معلوم يا سعادة الوالي أن الدامر عاصمة الولاية تعاني خللا كبيرا في التخطيط العمراني والتنموي وهو لا يخفي علي أحد ومن الواضح ان ذلك الخلل الخطير متراكم منذ سنوات طويلة وللأسف كل من يأتي يحاول أن يفعل فيها حسب مزاجه لذلك تبقي الدامر في مؤخرة عواصمالولايات . بخصوص موقع سوق المواشى الجديد كما تعلمون فان غياب التخطيط السليم قد افقد الدامر حقها الطبيعى فى التمدد السكانى شمالا بقيام مصانع الاسمنت بل اضحت صحة ساكنى الاحياء قرب المصانع فى خطر جراء الأبخرة المنبعثة عن هذه المصانع، فكأنما كان الأهم لمتخذى القرار هو الايراد المالى بالمقابل مع صحة المواطن فقط نقول «الله يجازى اللكان السبب » . عليه يمكن القول بأن الدامر ليس بامكانها التمدد شمالا ، وغربا نهر النيل هو سيد الموقف، وجنوبا مشروع الامن الغذائى وعشوائية صابرين يسخرون من أراضى ومعتمد المحلية ولذلك أصبح المتنفس للدامر عمرانيا هو الناحية الشرقية ومن هنا نقول بأنه لا ثقة لدينا فى وزارة التخطيط العمرانى الولائية ولا أراضى الدامر، فالمحلية لا يوجد بها قسم تخطيط حضرى يهتم بالتخطيط السليم لمستقبل الدامر ، ولا معتمدوها وضباطها الاداريون يهمهم ذلك فنحن لا نريد أن نقول بأنهم أغراب علينا فتلك اللغة العنصرية لا نحبها لكننا نجد أنفسنا مجبورين على ذلك لاحساسنا بعدم حرصهم على مستقبل الدامر، والا فما هى مبررات قيام سوق المواشى فى اكثر مواقع الدامر حيوية شرق التحدى بمقدار 500 خطوة «بمقاسى» بمساحة مسورة 60,000 متر مربع علما بأنه تتبع له 200 متر غرب السور بمعنى ان البعد الحقيقى عن التحدى هو 300 متر فقط أما بعده عن الشارع المتجه نحو المناصير والمتفرع من التحدى فهو فقط 137 خطوة ويتبع كذلك للسوق شمالا 600 متر او يزيد وهذه بالتأكيد ستوزع زرائب للقش .. فاتنى ان اذكر أن بُعد السوق عن المجلس التشريعى هو 1250 مترا تقريبا . الصور توضح بعده عن التحدى وتسارع وتيرة البناء التي نستغربها حيث أن هناك الكثير من المشروعات تقف اطلالا منذ سنوات ولكن كأن هناك من يسابق الزمن ليجعل هذه الكارثة العمرانية والبيئية واقعا معاشا رغم انف الجميع .. ضاربا بكل المثل والقيم عرض الحائط ... أين الجهات المسئولة علي مستوي الولاية ، وزارة التخطيط والزراعة والثروة الحيوانية والاستثمار ؟ بل أين والي الولاية ونواب الدامر بمختلف مواقعهم من هذه المهزلة ؟ وأين ما تسمي لجنة تطوير الدامر، وهل التطوير هو قفل منافذ النمو وتطور ؟ و أي خطة اسكانية ستكون قبالة المصانع أو خلف سوق المواشى .أي أن هذه المنشآت ستكون في قلب المدينة مستقبلا .. لا حول ولا قوة الله بالله العلي العظيم .