قال وزير الكهرباء والسدود اسامة عبد الله ان وزارته تدرس خيارا بتركيب عدادات (ذكية) في القطاع السكني تعمل على اطفاء المنزل اذا تجاوز الاستهلاك المعدلات الطبيعية الآمنة وبرر ذلك بتفادي التحميل الزائد لمحولات الكهرباء بالاحياء وحرمان منطقة باكملها من التيار الكهربائي المستقر لكنه قال ان العملية غير مطروحة للتنفيذ حاليا تجنبا للمشاكل والعرقلة وزاد « عندنا عداد بنطور فيهو بيعمل من اتجاهين ويتيح التواصل مع الشبكة وممكن نركبو ويكون مربوط بمعدل استهلاك محدد لكن بنفضل نمش شوية لقدام « وتابع «بامكاننا تنفيذ ذلك بيسر لكن خايفين من المشاكل والربيع العربي» موضحا ان المشتركين تجاوزوا العقودات التي ابرمت مع الوزارة بشأن استهلاك واقتناء الاجهزة الكهربائية المنزلية زادت من معدلات الاستهلاك بنسبة كبيرة وتحسر الوزير على ارتفاع استهلاك الكهرباء في القطاع السكني بدلا من القطاعات الانتاجية وقال ان وزارته تعكف على الوصول الى مرحلة بعض الدول التي حققت استقرارا في الامداد الكهربائي والوصول الى معدلات اطفاء لاتتجاوز 15دقيقة في العام . واعلن عبد الله في مقابلة مع برنامج (مؤتمر اذاعي) الذي بثته الاذاعة السودانية ان منطقتي كجبار والشريك اضاعتا فرصة تاريخية بعد ان قوضا انشاء سدي كجبار والشريك بالرغم من جاهزية ولايتي الشمالية ونهر النيل للعملية وقال «اخشى ان يوافقا على انشاء السد بعد فوات الاوان لان مثل هذه الفرص لاتتكرر بسهولة وتستغرق فترات طويلة «. ونفى وزير الكهرباء والسدود وجود ازمة اقتصادية في السودان وقال ان الازمة نتاج لشح الموارد لدى الحكومة وقلة الانتاج وسط قطاعات الموظفين والمواطنين واضاف «القوة الشرائية لم تتدهور وشهدت قفزات كبيرة والاوضاع الاجتماعية تطورت ويمارس السودانيون عاداتهم الاجتماعية كما كانت «. واكد عبدالله ان تعلية خزان الروصيرص حقق فوائد تنموية كبيرة على صعيد المجتمعات المحلية التي حصلت على خدمات صحية وسكنية وتعليمية موضحا ان وزارته استفادت من تجربة سد مروي وعملت على عدم تكرار المشاكل التي واجهتها في اشارة الى ازمة منطقة المناصير مؤكدا ان اعمال التعلية رفعت معدلات توليد الطاقة الكهربائية من 1200ميقاواط الى 1800ميقاواط في الساعة. وشدد وزير الكهرباء على ان الاجراءات المتعلقة بالتعويضات والحقوق جراء انشاء السدود اسندت الى وزارة العدل تحقيقا لمبدأ العدالة واجراءات التقاضي مؤكدا ان انشاء السدود والخزانات باتت تنظم بواسطة قانون ولائحة منعا للاحتكاكات ونزاعات الاراضي ومولت صناديق عربية دولية مشروع تعلية سد الروصيرص بكلفة تصل الى 300مليون دولار ابرزها الصندوق الكويتي للتنمية بقرض بلغ 52مليون دولار والمنظمة العربية للتنمية بقيمة قرض بلغ 2مليون دولار والبنك الاسلامي بجدة 91مليون دولار وصندوق الاوبك 30مليون دولار وصندوق ابوظبي 30مليون دولار بحسب وزير الكهرباء والسدود. واعلن عبدالله عن بلوغ العمل في سدي اعالي نهر عطبرة وسيتيت الى نسبة 30% معلنا انتاج 320 من الطاقة الكهربائية للاستفادة منها في اوقات الذروة وقال ان سد مروي يساهم في الشبكة القومية بنسبة 60% من كهرباء الشبكة وتصل الى 80% في بعض الفترات وكشف وزير الكهرباء توقيع قرض خارجي ضخم لتمويل مشروع زراعي رفض الافصاح عنه وقال انه سيكون في القريب العاجل مؤكدا ان تعلية خزان الروصيرص سيتيح للسودان الاستفادة من زراعة مليون فدان في المرحلة الاولية على ان تتبعها مراحل اخرى بانضمام مشروعي الرهد وكنانة ضمن المشاريع التي ستروى بشكل مباشر من الخزان الذي يسع الى 6 مليارات متر مكعب من المياه بعد اعمال التعلية. واوضح ان ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان تذخران بموارد ضخمة يمكنها ان تحقق الاستقرار الدائم للمنطقتين. وقال ان الدراسات والخطط متوفرة داخل وزارته لاطلاق مشاريع في الولايتين مشيرا الى اعتزام وزارته تذليل العقبات التي تعترض تنفيذ محطة كهرباء الفولة خلال لفترة المقبلة معلنا ايفاد البنك الاسلامي للتنمية بجدة بعثة لدراسة وتمويل الخط الناقل للكهرباء الى اقليم دارفور واكد الوزير ان خدمات الكهرباء شهدت استقرارا كبيرا في السنوات الثلاثة الاخيرة وتفعيل آليات ونقاط مركزية للاعطال والبلاغات مشددا على ان الرقم 4848 متاح لكافة المشتركين وتدوين البلاغات وقال ان وزارته تعكف على تحديد المناطق التي تتعرض للاعطال بشكل متكرر لتضمينها في اعمال صيانة الشبكة وخطوط النقل وذكر ان الاعطال تنتج من معدلات الاستهلاك الكبيرة في القطاعات السكنية ورأى وزير الكهرباء ان الدعم المتاح للمساجد كاف للاستهلاك في الاغراض الاساسية وقال ان توسع المساجد وتركيبها لاجهزة تبريد ذات سعات عالية عملت على امتصاص الدعم المجاني وتجاوزته الى البند المتعلق بالشق التجاري الذي يبلغ 70قرشا قائلا انه مبلغ ضئيل وزاد «دعم المساجد بالكهرباء الغرض منه تشغيل المراوح والانارة ومكبرات الصوت فقط «. وانتقد عبد الله الاجراءات المتعلقة بالاستثمارات في السودان وقال انه كثيرا ماجلس الى وزراء ومستثمرين عرب شكوا من البيروقراطية في الاجراءات المتعلقة بالاستثمار في بعض البلدان واستدرك « اعتقد انهم سيصطدمون بفترات طويلة تصل الى 6 اشهر حينما يتعلق الامر بالاستثمار في السودان» وتابع « نحن كحكومة نعاني فما بالك بالمستثمرين «. وقال عبدالله ان قنوات الري المتاحة تعد اكبر عامل لانجاح المشاريع الزراعية التي اشار الى انها تعاني من ضعف الانتاجية مؤكدا ان الدول المتقدمة ماتزال تعتمد على الري التقليدي جنبا الى جنب مع الري بالطرق الحديثة.