أوصى المؤتمر الثالث لرؤساء المحاكم العربية الذي اختتم أعماله بالخرطوم يوم الثلاثاء، بضرورة وحدة الأنظمة القضائية والتشريعية للأمة العربية وتطويرها، وذلك بتوحيد تشريعاتها ومواقفها لتصبح قادرة على مواجهة التحديات والأخطار، ودعا المؤتمر لتأهيل القاضي العربي. وأشارت التوصيات لأهمية إيجاد آلية متخصصة في الدول العربية تشرف على مواقف الدول من الالتزام بالتوحيد. وإمتدحت رئيسة محكمة التمييز اللبنانية؛ ليليان هنري، دور السودان في إنجاح أعمال المؤتمر العدلي السادس الذي اختتم أعماله بالخرطوم بمشاركة رؤساء المحاكم العليا بالدول العربية، مشيرة إلى أن التدريب وتبادل الخبرات من أهم البنود التي اتفق عليها خلال المؤتمر. وناقشت الأوراق آليات الالتزام بالمعايير الشرعية والدولية المعاصرة لتقديم نموذج أمثل للمحاكمة العادلة في الدول العربية في ما يتعلق بالأنظمة القضائية وتأهيل القاضي العربي وإعداده لتقديم نموذج عربي ناجح للمحاكمة العادلة في الأمة العربية. وقدم نائب رئيس القضاء السوداني؛ د. عبدالرحمن محمد عبدالرحمن شرفي، ورقة عمل حول المحاكمة العادلة، مشيراً فيها لأهمية تأسيس محكمة عدل عربية إسلامية تجعل من مهبط الوحي مقراً لها في مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة. وقد شارك في المؤتمر رؤساء المحاكم من (قطر، ليبيا، الجزائر، الأردن، سلطنة عمان، السعودية، فلسطين، الكويت، لبنان، موريتانيا، اليمن والبحرين) وضيوف شرف يمثلون أندونيسيا وباكستان.