ما زالوا يصرون على ممارسة نشاطهم بالعاصمة باعة تقاطعات المرور في انتظار توفير فرص عمل الخرطوم: الصحافة ما زالت معضلة الباعة المتجولين بالشوارع وتقطاعات المرور بالعاصمة القومية الخرطوم تشكل هاجسا اجتماعيا وحكوميا بالرغم من الحملات والجهود المتعددة التي تبذلها حكومة الولاية لإيقاف مد الظاهرة، غير أن إصرار الباعة على مواصلة نشاطهم حال دون الوصول إلى النتائج المرجوة لجهة قصور الولاية في ابتداع مواعين وفرص عمل لشريحة الباعة الذين أجبرتهم الظروف الاقتصادية على امتهان البيع المتجول . وأوضح بعض الباعة أن الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد تقف وراء امتهان البيع المتجول بتقاطعات المرور نسبة لسهولة ممارسة النشاط التجاري بها بعيدا عن أعين الرقيب الحكومي وأيادي جبايته ورسومه التي يفرضها على التجار المستقرين الأمر الذي يوسع دائرة تحقيق الأرباح من التجارة المتجولة التي ضمت في حناياها مختلف الطيف الاجتماعي من الفاقد التربوي والمتوسط والخريجين لما ضاقت بهم سبل الحياة فآثروا البيع المتجول على العطالة وطالب الباعة المتجولون الحكومة بتوفير فرص عمل دائم لهم . فبشارع المك نمر بقرب من تقاطعه مع شارع السيد عبد الرحمن يقول التاجر المتجول أحمد علي ذو الثلاثين ربيعا القادم من ربوع كردفان إن الظروف المادية الحرجة التي تعيشها أسرته اضطرته للجوء للبيع المتجول رغم المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها جراء ممارسة نشاطه وسط المركبات بقارعة طريق الأسفلت ،الأمر الذي يجعله عرضة لحوادث المرور هو وأقرانه وأضاف أنه ينشط في بيع ملابس الأطفال حديثي الولادة والتي تعرف بملابس المواليد وزاد أنه يحقق منها أرباحا معقولة إذ يشتري الدستة بواقع 60 جنيها ويبيع القطعة بعشرة جنيهات وختم بأنه مكسبه من البيع جيدا حاليا . وغير بعيد عن إفادة أحمد وبذات التقاطع يقول عثمان التجاني الذي وجدناه يحمل كمية من الليمون وينادي بها ويعرضها على ممتطي المركبات بالشارع إنه من حملة شهادة الأساس ولم يكمل تعليمه لظروف أسرته المادية وحملته على اللجوء للبيع المتجول بغية توفير بعض ما يعينه وأسرته الممتدة على مجابهة متطلبات الحياة اليومية التي سمتها الغلاء والارتفاع المتواصل. ووصف عثمان البيع المتجول بالشاق قبل أن يطالب السلطات الحكومية للاضطلاع بدورها بتوفير فرص عمل للشباب بمختلف إمكانياتهم ومؤهلاتهم الأكاديمية والجسدية لا تركهم لمجابهة الظروف بمفردهم . سببها ارتفاع الدولار والضرائب وتكلفة الترحيل ارتفاع أسعار مواد البناء والتشييد الخرطوم: الصحافة شهدت أسعار مواد البناء والتشييد ارتفاعا بأسواق العاصمة القومية وصفه التجار بالملحوظ قبل أن يرجعوا أسبابه إلى ارتفاع سعر صرف الدولار في مقابل الجنيه السوداني على كثرة الرسوم والضرائب المفروضة على القطاع بجانب علو تكلفة النقل والترحيل .وبسوق الخرطوم بحري يقول صاحب مغلق الحرمين ميرغني الإمام إن السبب الرئيس في زيادة أسعار مواد البناء والتشييد ارتفاع سعر صرف الدولار في مقابل الجنيه السوداني بجانب الضرائب والرسوم وارتفاع تكلفة الترحيل،وأوضح الإمام ارتفاع سعر طن الأسمنت من 470 جنيه إلى 580 جنيه وجالون البوماستيك العادي من 115 جنيه إلى 125 جنيه وجالون الدهان( البوهية) من 64 جنيه إلى 70 جنيه وختم الإمام بوصفه لحركة البيع والشراء بالسوق بالضعيفة جراء قلة السيولة في أيدي المواطنين . فيما أوضح رامي عبد الفتاح ارتفاع سعر متر المواسير الحديدية من 47 جنيها إلى 50 جنيها ولوح الزنك الإنجليزي الثقيل من 120 جنيه إلى 125 جنيه فيما ارتفع سعر اللوح الخفيف من 100 جنيه إلى 105 جنيه ومتر الكمر من 70 جنيها إلى 74 جنيها ولوح الإكسبندا من 30 جنيها إلى 33 جنيها في وقت قفز فيه سعر الألف قطعة من الطوب الأحمر من 150 جنيه إلى 250 جنيه وسعة قلاب الرمل من 350 جنيه إلى 500 جنيه وختم رامي بمطالبة الحكومة بالتدخل العاجل لوقف زحف أسعار مواد البناء والتشييد حتى يتمكن الجميع من إقتنائها والحصول عليها وألا يقتصر شراؤها على فئة الموسرين من المجتمع .