تحت شعار «مجتمع متاح للجميع» احتفل العالم باجمعه فى الثانى من ديسمبر بيوم المعاق العالمى ورفع صوته عاليا من اجل منح المعاق كامل حقوقه التى يجب ان يتمتع بها كفرد فى المجتمع يؤدى واجبه بقداسة ورفعة.ففى كل دول العالم للمعاق ذات الحقوق التى يتمتع بها غيره فهو العامل وهو الموظف وهو الرسام وهو الكاتب ، وفى بلدان اكثر تقدما هو الفائز وهو الحائز على براءة اختراع فى اكتشاف ما ..وله هناك الرعاية والعناية والاندية والملاعب والدورات الرياضية والفوز الكاسح فى كل محفل يتساوى الجميع عنده لايفرقهم الا درجات العمل، وللمعاق حصة واكثر. المعاق فى بلدى فى ذيل قائمة الاهتمام ..لاوجيع له ..ومنذ بداياته الاولى ---مثلا---مع التعليم ومرورا بمراحله اللاحقة وحتى الجامعة يصطدم فى كل خطوة بحجر عثرة يكبر كلما كبرت اماله واحلامه وامنياته وزاد سقف طموحاته التى يتعلق بها كاحدى ادوات« التساوى » مع الاخرين. يطرق المعاق فى وطنى ابواب التوظيف فيخرج صفر اليدين من مكاتبه ويطرق باب التمويل فيقبض الريح بدل المال ويطرق باب الضمان الاجتماعى كاحدى الوزارات التى تطرح الوعود فيعود منها بلسان حال يردد«ماكنت عارف ياريتنى كنت عارف » انها وعود تذروها الرياح بعد خروجها من الحناجر رغم ان هناك اتفاقية معروفة تقبع فى ادراج الجهات المختصة التى لم تتحرك ابدا لتنفيذها وتطبيقها . فى بلدى كذلك اكثر من كيان لذوى الاعاقة مايعنى انها كوم هنا واخر هناك ، واحد معترف به بامر الدولة ، واخر خارج سياق معرفتها، وثالث لايعرف اين يصنف نفسه، وكل مايعرفه انه« كيان» موجود ويفكر !! تتعدد مشكلات المعاقين فى السودان رغم ان احلامهم لاتحتاج لكل هذه «الشربكة والتطويل» طالما الاعتراف مدون وموجود بان المعاق شخص «لاتستثنيه الا»من هذه الحقوق او الواجبات وهنا يقفز السؤال اين الاولى ليقدم هو الثانية؟؟ نحتفل باليوم العالمى لذوى الاعاقة وسجلنا خالٍ من تسجيل نقطة ايجابية فى حق المعاق الذى ينتظر وسيطول انتظاره طالما ان سياسة الضمان الاجتماعى وكل مايسير سيرهما ونهجهما هو «مطوحة »المعاق . اننا الان نعانى جميعا من« الاعاقة الفكرية » لاننا فشلنا تماما فى تقديم المعاق للمجتمع بادائه وارائه ومشاريعه وابداعه وتمكينه من التمتع بالحقوق وابعاده عن خانة التمييز، فما اقرته اتفاقية حقوق الاشخاص ذوى الاعاقة كان ومازال نهجا ملزما لتحقيق تكافؤ الفرص للاشخاص ذوى الاعاقة من خلال تهيئة البيئة المناسبة لهم للاعتماد على انفسهم ذاتيا من خلال مرآة الاختيار الحر. همسة مهداة هذه المرة للاخ أحمد حسن محمد سالة«مبيعات ميناء الخرطوم البرى» ومودة الامين محمد بمناسبة الزواج الميمون آلاف التبريكات وكل الامانى السندسية بحياة مفعمة بالجمال والحب وبالرفاء والبنين .