لقيت الكلمات التي كتبها عن مدينة الدويم الاستاذ والزميل عبدالمحمود الكرنكي بصحيفة ( الإنتباهة ) عدد الجمعة الماضية لقيت إهتماماً وأثارت جدلاً واسعاً في أوساط العالمين ببواطن الامور والعارفين لتاريخ مدينة العلم والنور من رجالات وأعيان المدينة ممن تقلبوا عبر عقود اعمارهم بين جنباتها و خبروا أخبارها وسبروا أغوارها الضاربة في القدم واطلعوا على خفايا أنسابها واحسابها ووشائج الاصهار فيها ، ومن الواضح ان الكرنكي لم يقصد ان يتقاصر قلمه عن ذكر العديد من أهل المدينة ومؤسسيها من الرعيل الاول بدليل انه ذكر أسماء البعض من الاسر والعائلات الدويمية واكتفى بإيراد عبارة ( وغيرهم من العائلات الشهيرة ) ثم استعرض اسماء عدد من المشاهير والظرفاء واورد ايضاً عبارة ( وغيرهم ) وكل ذلك يدل على قناعة الكاتب بأنه ليس محيطاً بجميع اخبار المدينة ولكن الشاهد عند كتابة مثل هذا السرد عن مدينة العلم والنور او أي مدينة عريقة مماثلة انه يثير علامات عدم الرضا لمظنة ان الكاتب تجاهل أسماءاً لها وقع كبير في سماء المدينة وهو ما يجب ان يتحاشاه الكاتب الحصيف حين الخوض في امور هي من باب ( اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) . ان الحديث عن مدينة الدويم يحتاج سفراً من الف ورقة وورقة والمساحات المتواضعة في الصحف لن تعطي المدينة حقها ومستحقها وبادئ ذي بدء سميت الدويم بالدويم شات - وليس ديم شات كما كتب الكرنكي - والدويم سميت كوصف لأشجار الدوم الصغيرة التي كانت تنتشر على طول شاطئ النيل الابيض المحازي للمدينة وقيل سماها اهل الشمال على غرار ما يعرفونه في الشمال بدويم ود حاج حتى تغنى المحبون بإسمها المقرون بشات وانشدوا ( الدويم شات من قدام بحر ومن ورائها حواشات ) وذلك لانها إقترنت بمنطقة شات التي تبعد بضعة كيلومترات من موقع المدينة الحالي وشات أسسها رجال من قبيلة ( الشايقية ) وأحيوا تلك الارض من مواتها ونشروا فيها الحركة والبركة وتصاهروا مع قبائل دويح والمسلمية والكواهلة والجعافرة والزهارين وغيرهم من القبائل ونشطوا في التجارة والزراعة وكان لهم دور كبير في الحياة السياسية والاجتماعية لمدينة الدويم وبفضل وقفتهم كسب كل السياسيين الذين خاضوا الانتخابات بدائرة الدويم فقد ساندوا القيادي حامد محمد حامد الدويحي حتى فاز واسندوا المرحوم خليل عثمان الجعفري حتى فاز ودورهم الحالي يعرفه الوالي محمد محمد نورالشنبلي وهم رقم صعب لا يمكن تجاوزه ومن مشاهيرهم المرحوم عثمان ود بخيت صاحب اول بيت جوار المجلس البلدي القديم ومنهم المرحوم منصور محجوب اول وزير مالية في عهد نميري ومن ابنائهم علي محمد عثمان بخيت الوزير بعدد من الوزارات في عهد الانقاذ الحالي ومن نوابغهم عبدالقادر احمد محمد عثمان اول خريج هندسة من كلية غردون قبل ان تصبح جامعة ويرتادها الناس ومن رجالاتهم الخليفة أحمد عبدالرحمن خليفة السيد علي الميرغني بشات والذي كانت شعبة التاريخ ببخت الرضا تأخذ منه الاخبار وتدونها في كتب التاريخ وبذكر الختمية وخلفاء الطريقة نذكر المرحوم الخليفة حسن الفوراوي صهر الشيخ عمر عبدالباقي المكاشفي والمرحوم الخليفة عبيد جبريل والمرحوم الخليفة محمد الزاكي صاحب الاسرار والاحوال والخليفة الحالي الخليفة سليمان . ومن الاسماء الارقام التي لا يمكن تجاوزها في مجال التجارة المرحوم الشيخ محمود أبو حسبو وآل شبيكة والمرحوم حسن محمد علي والمرحوم محمد الحسن بخيت والمرحوم بابكر الفضيل ورجل الاعمال القيادي الاتحادي عوض عابدين والمرحوم خوجلي الامين والطيب جاه الرسول وآل جاهو وآل باصرو وآل صبير والصائم وآل دقاش وآل محمد أبهل وآل ود السما والمرحوم بكري سيد احمد وعبدالعال حاج الطيب وود الشريف وآل المرحوم حسن العاقب وآل القريش بشقيهم وآل لعوتة وآل الخليفة حسن ود احمد الشهير بالفوراوي وآل كريم الدين وآل الأذان وآل كبشور وآل عثمان عمار وآل بشير الحبيب وآل الطيب الشيخ وآل كحلي وآل عبدالتام وآل جريقندي وآل الحدقنو وآل الجاك وآل علي جن وآل المرحوم ابراهيم علي يوسف وآل المرحوم عوض قاسم وعموم القرعاب وآل لبيب وآل الشيخ عوض الكريم وآل الحاج صالح وغيرهم ممن لا يسع المجال لذكرهم جميعاً فلهم العتبى حتى يرضوا فنحن لا نريد ان نكرر تقصير المقصرين . وبالإضافة لمن ذكرهم الكرنكي من أعيان و ابناء الدويم من الظرفاء لن ينسى اهل المدينة المرحوم عبدالرزاق المشهور بابو رزقة صاحب القفشات الشهيرة ومن الظرفاء الحاليين متعهم الله بالصحة التاج سعيد وغيرهم ومن الصحفيين نذكر إضافة الى من ذكرهم الكرنكي الزميل صلاح عمر الشيخ وكمال علي الامين ومحمد الشيخ محمود والمراسل الصحفي محمد عبدالماجد وهيثم وطه الكليكلي وحسين الخليفة وغيرهم وشخصي الضعيف وهم اجيال تتواصل وتأخذ من بعضها البعض مثلما يتواصل سكان المدينة ويعرفون الواجب ويحفظون الحق .