بعيدا عن صخب العالم المتطفل ابتدع هؤلاء الصبية الصغار وسيلة مجانية للعب واللهو والتزحلق على هذا النصب التذكارى الواقع الى جوار خزان الروصيرص بولاية النيل الازرق، وفيما يستمتع اطفال العواصم باللعب فى الحدائق ومدن الالعاب المتخصصة والتى تتوفر فيها كل ادوات الترفيه والسلامة يجتهد اطفال الاحياء الطرفية والقرى القصية فى ابتكار ألعاب من وحى البيئة المحلية تتناسب وظروفهم الخاصة ،حيث يعكف البعض على صناعة الألعاب من مخلفات علب الصفيح الفارغة يصنعون منها سيارات تضاهى الحقيقية شكلا وتصميماً. ويبرع بعض الصبية فى تطويع اغصان الاشجار لتصبح مراجيح تحلق بهم فى سموات الاحلام والسعادة ويفضل آخرون اللعب باطارات السيارات التالفة ويفتقر الكثير من اطفال الولايات اللعب المستوردة التى لاتستطيع اسرهم توفيرها ويثبت هؤلاء الاطفال ان الانسان ابن بيئته وان كانت بعض تلك الألعاب تشكل خطورة على سلامتهم .