اكد المقرر الدولي الخاص بحقوق النازحين تشالوكي بياني ان اوضاع النازحين في دارفور تحسنت بشكل ملحوظ عما كانت عليه في العام 2003، لكنه قال ان الاقليم لايخلو من الصراعات القبلية والنزاعات المسلحة ونقص المياه والغذاء والصحة والتعليم ،ونصح الحكومة بالبحث عن الحلول الدائمة لتحقيق السلام المستدام واشراك جميع الاطراف في العملية السلمية، ورأى ان اتفاقية الدوحة تسير ببطء شديد، موضحا ان الحكومة لم تضع أي قيود على تحركاته في ولايات دارفور. وحض المبعوث الدولي، في مؤتمر صحافي بالخرطوم في ختام زيارته للبلاد أمس، الحكومة على الاسراع في تنفيذ اتفاق الحريات الاربع لتقنين اقامة مواطني دولة جنوب السودان ،كما طالب بادخال الاغاثة الى منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان، قائلا انه تجنب زيارتهما بنصيحة من فريق الاممالمتحدة الميداني،الذي اكد له عدم ملاءمة الاوضاع الامنية حاليا لتنفيذ برامج الزيارة الميدانية. وحمل بياني، الحركات المسلحة مسؤولية حماية النازحين في المناطق التي تقع تحت سيطرتها وفقا لما نص عليه القانون الدولي ،وقال انه من المهم ان يعلموا ان التعرض للنازحين ومضايقتهم جريمة لاتغتفر. وطالب الاطراف الموقعة على اتفاقية الدوحة بالاسراع في تطبيق الاتفاق على الارض حتى لاتتبدد ثقة النازحين الذين رحبوا بالاتفاق كثيرا ويأملون في وضعه حدا لمعاناتهم. واضاف « الاتفاق يلازمه بطء شديد» ،ونصح الحكومة بالمصادقة على اتفاقية الاتحاد الافريقي لحماية ومساعدة النازحين ،مشددا على انه سيكون مهما لمعالجة النزوح. وذكر المبعوث الاممي ان احصائيات غير مؤكدة تشير الى ان عدد النازحين في السودان 4 ملايين نازح، لكنه عاد ودعا الجهات المختصة الى التحري من صحة الارقام التي وردت والوصول اليهم في كافة المناطق . وامتدح جهود الحكومة لمعالجة اوضاع النازحين استنادا على اتفاقية الدوحة ومعالجة بعض مصادر النزوح ،وقال ان وثيقة الدوحة تتضمن احكاما اساسية لايجاد حلول دائمة للنازحين وتقاسم السلطة والثروة وتوفير الامن وحقوق الانسان والعدالة والمصالحة. وحث بياني الحكومة والمجتمع الدولي والحركة الشعبية -قطاع الشمال ، بالاسراع في ادخال الاغاثة بالمناطق المتأثرة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. واعترف بان معالجة اوضاع النازحين في السودان تحتاج الى موارد مالية كبيرة، وأعاب على الحكومة والدول المانحة عدم الالتزام بضخ الاموال التي اقرت في اتفاقية الدوحة ،وقال انه تحدث الى مجموعات كبيرة من النازحين الذين نقلوا له معاناتهم للحصول على الغذاء وسبل كسب العيش والمأوى والخدمات، ورأى ان مؤتمر المانحين في الدوحة خطوة مهمة لعملية انعاش النازحين. واكد بياني انه سيدفع بتقريره الخاص بحقوق النازحين الى مجلس حقوق الانسان بجنيف منتصف العام المقبل، والمح الى أنه سيكون متوازنا ووافيا لكل المعوقات والايجابيات التي تواجه النازحين.