٭ عرف جيل ما بعد الاستقلال من الخريجين والمختصين في شتى المجالات في السودان شأن بعض من سبقوهم بأنهم كانوا عنصر دعم وإسناد للدول الشقيقة والصديقة من عربية وافريقية واسلامية بل عالمية. ومن اولئك وهم كُثر كان الدكتور الطيب الراحل عبد الله سليمان العوض الذي وورى الثرى ظهر الإثنين 71 سبتمبر 2102م بمقابر حلة حمد- الخرطوم بحري، تاركاً خلفه- رحمه الله- الكثير مما يذكر ويسجل له عند الله تعالى وفي ذاكرة الوطن والامة والانسانية والدعوة الاسلامية. كانت لعبد الله سليمان الذي كان يتدفق حيوية وهمة ونشاطاً ومعرفة وخبرة مبادراته ومساهماته المعروفة في العمل العام والمهني والانساني فضلاً عن حبه لمن عملوا معه واخوانه كما ذكر ذلك الكثيرون ممن تعاقبوا على الحديث في خاتمة تأبينه وصيوان العزاء فيه. ومن اشهر ذلك اجتماعياً وانتماءاً للحركة الاسلامية التي كان من روادها وجيلها الاول هو داره التي خرج منها جثمانه ذلك النهار فقد كانت تعمر باللقاءات والاجتماعات والمناسبات واستقبال الوفود الزائرة كدار الراحل التجاني ابو جديري ودور آخرين حفظهم الله. ولأن الراحل كان قد عبر الدنيا شرقاً وغرباً وعمل طبيباً واكاديمياً في عدد من البلاد والمؤسسات الاقليمية والدولية فقد رفد العمل الاسلامي الانساني والدعوي في مفتتح عقد الثمانين من القرن العشرين بوكالة الاغاثة الاسلامية التي تمددت في الداخل والخارج للقيام بدور جديد ومطلوب في العمل الاسلامي الذي ابتدره قيام منظمة الدعوة الاسلامية والمركز الاسلامي الافريقي الذي انتهى الى جامعة افريقيا العالمية. إذ بخبرته وعلاقاته وحُسن ادارته كما شهد بذلك كل من عملوا معه كانت الوكالة المذكورة قد مارست دورها بهمة ونشاط. فقد وضع لها الراحل الدكتور عبد الله سليمان العوض الاساس. ألا رحم الله الراحل عبد الله سليمان الذي رحل وترك خلفه الكثير مما يذكر شهادة له في غيابه تقبل الله. والعزاء موصول لاسرته الكبيرة والصغيرة ولكل من عرفه وعرف فضله.