وسط مشاركة السودان لاول مرة ناقش المجلس التنفيذي للاتحاد العربي للعلاج الطبيعي، وضع قوانين مهنية مشتركة تتماشى بشكل عام مع جميع الدول، وذلك لتوحيد الإطار العام للممارسة المهنية، وحماية المهنة وممتهنيها لتخصص العلاج الطبيعي، جاء ذلك خلال اجتماع الاتحاد أمس الأول بكلية العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة في جمهورية مصر العربية. ويأتي هذا الاجتماع للدول العربية الأعضاء بالاتحاد الثاني والثلاثون، باستضافة من النقابة العامة المصرية للعلاج الطبيعي. وقد حظيت الوفود العربية بترحيب من رئيس جمهورية مصر العربية الدكتور محمد مرسي، نقلها نقيب النقابة العامة المصرية للعلاج الطبيعي الدكتور سامي سعد لجميع الوفود في بداية الاجتماعات، وزارت الوفود العربية وزير الصحة المصري بعد تلقيها دعوة رسمية. وترأس اجتماعات الاتحاد «رئيس الاتحاد» الدكتور عمر التميمي، وبحضور نقيب النقابة العامة المصرية للعلاج الطبيعي الدكتور سامي سعد، والدكتور علاء بلبع عميد كلية العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة، وأمين عام الاتحاد الدكتور جورج بواري، وممثلي الدول العربية أعضاء الاتحاد من مصر، ليبيا، لبنان، المملكة العربية السعودية، الأردن، السودان، البحرين، الإمارات، عمان وفلسطين. وقدمت المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ورقة عمل تتضمن عدداً من القضايا المهنية المتعلقة بتخصص العلاج الطبيعي، ومن أهمها وضع معايير لتحديد الدرجات والمستويات المهنية لممارسي العلاج الطبيعي وتحديد الحد الأدنى من الكفاءة المهنية لكل مستوى، وتوحيد طرق كتابة وتوثيق بيانات المرضى. كما عرضت مصر والبحرين وليبيا ورقة عمل تحتوى على الضوابط المهنية والعلمية للتعليم والتطوير المهني المستمر، فيما استعرضت الأردن وفلسطين القضايا الصحية للعلاج الطبيعي، ومن ثم قدمت لبنان ورقة عمل عن درجة دكتور العلاج الطبيعي ومعاييرها وأهمية اعتمادها في الدول العربية، وذلك برفع توصية عامة إلى وزارة الصحة والدوائر المعنية في كل دولة لتوحيد واعتماد المسميات الوظيفية بين الدول الأعضاء. وتعتبر مشاركة السودان هي الأحدث، حيث انضم أخيراً للاتحاد العربي للعلاج الطبيعي الذي انشئ قبل 12 عاماً. ومن جهته امتدح سعد الشهراني خبير العلاج الطبيعي مدير الإعلام والعلاقات العامة بجمعية العلاج الطبيعي السعودية، انضمام السودان للاتحاد العربي، مؤكداً أنه سيكون للسودان دور طليعي في الاتحاد خلال الفترة المقبلة من واقع الأدوار الطليعية للشخصية السودانية.