٭٭ كما كان متوقعا فقد نجح المريخ فى تحقيق التفوق على الهلال وعزز بفوزه القاتل أمس بهدف الزامبي ساكواها القاتل في الزمن القاتل، انتصاره الأخير على منافسه التقليدى قبل « مئة يوم من الآن » فى نهائى كأس السودان بهدفى « هنو وراجى » واحتفظ لنفسه بامتياز الفوز فى أول مباراة بينه والهلال بدون جمهور مسجلا بذلك تاريخا جديدا له يضاف الى انجازاته السابقة والعديدة. ٭٭ استحق « الشياطين الحمر » النصر لأنهم كانوا الأفضل خلال لقاء الأمس بفضل جاهزيتهم الفنية والبدنية ولأنهم الأجود من حيث الخبرة والتمرس والمهارة فضلا عن ذلك فقد جاءوا للمباراة بدافع قوي وروح معنوية مكتملة وكانت الثقة تملأ دواخلهم ظهر ذلك من خلال أدائهم القوي والشرس الممزوج بقوة وصلابة الدافع والروح القتالية العالية والعزيمة القوية والاصرار على تحقيق الفوز، وهذا ماجعلهم يحققون هدفهم ويلحقون الهزيمة بالهلال ويضعون فريقهم فى المقدمة الصدارية للبطولة. ٭٭ الانتصار الذى حققه المريخ بالأمس على الهلال سيكون له كبير الأثر على مسار البطولة والتى أصبحت الأن طرفه «بإذن الله»كما أنه سيعود بفوائد عديدة عليه حيث سيثبت الثقة فى نفوس اللاعبين ويرفع من روحهم المعنوية ويمنحهم دافعا اضافيا وسيجعل القاعدة الحمراء تعيش نشوة طويلة ويجعل الاستقرار يسكن دواخلهم وسيضاعف من حجم التفاؤل فضلا عن الأثر الايجابى الذى سيعود على الفريق وهو يتأهب لمواجهة بطل أنجولا بعد اسبوع واحد من الآن فى البطولة الافريقية اذ يعتبر انتصار الأمس بمثابة اعداد معنوى مكتمل لكل اللاعبين وبالمقابل فان الهزيمة التى منى بها الهلال ستفعل « عمائلها » حيث ستمنح المعارضين الفرصة فى المجلس الجديد المنتخب خصوصا وأن المعارضة فى الهلال تنتهج العدائية وتمارس الترصد، ومؤكد أن رموزها سيستغلون الخسارة « لتمرير أجندتهم »، غير ذلك فهناك ردود أفعال سالبة ستخلفها الهزيمة أبرزها أنها تجعل الاحباط يسيطر على الأجواء الهلالية وتهز الثقة فى كل أرجاء المجتمع الأزرق ومن شأنها أن تهز الثقة فى دواخل اللاعبين والجهاز الفنى وتصنع التخوف فى قلوب الجمهور لا سيما وأن الهلال هو الأخر سيؤدى بعد اسبوع واحد فقط مباراته الأولى فى البطولة الأفريقية . ٭٭ من حق المريخاب أن يفرحوا لفوز فريقهم ويملأوا الدنيا ضجيجا وهوسا و« ازعاجا » ولهم أن يفاخروا ويتباهوا بعد أن راهنوا على نجوم فريقهم وتحدوا بهم وكسبوا التحدى وهذا ماجعلهم يخرجون للشوارع عقب انتهاء المباراة بكميات « هائلة » ومتنوعة « شيابا وشبابا رجالا ونساء وأطفالا» وهم يتغنون لنجومهم ولمريخهم الذي يعشقونه ويقتدون به ويعتقدون فيه ويعبرون عن فرحتهم، يعبرون بطريقتهم الخاصة عن الفرحة العميقة التى أهداها لهم العجب ورفاقه. ٭٭ وبعودة لمجريات مواجهة الأمس الصامتة والتاريخية بحكم أنها الأولى بين الفريقين التى تقام بدون جمهور، نقول ان المريخ جاء للملعب حاملا معه كل عناصر ومقومات وآليات الفوز ولعب لتحقيق هدف واحد وهو انتزاع النصر وكان له ما أراد حيث أدى المواجهة باستراتيجية مناسبة ومحكمة وضع خلالها كابتن حسام البدرى كل الاحتياطات والمحاذير وحدد الطرق التى تقود للفوز والتفوق وجاء التطبيق من اللاعبين صحيحا وبنسبة « مئة بالمئة » . خط دفاع المريخ كان فولاذيا فى قوته وعلى درجة عالية من التنظيم، وقام نجوم الوسط بأدوار تنظيم وتهدئة وتنويع وصناعة اللعب وكان « غرفة عمليات » أما الهجوم فقد أدى دور الترجمة لجهود خطى الدفاع والوسط. ٭٭ وبقراءة لأداء نجوم المريخ نقول ان كل منهم كان نجما متلالئا وكوكبا متوهجا خاصة عصام الحضري والذي اكد انه بالفعل افضل حارس في افريقيا اضافة لخط الدفاع تحديدا العمق الثنائي سفاري وباسكال وقد كانا صمام امان. ٭ طبيعي ان تهرع الجماهير الحمراء صوب استادها لتهنئ نجومها وتحملهم على الاعناق، وهذا ما حدث. وللحديث بقية