قطع النائب الأول لرئيس الجمهورية، الأمين العام للحركة الإسلامية ، على عثمان محمد طه بعدم ترشحه لمنصب الأمين العام لدورة ثالثة ، وفقاً لدستور الحركة،واقر بان تجربة الحركة الإسلامية في السودان صاحبتها بعض «الاخفاقات» باعتبارها تجربة بشرية، مؤكدا عزمهم على التجديد لتتولى قيادة الحركة والحزب والدولة قيادات جديدة. وقال طه، لدي خاطبته فعاليات «المؤتمر القومي الثامن مؤتمر قطاع المرأة» بقاعة الصداقة بالخرطوم أمس «آن الآوان لنجلس على مقعد مجلس الشيوخ لتقديم النصح ولا خوف على الحركة طالما العضو فيها يقدم العطاء وانها محفوظة». واتهم تيارات ليبرالية وعلمانية بأنها تجتهد لاقصاء الإسلام من الحياة السياسية لأهواء شخصية ، وقال ان البعض يتهمون الحركة الإسلامية بأنها حركة لا تهتم بالشعائر الإسلامية، لكن نقول لهم بأنها حركة سنية مرجعيتها الإسلام والكتاب والسنة، مبينا أن المؤسسات السياسية والمدنية في السابق لم تكن «تأبه» كثيراً بأن يكون الإسلام هو الحاكم في البلاد. وشدد طه على انه « لا مجال لاحتكار المناصب في الجهازين الحزبي والتنفيذي ولابد من تجديد الدماء في شرايين الحركة الإسلامية «. وقال ان تجربة الحركة الإسلامية في السودان صاحبتها بعض «الاخفاقات» باعتبارها تجربة بشرية، وزاد «لكن لابد أن ننظر في تلك الاخفاقات لتصحيحها» ، واضاف انه لابد من قيام الشورى مثل اقامة الصلاة ، وأضاف ان انعقاد المؤتمر القومي الشهر المقبل يجئ بغرض مراجعة أسباب الضعف الذي اعتري الحركة الإسلامية، وأن المؤتمر فرصة لمراجعة الذات والكسب الذي تحقق خلال ال«20» عاماً الماضية من حكم الحركة الإسلامية، وأين بلغنا من تحقيق غايات الإسلام. ولفت طه،الي ان هناك أناساً يتحدثون عن أن عقد الحركة الإسلامية سينفرط حال تركها القادة الحاليون، واردف قائلا « ان عقدها لن ينفرط وسيتبدد ظنهم» .