ودعت الخرطوم أمس الشاعر الكبير مهدي محمد بعد حياة حافلة بالإبداع وإثراء الحياة الأدبية بجواهر من الشعر. والراحل من مواليد أم درمان - حي بيت المال،في العام 1934 وتلقى تعليمه بمعهد أم درمان العلمي، ثم التحق بجامعة القاهرة - فرع الخرطوم - كلية الآداب وتخرج فيها عام 1960م. عمل مدرساً بوزارة التربية والتعليم, ومديراً لمدرسة وادي سيدنا الثانوية، وعضو مؤسس للندوة الأدبية بأم درمان، وعضو بلجنة الشعر بالمجلس القومي للآداب والفنون, وبالهيئة القومية للآداب والفنون, وعضو لجنة التصويب بالإذاعة والتلفزيون (سابقاً)، واللجنة التنفيذية لاتحاد الأدباء السودان، وتولى سكرتارية تحرير مجلة الثقافة السودانية. وللراحل مجموعة من الدواوين أبرزها، الطين والجوهر ومرافئ الرؤى وقلبي ينادي، تغني له العديد من الفنانين مثل العطبراوي وزيدان إبراهيم. رحمه الله واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وألهم أهله الصبر الجميل ...انا لله وانا اليه راجعون.