بعد عدة سنوات من النجاح لمهرجان الفيلم الاوروبي في السودان، فقد أصبح مؤسسة وطيدة في المشهد الثقافي والسينمائي في الخرطوم، لقد بدأ نافذة الى السينما الاوروبية والتنوع الغني في القارة الاوروبية من مناظرها الطبيعية ولغاتها الى فنونها وتعابيرها، وأتاح لنا المهرجان الفرصة لالقاء الضوء على الثقافة والحياة الاوروبية، وفي ذات الوقت الالمام بروحها. ولاول مرة في هذا العام ستكون هناك ثلاثون دولة اوربية مشاركة، وتستمر العروض السينمائية لمدة عشرة أيام في ثلاث مناطق مختلفة بالتزامن مع عدد من الفعاليات والانشطة الخاصة والمتنوعة. والاهم من ذلك، هو التعزيز المستمر للتبادل الثقافي الذي يربط بين السودان واوربا على الصعيد الثقافي والمفاهيمي والفني في اطار هذا المهرجان وما وراءه، وتم اختيار الافلام من قبل لجنة سودانية اوروبية مشتركة، وراعت في ذلك ان تكون الافلام ذات صلة بالسياق الراهن، وستعمل الانشطة الموازية للعروض السينمائية على استكشاف تاريخ السينما السودانية الذي ظل دوماً مجهولاً من خلال الافلام من القديمة الجديدة، ومن الطويلة الى القصيرة، ويشمل ذلك الافلام الواقعية والخيالية، وسيعمل العرض على استكشاف السينما والتصوير في استرجاع ثر، وسيحضر العروض مخرجون وخبراء سينمائيون وفنانون ومثقفون من السودان، وسينخرطون في مناقشات وحوارات حول دور السينما في الحياة الثقافية السودانية، وما يضاف الى البعد العالمي للمهرجان الزيارة المرتقبة لأحد المخرجين الاوروبيين لحضور المهرجان، والمساهمة في اقامة ورشة عمل مع المهنيين في صناعة السينما. وسيكون موضوع المهرجان هو الافلام والسينما والجماليات في السودان واوروبا على حد سواء، وأكثر من ذلك سيكون موضوعه الناس، انه مهرجان عن الاضواء اللامعة، عن المواهب المعروفة وغير المعروفة، عن الاكاديميين والمثقفين لبدء حوار مع الجمهور، انه عن احتشاد الناس والتئامهم مع بعض، وفتح عقولهم وافكارهم بشأن القضايا والمواضيع والقصص، وعلى هذا النحو يمكننا جميعاً ان نلعب دورنا في تشكيل مجتمعنا وخلق نوع من الفهم المتبادل بين الجنسين، وعلى مستوى الاديان والحدود والامم، الناس وليس سواهم هم من يشيرون الى المستقبل، وللتعبير الثقافي والفهم دور محوري على هذا الصعيد. ونحن سعداء بتقديم برنامج جديد من الافلام الصادقة والمؤثرة وفي بعض الاحيان المثيرة، ونأمل في حضوركم مدفوعين بالحافز والالهام، وبالاضافة الى العروض السينمائية ستكون هناك انشطة موازية متنوعة تشتمل على زيارات ومناقشات عن السينما والروابط الثقافية بين اوربا والسودان، وتدور هذه الانشطة حول الفن والحياة بشكل عام، وتستهدف اذكاء النقاش، وفي ذات الوقت اتاحة الفرصة لإنشاء شبكات العلاقات أو حتى التسلي بما يجري. ليلى كوبلر مديرة المهرجان فوتوغرافيا ملونة مهرجان الفيلم الأوروبى تظاهرة سينمائية وفرصة رائعة لعشاق الشاشة الفضية لمشاهدة احدث الافلام الاوروبية التى قد لا تتوفر من خلال دور العرض المحلية، والمهرجان الذى سوف يعرض افلامه بمعهد جوته والمركز الثقافى البريطانى والمعهد الفرنسى، يمثل ملتقى للحوار بين المهتمين بالفن السابع فى زمن تعانى فيه صناعة السينما السودانية ودور عرضها من الاهمال والاغلاق والازالة، وآخرها السينما الوطنية بحرى التى تحولت الى أثر بعد عين.. وشكراً لبعثة الاتحاد الأوروبى ولمديرة المهرجان. [email protected]