*أكد الأخ جمال الوالى على موقفه ونفذ قراره الخاص بالتنحى وسلم إستقالته بالفعل للمفوضية أمس وبذلك يكون قد أغلق باب الإجتهادات ( التحانيس والأجاويد بالضبة والمفتاح ) ووضع كافة أنصار المريخ أمام الأمر الواقع ونقل المسئولية بصورة سلمية وتلقائية ونموذجية إليهم حيث أنه لم يستقل بطريقة مفاجئة ولا فى لحظة ضعف بل قرر التنحى والفريق متوج بكأس السودان بعد أن صرع خصمه التقليدى الهلال ولم يكتفِ الأخ جمال بذلك بل أوفى بكافة وعوده فيما خص ( تصفية حسابات كافة الأجانب - جهاز فنى ولا عبين حتى لا يترك تركة مثقلة على القادم الجديد - وتعهده بقيادة معركة التسجيلات وتحمل تكلفتها - والحديث عن الأخ جمال سيتواصل *يبدو أن الكساد والهدوء والبرود والبوار ستكون أبرز سمات سوق التسجيلات فى هذا الموسم والتى إنطلقت يوم أمس الأول وذلك لعدة أسباب أبرزها وأهمها وأولها هو ( الأزمة المالية التى تعيشها الأندية وخاصة المريخ والهلال ) إضافة لذلك فيبدو واضحا أن الإداريين عادوا للتعامل بالصواب و بواقعية ومنطق بعيدا عن التهور والإنفعال ثالثا فإن إتفاقية التعاون المشترك الموقعة بين رئيسى ناديى القمة فرضت وجودها على ( سوق اللاعبين ) رابعا ندرة المواهب فى الساحة له كبير الأثر على الهدوء حيث أنه ليس هناك من يستحق التسابق عليه الشئ الذ ى أدى إلى غياب الصراع والتنافس على اللاعب ( نظرية العرض والطلب ) خامسا فهناك شبه إجماع على أن لاعبى المريخ والهلال الحاليين وخاصة الوطنيين منهم هم أفضل بكثير من الخيارات الجديدة بل لا وجه للشبه ولا حتى المقارنة سادسا فقد وصل الكل إلى قناعة فحواها أن كل اللاعبين السودانيين يتشابهون فى المستوى والطباع والفكر والسلوك والقدرات والمفاهيم ولا فرق بينهم بالتالى فإنه لا فرق بين الموجود والكشف والآخر *بالطبع فإن هدوء وركوض ( سوق التسجيلات ) هو وضع إيجابى سيعود على الأندية بالفائدة حيث أنها ستوفر أموالها لما هو أهم وأفيد فضلا عن كونها ستعيد حساباتها بدقة *بالنسبة لتسجيلات المريخ وعلى حسب حديث الأخ الفريق عبدالله حسن عيسى نائب رئيس النادى وهو نفسه رئيس لجنة التسجيلات فإنها ستأتى محدودة وغير مكلفة فقد قال سعادته إن المبدأ الرئيسى الذى سينتهجونه فى تسجيلات هذا الموسم هو أن يكون اللاعب المرشح للإنضمام لكشف الفريق أفضل ( بمراحل ) من الذى سيشطب له وفى هذه الجزئية فقد ذكر أنه لا يرى فى الساحة لاعبا افضل من نجوم المريخ الحاليين ( هذا من وجهة نظره الشخصية ) ثانيا فقد ذكر أنهم سيراعون عدم تكديس اللاعبين فى خط معين أو خانة محددة وأهم ماقاله الفريق عبدالله حسن عيسى هو أن فريق المريخ الحالى مكتمل بتشكيلته الاساسية وهو - مثلا - ليس فى حاجة لحارس مرمى أو مدافع ولا للاعب وسط وكلما يحتاجه هو خط هجوم كامل ( أربعة لاعبين ) ذلك بعد الإستغناء