المحترمة التحيات زاكيات طيبات ٭ اطلعت في عمودكم المقروء «صدى» بجريدة «الصحافة» الغراء بتاريخ الخميس 4 أكتوبر 2102م على مقال بعنوان «قلبي مساكن شعبية» والقلب وما ادراك ما القلب والفؤاد والنفس والعقل..الخ. ٭ المهم انه ربما احدى مرجعيات المقال الكاتبة المصرية بمجلة «صباح الخير» المصرية بعنوان «شطحات نسائية» وربما لان النساء أقرب للتصوف كان عمودها «شطحات النساء» لهن الله، وقد ذكرت الكاتبة ان القصيدة للفنان المصري محمد منير، والحقيقة ان القصيدة شاعرها هو شاعر الشعب الاستاذ محمود شريف على ما اظن، ومؤديها «الاصلي» هو الفنان «السوداني» وردي الصغير.. ولكن المهم اننا كلنا «اولاد النيل» وليت كل القوم يعلمون حتى تنمو وتتكون «دولة وادي النيل العظمى»، وربما تذكرين الراحل ابراهيم عرابي حفيد الزعيم احمد عرابي والذي كان يعمل بالصحافة. ٭ حقيقة اختي الكريمة، ونحن في السودان طيبون ومتسامحون فالكثير من بضاعتنا ترد الينا «اعادة صادر» وكأنها ليست بضاعتنا، فعلى سبيل المثال: «مسلسل الخواجة عبد القادر» بل وحتى «مسلسل عثمان دقنة» وتلك «الزرافة» الموجودة في متحف «اللوڤر بباريس والتي كتب عنها الكاتب مايكل الن، وقال انها تسمى «الوحش السناري» نسبة الى سنار في فرنسا، آنذاك، ولانها شحنت من سنار، فقد كتبت عنها المجلات المصرية، ومجلة زهرة الخليج وصحيفة الاتحاد الاماراتية على انها زرافة مصرية، وهي زرافة سودانية كانت تسرح وتمرح بحظيرة الدندر بولاية سنار، وقد زار مؤلف كتاب الزرافة، مايكل الن مدينة سنار التقاطع ووقف على المكان الذي شحنت منه الزرافة حينما كان النقل النهري يعمل بالسودان، اين نحن الآن واين «الاسكلا» واين سنار عاصمة الثقافة الاسلامية؟ وقد كان برفقة المؤلف مايكل ألن الصحافي السوداني الاستاذ أحمد كمال الدين المحامي، ويمكن ان يدلو بدلوه. ٭ هناك الكثير من القواسم المشتركة بين الادب والفن السوداني والمصري، والمساحة هناك لا تكفي لذلك، ولكن هل قرأنا: «يا جميل يا نور المشارق» و«الجمال يا حمامة فاتن» و«يا حبيبي عد لي تاني» و«رحماك يا ملاك» و«المامبو السوداني» و«عايزين نشوفك مشتاقين» وتحضرني هنا فرقة «ميامي الكويتية» والتي تؤدي الكثير من الاغاني السودانية، ولا يعلم المستمع انها سودانية! ٭ المهم بيت القصيد القلب مساكن شعبية، فرحم الله الرئيس الاسبق ابراهيم عبود والمساكن الشعبية، والتحية لكل متابعي ومنفذي المساكن الشعبية، ونسأل الله ان يعمر قلوبنا بالمفيد دائماً، وبالمناسبة فقد استخرجت شهادة خدمة لمطاردة «مسكن شعبي» وحتى الآن لم يتيسر لي لا «شعبي» ولا «اقتصادي» علما بأني ظللت اخدم البلد حوالي 92 سنة. ٭ التحية لك ولكل القراء، والتحية والاحترام للجميع، هذا مع شكري وتقديري ونأمل ان نرى المسلسل القادم «الطريق إلى سنار» بصورته «الأصلية». سارة أحمد إبراهيم الأمين معلمة وباحثة تربوية مدارس كلية التربية «أم درمان» جامعة الخرطوم E.mail: [email protected]