ارتبط المركز الثقافي الفرنسي بالخرطوم في اذهان الكثيرين بأنشطته المتنوعة والتي لم تقتصر على تقديم اللغة فحسب وامتدت لتشمل كافة ضروب الإبداع الثقافي والفني من خلال العروض السينمائية والميوزيكانا والورش والمعارض التشكيلية والفلكلور وغيرها اسهم في رفد الإبداع الثقافي السوداني..وبإعتبار فرنسا عضو منظم لمهرجان الفيلم الأوربي والذي يأتي في ثوبه الجديد للمرة الأولى بالخرطوم و يفتح الباب هذه المرة على على مصراعيه لمناقشة العديد من المحاور الهامة والتي اعتمدها المهرجان (الإسلام واوربا، الهوية والهجرة، الثقافة والفنون)، ولأن هذا العام يجيء مرتبط بالعديد من الأحداث الهامة على مستوى العالم وعلى الخارطة الثقافية كان لابد من الجلوس على طاولة الحوار الممتع مع مدير المركز الثقافي الفرنسي والذي تحول اسمه للمعهد الفرنسي مستر ايمانويل لايغونت لابراند في حضور زوجته منى و التي عملت كمترجم للحوار من اللغة الفرنسية الى العربية ودار الحوار التالي: عشرة ألف كتاب للمرحلة الأولى الاتحاد العام لطلاب ولاية الخرطوم يطلق حملة جمع وإعادة تأهيل الكتاب المدرسي الخرطوم:محمود مصطفي يدشن الدكتور عبد الرحمن أحمد الخضر والى الخرطوم وأعضاء حكومته غداً الأحد ، مشروع جمع وأعاده تأهيل الكتاب المدرسي ، الذي ينظمه الاتحاد العام لطلاب ولاية الخرطوم ، ويهدف إلى جمع وتأهيل عشرة ألف كتاب في المرحلة الأولى وينطلق من محلية جبل أولياء مدرسة الكلاكلة الجديدة الثانوية . وأبان المهندس خالد عبد الله أبو سن رئيس الاتحاد العام لطلاب ولاية الخرطوم ، أن حملة جمع وتأهيل الكتاب المدرسي تمثل رؤية الطلاب في معالجة النقص والمحافظة على موارد البلاد عبر توظيفها الأمثل ، وقال أبو سن أن الحملة وجدت تجاوب كبير من القطاعات الرسمية والشعبية في ولاية الخرطوم ، مشيراً إلى الدور الرائد لمنظمات المجتمع المدني في وضع الحلول لقضايا التعليم حدثنا عن دور ومشاركة فرنسا في اسبوع الفلم الأوربي؟ فرنسا هى عضو منظم لمهرجان السينما الأوربية وفي بداية السنه تكونت رابطة المراكز الثقافية العامله بالخرطوم مايطلق عليه اليونيك (معهد جوته الألماني والمركزالفرنسي والاسباني) واتفقنا على ان يكون اول نشاط مهرجان السينما الأوربية ونجد ان المهرجان قائم منذ ((3 سنوات ونجد انه في السنة الأولى سمع الجميع بالمهرجان في السودان وكذلك المرة الثانية الناس تتذكر المهرجان الماضي وهكذا صار مثل العادة ينتظره الجميع بفارغ الصبر، وهذه السنه جاء التنظيم افضل من المرات السابقة وبفضل تنظيم اليونك تطور المهرجان مقارنة بالسنوات السابقة فهذه السنة حمل المهرجان افكار لتوسيع النقاش حول السينما ،فتمت اقامة ورش عمل بمشاركة صحافيين وإعلاميين بمركز جوته بالإستعانة بمختصين في المجال ومحاضرات احداها بعنوان اصوات نسائية وهناك مشاريع فنية بالسفارة الأسبانية ونجد ان المهرجان هذا العام اعتمد المهرجان ثلاثة محاور جوهرية الإسلام واوربا والهوية والهجرة والثقافة والفنون. وتجيء مشاركة فرنسا هذا العام في المهرجان بفيلم (آلهة وبشر) والحائز على الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي وأفضل فيلم فرنسي حصل على جائزة (سيزار)2011 وعدد من الجوائز في أوربا، والفيلم تم انتاجه في العام (2010)يحكي عن قصة واقعية وقعت احدثها في الجزائر عام 1996 عن التعايش السلمي بين مجموعة من الرهبان والمسلمين ويتعرض الجانبان لخطر المجموعات الدينية المتطرفة والفيلم يتضمن رسالة للجانبين ضد التطرف والإرهاب ويروي كيف ان المسلمين والمسيحيين يمكن ان يعيشوا في سلام ووئام بدون مشاكل. وتم عرض الفيلم في العديد من الدول وهى المرة الأولى لعرضه بالسودان. دوركم في دفع وتطوير الحياة الثقافية في السودان؟ دورنا بتقديم دورات للغة الفرنسية والأنشطة الثقافية التي تعطي مجال للتبادل بين الدولتين والتعريف بالثقافة الفرنسيه بالسودان والسودانية بفرنسا وكيفية احداث التبادل الثقافي بين البلدين ،وكمثال كانت لدينا ورشة عن الطيب صالح والفاضل سعيد، كما شاركنا في ورشة عمل ومسرح صامت مع طلاب جامعة السودان كما نهتم كثيرا بتعريف الأجانب بالثقافة السودانية وكان هناك المعرض الحرفي وتقديم مسرحيات سودانية وتناول موضوعات سودانية بحته، واجرينا لقاء مع زينب صالح عن الأزياء في المعرض. للسينما الفرنسية تأريخ سينمائي عريق هل يمكن الإستعانة بها لتطوير السينما في السودان؟ السينما الفرنسيه معروفة واوجدها الأخوان (اوغست لومير) تم تقديم اول فيلم في العام 1895 ونجد ان فرنسا من ضمن سياستها مساعدة .. وبخصوص مساعدة السينما السودانية لايوجد انتاج سينمائي في السودان وكمركز نُعرف عن ماهية السينما ونقدم عروض ونهتم كثيرا بالمشاركة في ورش العمل وتنظيمها وهناك دور رئيسي للدولة السودانية لابد من القيام به لدعم وتطوير السينما في السودان ولكن هناك بعض الإجتهادات الفردية في محاولة لإنتاج الأفلام.. امكانية المساعدة في هذا الجانب؟ نعم في حال وجود عروض لمهرجانات سينمائية كمركز اقوم بدور وسيط بالمساعدة في عرض الفيلم وتقديم الدعوة وعند قيام المهرجانات والعروض دوري اخبارهم بكل مايجري على مستوى الحدث الثقافي ماهى توقعاتك للمهرجان الأوربي في عرضه الثالث بالخرطوم؟ اتوقع إقبال وحضور أكثر من السنوات الماضية وهذا اكيد بفضل التحضيرات المكثفة التي سبقت قيامه وخاصة الصحافيين الذين سيشاركون بالكتابة عنه قبل وبعد والتعريف به...