أعلنت تسعة أحزاب جنوبية رفضها وعدم اعترافها بالنتيجة التي تم إعلانها من قبل المفوضية القومية للانتخابات فيما يتعلق بانتخاب رئيس حكومة جنوب السودان وولاة الولاياتالجنوبية والنواب. وقررت الأحزاب التقدم بطعن أمام المحاكم حسب منطوق المادة 81 من قانون الانتخابات العامة لسنة 2008 لإلغاء قرار المفوضية حول الموضوع. وقال رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان- التغيير الديمقراطي والمرشح لرئاسة حكومة جنوب السودان د. لام أكول في مؤتمر صحفي عقد بالخرطوم أن النتائج التي أعلنتها المفوضية لانتخابات الجنوب غير مقبولة لدينا لأنها لم تكن حرة ونزيهة ، وقال أن الجيش الشعبي بإدارتها وليست المفوضية القومية للانتخابات والتي قال انه لم يكن لها وجود في جنوب السودان ، مشيراً الي أن النتائج التي أعلنت لاتمثل النتيجة الحقيقية للانتخابات في الجنوب وللأحزاب الجنوبية ملف مفصل حول التجاوزات والأساليب الفاسدة التي مورست هناك. واستعرض أكول التجاوزات التي تم رصدها والمتمثلة في التدخل بواسطة وزراء ومحافظي الحركة الشعبية في حكومة جنوب السودان في عملية الاقتراع وتهديد وتخويف واعتقال الناخبين بواسطة الجيش الشعبي وإجبارهم على التصويت للحركة الشعبية لتحرير السودان وسيطرة الجيش الشعبي على صناديق الاقتراع واعتقال وسوء معاملة وكلاء الأحزاب السياسية الأخرى بجانب اعتقال ضباط الانتخابات من قبل محافظي الحركة وتورط بعض ضباط الانتخابات في عمليات التزوير وقال انه لا وجود للمراقبين المحليين والدوليين في الأماكن التي حدثت فيها هذه التجاوزات. وأضاف أكول أن أكثر من مليوني صوت الذي حصل عليه مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية دليل آخر على التزوير الذي حصل هناك والذين أشرفوا على عملية التزوير كانوا يؤشرون فقط رمز الحركة الشعبية على كل البطاقات دون إدراك أن مرشحها لرئاسة جمهورية السودان قد تم سحب ترشيحه. وأكد أكول أنهم سيتقدمون بالطعن أمام المحاكم في النتيجة وأعرب عن شكره لكل من ساهم في حملاتهم الانتخابية مادياً ومعنوياً لتوصيل رسالتهم للمواطنين ، وناشد الجميع بالالتزام بالهدوء حتى تأخذ العدالة مجراها ، مؤكداً أهمية تحقيق الديمقراطية وتهيئة الجو ليكون معافى في المرحلة المفصلية القادمة للاستفتاء في الجنوب. من جانبه تأسف رئيس جبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة جوزيف ملوال للجدل الذي حدث في الانتخابات بجنوب السودان ، مشيراً إلى اتفاقية السلام الشامل والتي وقعت من اجل اتخاذ خطوات تمهيدية لتحول ديمقراطي بالجنوب ولكن التجربة الانتخابية الحالية أثبتت عكس ذلك ، وأضاف "كنا ننشد سوداناً خالياً من النزاعات فيه استقرار وسلام وتقدم ، وماتم من ممارسة سيئة خلال وبعد الانتخابات في الجنوب يرجعنا للمربع الأول". وأضاف "أن حل مشاكلنا بالحوار وليس عسكرياً". من جهته قال رئيس المنبر الديمقراطي لجنوب السودان بونا ملوال أن تزوير الانتخابات في جنوب السودان يخلق مشاكل دستورية كبيرة كنا لا نريد أن نصل لهذه المرحلة خاصة في مرحلة الاستفتاء وفي انتظار رأي المحكمة في طعون الانتخابات ، وأوضح أن الأحزاب التسعة شكلوا تحالف الحوار الجنوبي الجنوبي وخاضوا الانتخابات كمجموعة بالتنسيق فيما بينهم وأعلنوا في بيان لهم رفضهم القاطع لنتيجة الانتخابات في جنوب السودان. وهنأ ملوال الرئيس السوداني المنتخب المشير عمر البشير بفوزه في الانتخابات وقال كنا قد رشحناه وسارت الانتخابات بالشمال بصورة مرضية وبهدوء. جدير بالذكر أن الأحزاب التسعة التي أعلنت رفضها لنتيجة الانتخابات في جنوب السودان هي (المنبر الديمقراطي لجنوب السودان، وجبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة، والحركة الشعبية لتحرير السودان - التغيير الديمقراطي، الحزب الديمقراطي الموحد، والجبهة الديمقراطية المتحدة، وحزب العمل القومي السوداني، والجبهة الديمقراطية لجنوب السودان، سانو، ويوساب-2).