قال رئيس تحالف قوى الاجماع الوطني، فاروق ابوعيسى، ان سمعة الاحزاب «الكبيرة والتقليدية» غير جيدة ولاتلقى قبولا لدى الاوساط الشعبية لان تجاربها السابقة في الحكم (غير مفرحة )،مؤكدا ان تحالف المعارضة يعمل على تفادي اخطاء التجمع الوطني الديمقراطي ،ووصف الاحزاب المكونة للتحالف ب»الضعيفة» بعد ان تلقت ضربات قوية من النظام والتضييق المستمر عليها وهجرة كوادرها المؤهلة، وزاد «لكننا نعمل معا لمركزة عمل المعارضة حتى لانترك الساحة نهبا لحزب المؤتمر الوطني». واستبعد ابوعيسى في حديث للصحفيين، اجراء تسوية بين الحكومة وقطاع الشمال في الوقت الحالي، عازيا الامر لعدم استعداد الحكومة لمواجهة المتطرفين بالداخل بإجراء تسويتين في آن واحد. وبدا ابوعيسى متفائلا من ان عملية التغيير واسقاط النظام لن تؤدي الى حدوث فوضى و»صوملة» البلاد كما يدعي الحزب الحاكم وبعض احزاب المعارضة على حد قوله، وقال ان مقومات انهيار الدولة ضعيفة ولاتسندها الوقائع التي تحدث حاليا والحروب التي استعرت حاليا في دارفور وبعض المناطق وقال « فرص بقاء الدولة قوية كبيرة لاننا نمتلك جيشا قويا ونظاميا ولديه تجارب كبيرة ولو كانت الدولة آيلة للانهيار لانهارت في ازمة دارفور» ،ورأى ان الجماعات المسلحة في الهامش تؤمن بالتحول الديمقراطي وتسعى الى تعزيزه في السودان وهي على استعداد للتراجع عن العمل المسلح اذا حدث التغيير، وزاد « هذه الحركات تحكمها دساتير وقادتها سياسيون في المقام الاول وليسوا عسكريين ليرفضوا الديمقراطية ودولة القانون». كما توقع حدوث اختراق في المفاوضات بين الخرطوم وجوبا سواء ان توفرت ارادة السلام ام لا؛ لارتباط الازمة بالضغوط الاممية تجاه الدولتين، وزاد» انهم متفقون تقريبا على كل الملفات ولكن من الصعب الاتفاق مع قطاع الشمال لان الحكومة بحاجة الى وقت لتسويق هذا الامر وارضاء المتطرفين بالداخل» وتابع « الحكومة تركز جهودها لتسوية القضايا العالقة مع دولة الجنوب وستأتي لملف قطاع الشمال لاحقا ولايمكنها اجراء تسويتين في آن واحد حتى لاتواجه بحملات المتطرفين».