٭ من حق المريخ أن يعترض على برمجة مباريات الدورة الثانية للممتاز وله أن يوجه إتهاما صريحا للااتحاد العام بأنه يستهدفه ويعاديه ويسعى لتعطيله وفى الوقت نفسه يجامل ويحابى منافسه الهلال ويمهد له الطريق المؤدى للبطولة . ٭ معلوم حتى «لرعاة الضان فى الخلا» أن السباق على بطولة الممتاز محصور بين المريخ والهلال وهذا الوضع يفرض على الاتحاد أن يعمل على توفير وبسط عدالة التنافس بينهما حتى يحافظ على شرف بطولة الممتاز وهذا الوضع يحتم على كافة لجانه وخاصة التى لها علاقة مباشرة بالمباريات ونتائجها «منظمة برمجة تحكيم» أن تؤدى واجباتها بأمانة وتجرد ونكران ذات وبحياد كامل وبكل شجاعة بعيدا عن الأجندة الخاصة والتعصب وخدمة الانتماءات للأندية ٭ حتى «الأغبياء والعبطاء» لا يمكن أن يصدقوا أن الصدفة لعبت دورا فى برمجة مباريات الدورة الثانية للممتاز كما أنه يصعب على كل صاحب عقل سوي أن يستبعد «سوء النوايا» خصوصا وأن كل المريخاب لديهم اعتقاد راسخ فحواه أن الاتحاد يعادى فريقهم ويجامل الهلال و السوابق تؤيد وتعضد هذا الاعتقاد وبدلا من أن يؤكد الاتحاد على حياده ويعمل على تكذيب إعتقاد أنصار الأحمر ضده وفيه فهو يتعمد تأكيد عدائه للمريخ ٭ معلوم أن أى خسارة للمريخ يكون لها رد فعل إيجابى لدى الهلالاب كما أن أى نصر مريخى له مرود سيئ على الهلال والعكس بمعنى أنه وفى حالة أى تعثر للمريخ فإن ذلك يرفع من معنويات الهلال و يضاعف من جهوده ويزيد من عزيمته وإصراره على تحقيق الفوز فى اللقاء القادم حتى يحقق التفوق والتقدم والعكس وهذا الوضع كان يحتم على لجنة البرمجة التابعة للاتحاد العام مراعاة هذا الجانب المهم ولكن لأن التعصب الأعمى هو المعيار والمجاهرة بالانتماء والعداء أصبحت أمرا عاديا واغتيال العدالة بات ليس جريمة وأن القياس أصبح له مكيالين وانعدمت الضمائر وماتت الأخلاق وسيطرت مفاهيم غريبة وخاطئة وفى ظل غياب ردود الأفعال العنيفة والفوضى الضاربة وصمت المظلومين وغياب المسؤولين فمن الطبيعى أن تحدث «العواسة» ويموت الشرف وتتلاشى الأخلاق ٭ بأى فهم يلعب الهلال على نتائج المريخ فى تسع مباريات من أصل ثلاث عشرة؟ بمعنى ما هو المنطق الذى إعتمدت عليه تلك اللجنة «غير الموقرة والتى لا تستحق صفة الوقار» فى برمجتها لمباريات الفريقين فى الدورة الثانية وهل من الممكن أن تكون قد أقدمت على هذه الخطوة بحسن نوايا؟ بالطبع لا أم أنها لا ترى تجاوزا أو خطأ فى برمجتها ؟ ولماذا لم تسع هذه اللجنة لتصحيح خطئها بعد أن عرفته أم أنها تتمادى وتصر على سريان برنامجها الكسيح والذى سيفرغ البطولة من مضمونها ومعانيها ويقتل أساسها وهو شرف التنافس!!؟؟ ومن الوارد أن يكون أعضاء لجنة البرمجة غير مدركين لما إرتكبوه من هرجلة ولا نستبعد أن يكونو «ما جايبين خبر» و يرون أن برمجتهم سليمة !! وإن كانوا يعتقدون أن الأمر عاديا فلماذا لا يجعلوا الهلال يلعب قبل المريخ !! ٭ للمريخاب الحق فى رؤيتهم للاتحاد العام بأنه عدو لهم ويقف حاجزا أمام فريقهم ولهم كل الحق فى أن يتهموه بمحاباة الهلال ومجاملته على حساب المريخ وتمهيد الطريق أمامه ليحقق البطولة حسب تخطيطه مثلما ظل بعض أعضائه يعملون طوال سبع سنوات مضت مارسوا فيها كل أنواع الاستحقار والظلم ضد المريخ واستمرأوا تجاوزه مستغلين فى ذلك سماحة وضعف إدارته ووداعة جماهيره وإن كان المريخ حريصا على حقوقه ويعمل على استردادها بالقوة والشراسة وإن كان المريخ يستخدم سلاح الانسحاب وتحريض الغير وإشعال نيران الفوضى والدمار «وهو يملكها» لما تجرأ أعداؤه فى الاتحاد وتجنوا عليه ٭ حماية حقوق ومكتسبات المريخ ليست مسؤولية مجلس الإدارة فقط فهى واجب كل منتم لهذا الكيان الكبير والعريق إن كان «إدرايا أو قطبا أو مشجعا أو إعلاميا» فالقضية تخص كل أفراد المجتمع المريخى وإن كان عشاق الأحمر حريصين على حقوق معشوقهم فعليهم أن يتخلوا عن مثاليتهم الضارة وضعفهم الذى أغرى الأعداء على نهب حقوقهم وشجعهم على سرقة جهود فريقهم. ٭ المسؤولية عامة وتقع على كل المريخاب فصلاحيات المجلس محدودة وخطواته محسوبة ويبقى الدور الأكبر على الجماهير فبإمكانها أن تثور ضد الظلم وترفض الحقارة وتهاجم أعداء ناديها وتنال الثأر من كل من يحاول الاقتراب من الخطوط الحمراء ٭ كفاية هوان وتهاون وتنظير و على جمهور المريخ «عشرات الملايين» أن يتحرك نحو حماية حقوق النادى وتأديب الأعداء بدلا من أن يرمى بكل المسؤولية على مجلس الإدارة «ثلاثة عشر فردا فقط» ٭ إلى متى يظل المريخاب يتمسكون بالصمت والصبر والسماحة والمثالية وناديهم يتعرض لحملات الظلم وحقوقه تهضم نهارا جهارا ورموزه أصبحوا محل استفزاز وسخرية توجه إليهم الإتهامات والشتائم فى الصحف أما الصحافيين المريخاب فمازالوا يتمسكون بالأدب والأخلاق ويرضخون للعبارات المعسولة «إتلومت وعيب عليك» و يقفون دائما فى الرصيف وعمرهم لم يبادروا بالهجوم وعندما يتحركون تجدهم يدافعون وبطريقة فيها كثير من الضعف والخوف ويكفى أنهم يوصفون « بالدلاقين » وبرغم ذلك يتمسكون بالمثالية والأغرب أن بعضهم يطالب مجلس الإدارة بالدفاع عنهم ويفلحون دائما فى مهاجمة المجلس وتوجيه النقد الحاد له بحجة أنهم «مهنيين خالص» ولهذا فمن الطبيعى أن يصبح المريخ هينا لينا ولقمة جاهزة لأعدائه وهم كثر ٭ أخيرا ٭ وإن كانت لجنة البرمجة قد أدت فروض الولاء والطاعة وعملت ماعليها من دعم ومحاباة للهلال ووضعت الاستراتيجية التى تعطل المريخ فإن لجنة التحكيم لن تقصر وستكمل الناقصة وعليكم انتظار القادم والأسوأ فستشاهدون فواصل للتشفى والترصد والاستهداف من الحكام ووقتها على المريخاب أن يبقوا عشرة على الصمت والمبادئ والوداعة و الطيبة و يقولوا « للاتحاد الله يسامحك»