*مع الظروف الإقتصادية الإستثنائية والمعقدة التى تمر بها البلاد و ( العباد أيضا ) وندرة السيولة فى ( السوق وإنعدامها فى الجيوب ) ونظرا للوضع المالى الصعب ( جدا درجة الكفاف) الذى تعيشه الأندية وخاصة ( المريخ والهلال ) وبعد الإخفاقات المتلاحقة والمتكررة لطرفى القمة فى البطولة الأفريقية وفشلهما فى الوصول لنهائياتها برغم الإسراف فى الصرف البذخى فضلا عن إتفاقية التعاون المشترك المبرمة بين الفريقين الكبيرين ،فإن كل ذلك من المفترض أن ينعكس على ( سوق إنتقالات اللاعبين ) ومن شأنه أن يجسد نظرية ( العرض والطلب ) بالتالى فإن ( أسعار اللاعبين بالضرورة أن تنخفض ) ومن ثم تعم الفائدة على الجميع. *كلما نرجوه ونتمناه ونتوقعه أن يأتى تعامل إدارتى المريخ والهلال مع التسجيلات هذه المرة ( بالعقل ) وبواقعية بعيدا عن ( الإنفعال والتهور والمباهاة والفشخرة) ونرجو أن يكونا قد وصلا إلى قناعة فحواها أن ( جميعهم يتشابهون فى كل وأى شئ - أقصد اللاعبين ) وليس من بينهم من هو متفرد وموهبته زائدة - وحبذا ( لو ) وضع الناديان الكبيران ( تسعيرة جديدة ) للاعبين وحددا ( سقفا أعلى ) لا يتم تجاوزه *التجارب أكدت على حقيقة وهى أن تألق اللاعب مع فريق معين وظهوره بمستوى متميز لا يعنى جودته وضمان نجاحه مع أحد طرفى القمة - فمعظم أو كل اللاعبين الذين إنتقلوا للمريخ أو الهلال كانوا أرقاما كبيرة فى فرقهم ولكنهم أصبحوا ( عاديين جدا بعد تسجيلهم فى الكشفين الأحمر والأزرق ) ولم يظهر لهم أى تميز ( ولا داعى لأن نذكر إسما فالكل يعرف الحقيقة ) *وفى تقديرى الشخصى ( وقد أكون مخطئا ) أنه ليس هناك لاعب يستحق ( التهافت ) عليه والسباق حوله ولا يوجد من يستحق أكثر من خمسين ألف جنيه ( خمسين مليون بالقديم ) وإن كنت أملك القرار لأمرت بتطبيق هذا الرقم *مشكلة تسجيلات طرفى القمة أن الذى يتحكم فيها هم السماسرة والذين يشابهون فى سلوكهم والطريقة التى يتعاملون بها ( السبابة ) والذين يعملون كوسطاء فى ( سوق البهائم ) إذ يسرف الواحد منهم فى الغزل وتوصيف ومدح اللاعب فيحدثك عن قوته ويقول لك إنه ( كالأسد فى قوته عالى المهارة وأنه يملك مضرب سنين وسريع ويجيد المراوغة وأنه جوكر ولا مثيل له وكثيرا من الأوصاف المضحكة ) وكأنه يتحدث عن (أنيستا أو كريستيانو أو ميسى أو راموس ) أما المشكلة الأكبر فهى تكمن فى ( إقتناع ) الإدارى ( الهلاريخى ) وبسرعة ( البرق ) بخطرفات هؤلاء السماسرة ( إن كانوا صحافيين أو مدربين أو آخرين عاملين فيها خبراء وعلماء وهم الذين يطلقون عليهم صفة ( كشيفين ) - غير ذلك فإن لجوء بعض الإداريين للإستعراض و( الفشخرة والتفاخر ) والإهتمام ( بالكمية وليس النوعية ) أما الأزمة الفعلية التى تصاحب تسجيلات طرفى القمة فهى فى تدخل بعض ( الصحافيين الرياضيين وخاصة كتاب الأعمدة المعروفين بالإنتماءات والذين يدعون (الأهمية و الوصايا ) على الأندية والقائمين على أمرها ويرون أنهم الأكثر فهما وعلما من الإداريين والمدربين حيث يرتدى كل منهم ( عباءة المعرفة ورجاحة العقل والحكمة وصدق التنبوء ) ويصاحب ذلك ( فلسفة وتنظير) ومطاردة يومية عبر الأعمدة للإدارى والإسراف فى تقديم النصح والإرشاد و( الإكثار فى التحذير ) من التفريط فى هذا اللاعب أو شطب ذاك - فكل هذه ( بلاوى ومشاكل وسلبيات ومصائب وأخطاء ) تصاحب التسجيلات وتشكل محاورا رئيسية فيها وهذا ما جعل الفشل يلاحقها - أى التسجيلات - والدليل أن اللاعب الذى تغذلوا فيه بالأمس وقالوا فيه ما لم يقله مالك فى الخمر يهاجمونه اليوم ويطالبون بشطبه وإستبداله بآخر لتعود الساقية من جديد للف والدوران. والغريب أن الإدارى لا يتعظ ولا يستفيد من أخطائه ويصر على أن يلدغ مرة ثانية من ذاك الجحر الذى لدغ منه من قبل وذلك ( لضعف إيمانه وهشاسة تركيبته وعدم معرفته ) ولأنه لا يستطيع أن يقول لا لأولئك ( السماسرة ) والذين يتعاملون مع الإداريين بطريقة ( الإستغفال والإستعباط وأيضا الإستحمار ) *الذى لا خلاف عليه هو أن هناك لاعبين موهبين ومتفردين فى سلوكهم وأدائهم ولديهم قابلية ورغبة فى التطور ولكن هذه النوعية ( نادرة جدا ومحدودة ) وأمثال هؤلاء إن وجدوا فيمكن أن تدفع فيهم الملايين ولكنهم أقلية ويضيعون ( شمار فى مرقة السمسرة والشمارات ) *وإن جاز لنا التعليق على الشطب والتسجيلات فى المريخ من واقع المتابعة والأداء وحسب ما يقوله الواقع وإستنادا على النتائج والمستوى العام وثباته ومرود اللاعبين فأرى أن هناك سبعة عشر لاعبا فقدوا القدرة على العطاء وإنتهت صلاحيتهم وإستفوا أغراضهم وفقدوا الرغبة فى التطور وقد ماتت قلوبهم وتلاشى حماسهم وضعفت همتهم ووصلت عقولهم مرحلة التصلب بالتالى ليست لها القدرة على الاستيعاب وأى من هؤلاء يستحق الشطب ولا ندم على كل منهم إن لحق به ( منشار الإقصاء ) فى سطور *جاء فى الأخبار أن ريكاردو إلتقى رئيس المريخ وقال له إن المال لا يهمه بل أن مصلحة الفريق هى التى تحتل الأولوية ( خلاص نحن صدقناك ياريكاردو ونرجو أن يكون الأخ جمال الوالى قد إقتنع بحديثك العاطفى ) *لم نفهم حكاية الصبر على المدرب ومن ثم تقييمه بعد نهاية الموسم - ونسأل هل هذا الوضع فى كل الحالات !؟ ولنفرض أن المدرب المعنى وضح أنه يقود الفريق نحو الهاوية فأيضا فى هذه الحالة يجب الصبر عليه كما حدث للمريخ مع ريكاردو *شيلسى الإنجليزى أعفى مدربه بعد الخسارة من اليوفى