اللواء 43مشاة باروما يكرم المتفوقين بشهادة الاساس بالمحلية    الخطوة التالية    السيارات الكهربائية.. والتنافس القادم!    واشنطن توافق على سحب قواتها من النيجر    ملف السعودية لاستضافة «مونديال 2034» في «كونجرس الفيفا»    سوق الابيض يصدر اكثر من عشرين الف طنا من المحاصيل    الأكاديمية خطوة في الطريق الصحيح    شاهد بالصورة.. المذيعة السودانية الحسناء فاطمة كباشي تلفت أنظار المتابعين وتخطف الأضواء بإطلالة مثيرة ب"البنطلون" المحذق    شاهد بالصور.. الفنانة مروة الدولية تكتسح "الترند" بلقطات رومانسية مع زوجها الضابط الشاب وساخرون: (دي اسمها لمن القطر يفوتك وتشتري القطر بقروشك)    شاهد بالصور.. الفنانة مروة الدولية تكتسح "الترند" بلقطات رومانسية مع زوجها الضابط الشاب وساخرون: (دي اسمها لمن القطر يفوتك وتشتري القطر بقروشك)    شاهد بالصورة.. زواج الفنانة الشهيرة مروة الدولية من ضابط شاب يقيم بالقاهرة يشعل مواقع التواصل السودانية    القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح: بدأت قواتكم المشتركة الباسلة لحركات الكفاح المسلح بجانب القوات المسلحة معركة حاسمة لتحرير مصفاة الجيلي    مصطفى بكري يكشف مفاجآت التعديل الوزاري الجديد 2024.. هؤلاء مرشحون للرحيل!    شاهد مجندات بالحركات المسلحة الداعمة للجيش في الخطوط الأمامية للدفاع عن مدينة الفاشر    إجتماع مهم للإتحاد السوداني مع الكاف بخصوص إيقاف الرخص الإفريقية للمدربين السودانيين    وزير الصحة: فرق التحصين استطاعت ايصال ادوية لدارفور تكفى لشهرين    وكيل الحكم الاتحادى يشيد بتجربةمحلية بحرى في خدمة المواطنين    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك        غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



متفرقات
نشر في الصحافة يوم 13 - 01 - 2013


سوق أبو جهل بالأبيض.. ماضٍ تليد ومستقبل مظلم
الأبيض: الرشيد يوسف بشير
سوق ابو جهل او سوق النسوان اسم لمعلم يحفظه اهل عروس الرمال عن ظهر قلب، لانه شكل جزءاً من وجدان وتاريخ المدينة العريقة، ويرجع تاريخ السوق الى اواخر القرن التاسع عشر، حيث كان يمثل ملتقى لتجارة خيرات كردفان من التبلدى والنبق والقضيم واللالوب والكركدى والعرديب والدوم والويكة، والتوابل من شطة وغيرها، اضافة للمحاصيل الفول والدخن والسمسم والذرة والخيرات الاخرى، اضافة للالبان ومشتقاتها من جبنة كازقيل الشهيرة، والسمن والعسل القادم من جبال النوبة والجنوب، فيأتى اهل الريف والقرى بداوبهم لبيع انتاجهم وشراء حاجياتهم، فتوسع السوق بدخول الاوانى والاقمشة وحتى الصيدليات وكناتين مستلزمات الاسرة، وبمرور الزمن اخذ السوق شهرة ليس على مستوى السودان فحسب بل كل العالم، واصبح اهم المعالم السياحية بالابيض للتسوق، وفى مطلع التسعينيات غير اسمه باسم الصحابى الجليل ابن مسعود قاتل ابو جهل، اعتقادا من ذلك المسؤول الذى تفتقت عبقريته بأن السوق سمى على الكافر أبو جهل، ولو قرأ تاريخ الابيض أو سأل الباحث موسى شيخ الربع او عمنا الراحل الجمل ابرز تجار السوق او العم محمد اول وقدورة الطاهر او غيرهم من الذين يحفظون تاريخ سوق ابوجهل ومدينة الابيض، لما اتخذ قراره الذى لم يتداوله الناس الا عبر الاوراق الرسمية فقط، فالاسماء التاريخية لشتى المواقع تحفظ، لأن لها ارثاً مربوطاً بالاحداث.. فالروايات تحكى عن سر تسميته بأن شخصاً كان جاهلاً «يترسل» للنساء، فمن كثرة مناداته بيا جاهل نسب له السوق باسم أبو جهل، كما ان كثرة الجهال «غير المتعلمين فى ذلك الزمن، جعل