الأكرم الأستاذ مجذوب حميدة سلام من الله ورحمته وبركاته اطلعت على مقالكم الراتب يوم 9/19 بجريدة الصحافة الغراء ومن وجهة نظري المتواضعة أرى أنكم تناولتم موضوعاً هاماً وحيوياً والجديد فيه انكم قمتم بقراءة استباقية للأحداث والتعليق والتحذير من وقوعها قبل أن يقع الفأس في الرأس، وهنا مربط الفرس... وهذا هو دور الاعلام واتفقتم على ما جاء بلسان الحسن البصري وهو يهدي أحد الحكام وقتها بيتاً من الشعر نافحاً له قائلاً: إن الذي يخوفك لتبلغ مأمنك خير من الذي يؤمنك لتبلغ خوفك هذا من جانب آخر أقترح على اتحاداتنا الرياضية وبالأخص وما يجري حولنا أن يقوم الاتحاد بتعيين منسق أمني (مستشار متفرغ). ويا حبذا من الذين لديهم خلفية رياضية لتكون مع العقلية الأمنية ولديه حس أمني رياضي مرتفع.. الفريق صلاح ميرغني حينما كان مديراً لشرطة المرور ورئيساً وقتها لنادي حلة كوكو لم يجد صعوبة في تأمين مباراة الهلال والوداد 1992 ووجد الاشادة وقتها ولا ضير أن ينشأ مكتب لرصد المشاغبين والمشجعين المتفلتين (الاتحاد الانجليزي لهم كروت). ان التشجيع هو ظاهرة وحالة داخلية مشروعة ينتج عنه تصرف مقبول إذا كان في حدود محددة أما إذا تجاوزها أصبح خطراً وهاجساً أمنياً.. لا أذيع سراً بل من خلال عمودكم أنقله لأول مرة عندما كنت مديراً لشرطة أم درمان 2000م تقريباً.. وكنت مشرفاً على تغطية مباراة الهلال والموردة أثناء المباراة وفي الشوط الأول اتصل بي اللواء عثمان جعفر مدير ولاية الخرطوم مفادها باختصار (حادث الجرافة وان القوة الضاربة مشتركة في التغطية وأن هنالك قتل ...الخ)، قلت له فوراً سأصدر تعليمات بخروج فصيلة والآن الهلال ضاغط ولكن المورداب (يدقون الدفوف والنحاس موردة موردة وأحرز الهلال هدفاً وأمرت بمغادرة القوة إلى الجرافة لتلحق ببقية القوة وكان الحسم فيها) المهم بقيت لأغطي المباراة لنهايتها شخصي والمساعد الريح عبد القادر (شقيق سليمان عبد القادر).. فقد غادر الجمهور بسلام. عمر وهب الله