نصح أستاذ العلوم السياسة بمعهد الدراسات الافريقية بالقاهرة بروفيسور ابراهيم نصرالدين دولتي السودان ومصر بالتوقيع الفوري على اتفاقية «عنتيبي» لمياه النيل قبل فوات الاوان، محذرا من ان الوقت ليس في صالح البلدين، وان التقاعس عن الاتفاقية له تبعات في كامل الخطورة. ونوه نصرالدين ،خلال ندوة نظمها «المعهد العالمي للدراسات الافريقية» في مقرة بالخرطوم حول»مستقبل العلاقة السودانية المصرية في ظل الوضع الراهن» أمس، الى ان تخوفات البلدين غير موضوعية من واقع ان حقوقهم محفوظة ولن يمسها احد، يضاف الى ذلك ان التوقيع يتيح لخبراء البلدين فرصة للتواجد على الارض في كل المشروعات التي تنشأ،وتساءل نصر الدين عن مدي التوافق بين نظامي الخرطوم والقاهرة في ظل مفارقات تنحصر في ان اخوان مصر لديهم تعاون تاريخي مع امريكا بينما اخوان السودان لهم عداء تاريخي معها. وقطع استاذ العلوم السياسية بجامعة بحري بروفيسور بركات موسى الحواتي بان فتح الطرق وفتح مجالات الاستثمار للمصريين تمثل داعما للعلاقة، مشيرا الى ان العلاقة بين البلدين تحتاج الى عقول كبيرة وتفكير قيم، بينما اشار د.صفوت فانوس الى ان مستقبل العلاقة بين البلدين يتمثل في المجال الاقتصادي والاجتماعي وليس الامني لجهة ان الاخير يعتبر علاقة صراع وقوى. من ناحيتهم، دعا خبراء سودانيون ومصريون الى تشكيل فريق عمل من كافة الخبراء والمتخصصين من البلدين لوضع استراتيجية قصيرة، متوسطة وطويلة الأجل، بغية التعامل مع قضايا البلدين لخلق ضغط على مكونات الحكم لتحقيق المصالح المشتركة، وحذروا من مغبة تكرار السياسة القديمة بين الخرطوم والقاهرة، والقائمة على اعطاء الأولوية للقضايا الأمنية فقط، مشيرين الى ضرورة التكامل الاقتصادي بين البلدين عبر مشروع الربط بالطرق وتفعيل الاقتصاد والاستثمار الزراعي والصناعي.