شئنا أم أبينا هو مجلس شرعي جاء عن طريق الانتخاب، وأذكر أن هناك ثلاث مجموعات ترشحت لعضوية مجلس الإدارة، الاولى برئاسة الرئيس الأسبق صلاح إدريس، والثانية برئاسة أشرف «الكاردينال» والدكتور عبد الله حسن احمد البشير نائباً له، والثالثة برئاسة الأمين البرير وعبد الرحمن ابو مرين نائباً له. وبعد فرز الاصوات تم إعلان فوز الامين البرير بالرئاسة متفوقاً بفارق كبير من الاصوات عن منافسيه «الكاردينال» وصلاح أدريس، هكذا يقول واقع الحال رغم محاولات بعض الذين يضيقون بأهلية وديمقراطية الحركة الرياضية. ٭ البعض كان يعتقد أن رئيس الهلال الحالي سيكون مجرد سلم لهم للصعود عليه لتنفيذ مخططاتهم البعيدة كل البعد عن المنظومة الكروية، ولكنهم عندما أُلقموا حجراً بعد أن تكشف لهم أن الرجل صعب المراس ولا ينقاد ولا يمكن أن يفتح المجال لأولئك «المنظراتية». ٭ أمين عام الهلال المكلف هاشم ملاح قال في مؤتمر صحفي «إن الهلال في موسم 2012م تعرض لحملات منظمة بغرض ايقاف مسيرته، وما أن يفكر المجلس في انجاز مشروع الا ويجد أمامه «لغماً» متمثلاً في مطالبات مالية كثيرة جدا للاعبين محترفين، وغير ذلك وجدنا هناك «18» قضية ضد النادي، وبعزيمة الرجال تم حل الكثير منها ولم يتبق الا القليل». ٭ الحديث اعلاه لأمين عام نادي الهلال، وأعتقد أن هذا يوضح مدى التركة المثقلة التى وجدها المجلس الحالي، وليت الامر وقف عند هذا الحد، بل تعدى ذلك ليصبح كما ذكرت حملات منظمة لايقاف مسيرة النادي، فتارة يفتعلون المشكلة مع مدرب الفريق، وأخرى مع رئيس النادي، وثالثة مع مترجم المدرب، ورابعة مع مدير العلاقات العامة، وخامسة مع مدرب اللياقة، وسادسة مع امين عام النادي، وسابعة مع المفوضية، وثامنة مع لجنة التحكيم، وتاسعة مع الوزير، وعاشرة مع رابطة المشجعين، وحتى اللاعبين الذين تفرغوا لأداء مهامهم داخل الملعب لم يسلموا من أولئك المتربصين الذين يسعون لدمار الهلال، ولأن النادي الكبير يديره أبناؤه فقد تصدوا بكل شجاعة لكل المؤامرات التي حيكت بليل، واستمروا في عملهم وسط هذا الكم الهائل من العراقيل والمتاريس والألغام، ليحقق الهلال انتصارات غير مسبوقة. ٭ أمين مال الاتحاد السوداني لكرة القدم الأخ أسامة عطا المنان كنت أحسبه إدارياً يعرف دوره جيداً ولا يتدخل في ما لا يعنيه، ولكن للأسف وجدته غير ذلك، فالرجل تدخل بصورة أو أخرى في الشأن الهلالي، وأعنى هنا تدخلاً سلبياً، وما قضية الإقرار الاخيرة الا خير شاهد. ٭ رئيس لجنة التسجيلات علي الامين هو بمثابة خبير في قضايا التسجيلات وتعاقد اللاعبين، ولذلك أي تدخل في اختصاصات ومهام الرجل يعكس أن اتحاد كرة القدم لا يؤمن بالمؤسسية والنظام. ٭ اتحاد كرة القدم السوداني، هذه المؤسسة الرياضية الكبيرة، لا تستطيع إيقاف بعض منسوبيها عند حدود صلاحياتهم. ٭ من المفارقات العجيبة في الاتحاد السوداني لكرة القدم، اختيار لاعبين للمنتخب لم يلعبوا لفرقهم وكانوا أقل عطاءً من غيرهم، ورغم ذلك تم اختيارهم وكانت النتيجة خروج مذل من بطولة الأمم الإفريقية أمام المنتخب الإثيوبي. ٭ إذا أردنا أن نطور منتخباتنا الوطنية، فيجب في المقام الأول أن نبعد عنها اصحاب الطموحات الشخصية الذين يسعون للتمدد في كل الاتجاهات، ولا يهمهم في ذلك حتى لو خسر المنتخب المعني من إثيوبيا مثلاً. ٭ تحدث بعض الزملاء عن أن أمين مال اتحاد الكرة يملك أو هو شريك في وكالة سفر، ويقوم بالحجز لبعض البعثات الرياضية وفي مقدمتها المنتخبات الوطنية، ولا أدري هل هذا صحيح أم لا؟ ولكن عموماً اقول إنه لا يجوز لأي اداري استغلال موقعه لأعماله التجارية الخاصة. ٭ مجلس إدارة الهلال الحالي سيسجل له التاريخ أنه أنهى أكبر إمبراطورية وهمية في العقدين الأخيرين. ٭ أنصار الباطل لن يتركوا الهلال في حاله، بل ستزداد المؤمرات والدسائس في الفترة المقبلة، لذلك أرجو أن يتحسب الأهلة الخلصاء لها، بمثل ما تصدوا لها في الموسم الماضي الذي توجه الفريق بكأس الدوري الممتاز.