اعلن تحالف الاحزاب الجنوبية الذي يضم المنبر الديمقراطي والحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي وجبهة الانقاذ الديمقراطية، رفضه القاطع لنتائج الانتخابات بجنوب السودان وعدم اعترافه بشرعية حكومة الجنوب ،التي اتهموها بممارسة انتهاكات جسيمة واحتلت مراكز الاقتراع بالكامل «بعد ان تسلمت مهام المفوضية الغائبة». وشكك رئيس المنبر الديمقراطي الدكتور بونا ملوال في مؤتمر صحفي عقد بالمركز السوداني للخدمات الصحفية امس، في عدد الاصوات التي حصل عليها مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية عمر البشير، منوها الى انها اعطت مؤشرات دامغة بتدخل الجيش الشعبي بتزييف ارادة شعب جنوب السودان الذي يعتبر البشير رجل السلام الاول، لافتا الى ان عدد الاصوات التي افرزتها النتائج لا تتناسب مع تلك الحشود والاستقبالات التي وجدها البشير ابان فترة طوافه على المدن الجنوبية ،واتهم الحركة الشعبية بأنها لا تؤمن بمبدأ التداول السلمي للسلطة. من جانبه، اعتبر رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي، لام اكول اجاوين ، حصول رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت على نسبة 93% اكبر دليل على تزييف ارادة الناخبين وتابع: «هذا لا يحدث الا في الانظمة الشمولية»، محذرا من ان الممارسات التي سادت في العملية الانتخابية بإمكانها الانتقال الى عملية الاستفتاء المزمع اجراؤها في يناير المقبل. وقال اكول ان الجيش الشعبي أرغم الناخبين على عدم ممارسة حقوقهم الدستورية بحرية تامة في ظل غياب المراقبين الدوليين والمحليين الذين تمركزوا في المدن الكبيرة فقط،مشيرا الى انهم قد لجأوا للمحكمة لإعادة الامور الى نصابها وطالب حكومة الجنوب بالاستقالة واعادة عملية الاقتراع في اجواء ملائمة بعيدا عن الترهيب. من جانبه، كال رئيس جبهة الانقاذ الديمقراطية المهندس جوزيف ملوال الاتهامات لوزراء تنفيذيين ومحافظين بممارسة الغش والخداع بنقل صناديق الاقتراع للمنازل وتعبئتها بالبطاقات المزورة وقال : «إن المواطن الجنوبي مسلوب الارادة من قبل جهات ادعت أنها جاءت من اجل المهمشين».