من الأجانب إضافة للاعبين بدلاء يحلون محل الذين قل عطاؤهم أو تحسبا لأى طارئ قد يسبب نقصا فى الفريق نتيجة ( إصابات أو عقوبات أو لى سبب آخر ) *حديث الفريق عبدالله يبعث الطمأنينة ويجعل هناك أملا كبيرا فى الإصلاح وإن جاز لنا التعليق فنرى أنه بالضرورة أن تتعامل غرفة تسجيلات المريخ بطريقة مختلفة فيما خص الجانب المالى - فإن كان الكل يجمع على أنه لا يوجد لاعب متميز ومتفرد فى موهبته فيبقى من الطبيعى أن يكون هناك ترشيد وعدم إسراف أو تهور *المنتخب اليتيم *منتخبنا الوطنى الذى شارك فى فعاليات سيكافا والتى تجرى فعالياتها هذه الأيام بيوغندا يستحق أن نطلق عليه صفة أنه ( يتيم ) - أى بلا وجيع - فقد سافر من دون ضجة ولم يجد حظه من الإهتمام والمتابعة ولا حتى الإعداد ولهذا فقد كان من الطبيعى أن تجئ عروضه متواضعة ونتائجه سيئة حيث أدى ثلاث مواجهات خسر إثنين منها أمام تنزانيا وبورندى وفاز فى واحدة على الصومال ليودع بذلك البطولة فى مرحلتها الأولى ويخرج صفر اليدين بعد أن رسخ مفهوما سيئا عن كرة القدم السودانية *وقبل أن نواصل لابد من أن نشير إلى أننا ظللنا نحرص على مرافقة بعثات المنتخب فى العشر سنوات الأخيرة وبصفة دائمة برغم أننا كنا نجد كثيرا من العقبات والمتاريس هذا غير ( كيد أصحاب القلوب السوداء المليئة بالحسد والأحقاد والنوايا المتسخة ولكن برغم ذلك فقد كانت عزيمتنا أقوى لا سيما وأن هدفنا سامي وهذا ما جعلنا نكسب التحدى ونهزم الأشرار وأعداء النجاح ) *مشاركة منتخبنا فى سيكافا هذه والتى لم نرَ لها سببا ولا داعي أو مبررا ( برغم ما يقوله البعض عن ضرورية واهمية التواجد فى هذا المحفل الكمرو الإقليمى ) لدواعى أخرى غير النتائج ذلك من واقع الظروف والعثرات التى مرت بها كرة القدم فى السودان والمتمثلة فى فشل منتخبنا الوطنى فى الوصول للنهائيات الأفريقية ثم خيبة منتخب الناشئين أمام الصومالى بصرف النظر عن ( نتيجة تلك الشكوى المضحكة ) يضاف إلى ذلك ردود الأفعال العنيفة التى صاحبت قرار الإتحاد الدولى لكرة القدم زائدا على ذلك فجميعنا يعلم تماما أن المسئولية المالية لمشاركات المنتخبات وبرغم ضخامتها بات يتحملها الإتحاد - كما يقول قادته ) ولهذا لم نرَ داعي لهذه المشاركة من منطلق أن أضرارها أكثر من فوائدها وليس منها أى عائد ولا حتى فنى - لم يحظَ المنتخب بأى إهتمام من الصحافة ولاحتى الرياضية المتخصصة منها من واقع أن مرافقة المنتخب وإرسال أخباره تجسد وتؤكد رسالية هذه المهنة هذا غير أنه يلعب بإسم البلد - مشاركة منعدمة القيمة ولا معنى لها *إلى متى ستظل منتخباتنا الوطنية ( مهملة ومهمشة ) من الجميع ولا أحد يذكرها إلا عندما تنهزم أو تلعب هنا ويكون الدخول ( بالمجان ) بعد أن يقوم الأخ أشرف سيد أحمد بشراء التذاكر من الإتحاد وهو نفسه راعى المنتخب .