يعتزم حزب الامة القومي، تنظيم اعتصامات مفتوحة في الميادين العامة والسفارات بالخارج لتحقيق ما اسماه بالربيع والفجر الجديد ، وكشف عن عزمه ارسال خطاب مفتوح للحكومة بهدف نصحها لمواجه كل الاخطاء التاريخية التي شوهت الاسلام والسودان. وقال رئيس حزب الامة، الصادق المهدي، في موتمر صحفي عقده امس بداره تحت عنوان (استراتيجية الامن القومي السوداني داخليا وخارجيا)، ان السودان اصبح (ظهره مكشوفاً) ويعاني من ضعف في جهاز المناعة داخليا وخارجيا ،ودعا الحزب الحاكم للاعتراف بأن البلاد تعاني من ازمات، وطالبه بالجلوس مع القوي السياسية من اجل حلها . وكشف المهدي ان حزبه ينتظر ان توقع معه القوي السياسية الاخري اتفاقا حول مستقبل البلاد حتي لا تقوم الحركة المطلبية بدونه علي حد قوله ،واشار الي ان حزبه يفاوض الوطني بيد وسيقيم حركة الاعتصامات باليد الاخري ،لكنه في الوقت نفسه ينتظر ايهما اسبق ضرورة، ان يتفهم النظام الحل الاستباقي لتجنيب البلاد احداث العنف ،ام ان يفرض خيار الضغط عليه عن طريق الاعتصامات. وذكر رئيس حزب الامة، انه بصدد ارسال خطاب مفتوح للحكومة ينصحها بضرورة مواجهة كافة الاخطاء التاريخية التي شوهت الاسلام والسودان، ووصف الاوضاع الداخلية للبلاد بالضعف والهوان ،وقال ان البلاد تعيش في حالة يرثي لها واسرائيل (تسرح وتمرح )في الاجواء السودانية ،مؤكداً انه مع دعم الحق الفلسطيني «لكن هذا لايعني ان يكون السودان طرفا في حروب الشرق الاوسط ،كما اننا لسنا ضد ايران في انها تمتلك تكنولوجيا نووية لكن هذا لايعني ان يكون السودان حليفا عسكريا لها». وأكد المهدي ان حزبه في حال اتفقت معه القوي السياسية الاخرى سيدعو لاعتصام في كل الميادين العامة وسفارات الخارج لتفجير ربيع وفجر جديد، ورأى ان معارضة الحكومة الان اوسع من الاحزاب نفسها ،وذلك عبر جهات شعبية عديدة مطلبية حتي وصلت الي تيارات من اسماهم بالعقلاء داخل النظام نفسه، وسيأتي التغيير حتما سواء قادته الاحزاب ام لا ، و نفي موافقة حزبه علي التغيير عن طريق الانقلاب العسكري لكنه لم يستبعد حدوثه قائلا (كل الاحتمالات واردة ) لكنه استدرك قائلا ان حزبه مع الحل السلمي.