الموردة بتلعب نغمة كانت تؤكد على ان الكرة السودانية بعافية وعافية الكرة تظهر بشكل واضح في وجود التنافس باعتباره ملح الكرة وهو ما يمنحها جنونها وروعتها في وقت واحد ،وهو ماكان يمنح كرة السودان جمالها الذي يصنعه القراقيربجسارتهم في الميدان وبحلاوة تشجيعهم من خارجه وبالتزامهم التام تجاه العشق كيف لا والموردة هي من تحمل شعار الكلية الحربية من فوق صدور الفرسان. البطل يمرض ولايموت والفارس يترنح ولايسقط لكنه يعود مرة اخرى اكثر قدرة على النزال وخوض غمار المعارك من اجل العشق واسعاد القاعدة وهو ما يفعله القراقير في تلك الايام بعد ان استعادوا العافية وبدأوا رحلة العودة لامجاد الزمن الماضي زمن بريش وكابو والجقر بعزيمة اخوان اسماعيل واتير توماس وهاني والولد اللعاب الطيب الماحي وقائد سفينة القرقور محسن سيد تدفعهم هتافات الجماهير من خارج الميدان ديل اخوان رحاب الاعلى من السحاب ومورداب نعم نعم احبكم انتصارات الموردة ان تواصلت وهذا ماسيحدث سيعيد للمعادلة ترتيبها وسيقلل من سطوة المكوشين على المال والاعلام الهلال والمريخ ،وسيعود الوضع الطبيعي ومعه هتاف المورداب رجال يتغدوا بالمريخ ويتعشوا بالهلال هي هتافات قد يقول الكثيرون ان اوانها قد انقضى ولن تعود مرة اخرى في ظل الفارق الكبير مابين الهلب والفريقي،ن الا ان الذي قد لايعلمه الكثيرون ان اهل الموردة ما زالوا يتعاملون مع الامر بان الموردة هي الاصل الذي قامت على اساسه الفروع وهو امر يبدو منطقيا من خلال الرجوع للتاريخ ويبدو اكثر منطقية اذا ماعقبه العمل من اجل عودة المارد لسيرته الاولى قاهرا للجميع وممثلا للوطن ورافعا لراية التميز التي خطها الجيل الذهبي للموردة وماتجربة دوحة العرب التي احتلها فرسان الهلب بالابداع بعيدة عن الاذهان ويمكن تكرارها مرات عديدة وعديدة ان صدقت النيات وحدث الالتفاف الجماعي حول الكيان من الجماهير، وتكاملت الجهود من اجل ذلك ولتكن البداية من خلال المحافظة على الاداء وانتزاع النقاط في الدوري لضمان المركز الذي يتيح لصاحب التمثيل الايجابي العودة لموقعه الطبيعي والطليعي فارسا يمتطي صهوة جياد النصر وقرقور يغوص في البحار العميقة من اجل اللؤلؤ وما ذلك بصعب على ارادة القراقير التي لا تعرف المستحيل وتحوله لممكن وغير الممكن هو ان تغيب نغمة الموردة بتلعب عود لينا يا قرقور الفرح داوي القليب الانجرح. الزين عثمان