٭ جلست لاعمر هذا اللقاء بيني وبينكم.. تزاحمت الافكار والخواطر.. الي مقدمة ذهني.. افكار وخواطر.. اشكال والوان فحياتنا تمور بالموضوعات.. موضوعات في الواقع السياسي.. والاجتماعي والاقتصادي والثقافي.. شعرت بأن غرف قلبي فاضت بالتفاعل الحزن.. القلق.. الفرح.. الامل.. اليأس.. الغضب.. من أين أبدأ..؟ من أين ابدأ؟؟.. ٭ تذكرت ان في عام 0102 كتبت الصحافية المصرية نادية حسن في زاويتها (شطحات نسائية- بمجلة صباح الخير مقالة بعنوان: قلبي مساكن شعبية) واظنها كانت تمر بنفس الحالة التي انا فيها فلنقرأ ما كتبت معاً. ٭ على مر السنين اشعر ان هناك شيئاً ما ينقصني ولم استطع ابداً ان احدد كنهه وارجعت ما انا فيه للملل وعلى الفور اقحمت في حياتي نشاطات وندوات وكورسات لا حصر لها على أمل الا اشعر بهذا النقص إلا ان شيئاً لم يحدث وظل ذلك الشيء الذي اشعر بافتقاده يطاردني.. الى ان استمعت مصادفة لأغنية محمد منير (انا قلبي مساكن شعبية) واندهشت من هذه الاغنية وكيف يصف انسان قلبه بهذا التوصيف.. الا ان ما حدث معي اكد لي ان هذا قد يحدث ولم يدر ببالي ابداً ان اغنية محمد منير ستكون محور حديث انا طرف فيه لأنني احببت ان احكي لاحد.. وذهبت اليها وبدون مقدمات جلست وقبل ن تقول شيئاً بادرت قائلة انا عايزة احكي لك حاجة؟ تعرفين كم احب زوجي وانه الاول حتى ان قلبي يكاد يكون مساكن شعبيه! ويظل زوجي في الاسكان الفاخر والبقية الباقية في الشقق منهم ايجار جديد وقديم وهناك من يأتون ويرحلون في نفس اليوم، واخرون يقيمون ويمضون ولا يعودون.. وهناك شقق فارغة يملؤها العنكبوت ومن حين لاخر افتح لانظفها ويعود يملؤها العنكبوت مرة اخرى.. ولا مانع من رش بعض الشقق بالماء!! وهناك عابرو السبيل الذين يمرون ولا يعودون ورغم كل هذه الزحمة.. وعلى مر السنين ظلت هناك شقة.. لا أنها حجرة صغيرة لم يدخلها ولم يقترب منها أحد ولا حتى دق عليها!! ولا اعتقد حتى انها استوقفت اياً من الذين عرفتهم.. حتى زوجي لم يلحظها ربما خفيت عنه أو لم يحتج ليها لصغر حجمها.. ومع ذلك كنت اقول انها اجمل مافي هذا الاسكان واكثرهم راحة.. بل تكاد تكون هى مفتاح ذلك المسكن كله.. وفجأة وبدون مقدمات وجدت من يحتلها.. نعم انه احتلال لم يستأذن لم يدفع مقدماً ولا حتى ايجاراً ولا أى شيء.. بل اقتحم الحجرة اقتحاماً وفي وجوده احسست ان الامور هكذا صحت وان بإمكاني ان اغلق جميع الشقق والحجرات التي لم اكن راضية عنها حتى قصر زوجي ازداد بريقاً وجمالاً لا تسأليني ماذا اعني؟ فالكلام واضح والحدود اوضح ولكن فقط احببت ان اعلمك بأن قلبي مساكن شعبية اكتملت فيه الشقق السكنية واما اغلى حجرة فيه فسأحتفظ باسرارها لنفسي.. انا فرحانة. هذا مع تحياتي وشكري