الناس يطلقون عليه سوق الجهال، وهناك روايات اخرى لكنها لا تخرج بعيداً عن هذا السيا . ويسمى ايضا بسوق النسوان لكثرة النسوان العاملات به، وحتى النسوان كن فى الماضى الجميل لا يرتدن الاسواق الكبيرة، لذا يلجأن للاسواق الطرفية كسوق ابوجهل وود عكيفة وابوشرا للتسوق، لذا صار اسمه الثانى «سوق النسوان»، ولكن المؤكد تماماً حسب الباحث فى التراث الاديب موسى شيخ الربع الذى كان جده أحد رموز السوق، ان السوق لم يسم قط على الكافر ابو جهل. وسوق ابو جهل امتاز فى الماضي باسعاره الزهيدة وجودة بضاعته وحسن معاملة التجار والعاملين فيه، وشكل مفخرة للمدينة التي تتسوق منه وتهدى لزائريها خيراته، لذا من زار الأبيض ولم يتسوق من سوق أبو جهل فقد اهم ذكريات المدينة.. فالماضى التليد للسوق لم تستطع السلطات تطويره ولا حتى اسرة السوق التى تعزو السبب فى ذلك لحالة الشد والجذب ما بينهم وبين الحكومة، كما يقول الاخ عبد القادر الطاهر|«الشهير بقدورة» احد رموز السوق الذى اكد ان لديهم افكاراً ورؤى طموحة للارتقاء بالسوق وجعله مزاراً عالمياً الا ان حالة عدم الاستقرار مع السلطات المحلية قبل اكثر من ثلاثين عاماً أقعدت فكرتهم وهزمت همتهم، ولكنه استدرك بأن الأمر الآن فى طريقه للوصول الى حلول ستسهم فى تطوير السوق.
واكد سليمان عبد الوهاب «بوب» احد محبى المدينة ومرتادى سوق ابو جهل أن السوق الآن قد شاخ، وان لم تتداركه جميع الجهات فإنه سيمضى الى ذمة التاريخ، وسيكون تاريخاً كميدان الحرية وحديقة البلدية وغيرها من المعالم التى اندثرت، وقال: «لكننا نتعشم فى أن يسرع أهل الشأن من التجار والسلطات لتطوير السوق الذى يشكل جزءاً من وجداننا واشواقنا».
وما بين ماضٍ تليد لسوق جميل اصبح معلماً صنعه الآباء والجدود وحاضر يهدد بغياب معلم بارز من معالم المدينة ومستقبل مجهول، تبقى أشواق بل ومطلب كل اهل السودان قبل كردفان والابيض بأن يتم تطوير هذا السوق التليد الذى زاره ادباء وباحثون وشعراء فى قامة نزار قبانى وبنت الشاطئ والزعيم الازهرى ومحمد أحمد المحجوب ورؤساء دول عظمى.. فهل يصمد سوق ابو جهل كصمود سوق «واقف» بالدوحة بقطر وسوق باب شريف بجدة واسواق العتبة والازهر والحسين والازبكية بالقاهرة وغيرها من الاسواق التاريخية فى العالم، ام تزحف عليه اعمدة العمارات وتمحو أثره فلا تبقي منه سوى صورة وذكرى تقول «كان هنا سوق ابو جهل».
نكات ضحكات من داخل الفيسبوك
الخرطوم : أمين أحمد ود الريف
تمثل النكتة تسلية الروح ورفاهية النفوس وتمثلت النكات هذه الايام مساحات متمددة من تناول الشباب والمجتمع بشكل عام وقد وجد الكثير مرتعاً مريحاً في شبكة الانترنت وعبر المواقع التفاعلية وان تعددت الاشكل والطرق التي تطرح بها تلك النكات لكنها استطاعت عن تعبر عن وجهات نظر تلك القطاعات في القضايا المختلفة وان كان التعبير السياسي ملمحاً مهماً سيطر على اجواء الطرفة والابتسامة الضاحكة عبر الشاشات الصغيرة والهواتف المحمولة وعلى غير ما كان سابقاً من وجود شخصيات عرفت بالفكاهة في الموروث الشعبي والمجتمعي فإن وسائل الاتصال الحديث والمواقع التفاعلية اختارت بوابات جديدة لطرح الطرف والنكات واخذت هى الاخرى تعبيراً عن واقع عمق الازمات والمشاكل الاجتماعية. ومن المجموعات التي استثمرت في المواقع التفاعلية ما عرف ب(سيجارة المساطيل) و(شارع المساطيل) فهي تضم مجموعة كبيرة من عشاق النكات والتي تعبر عن درجات السخرية العالية وكوميديا المواقف ويتبارى فيها المهتمون في هذه المجموعات بارسال النكات الجديدة حال وصولها.
وهنالك صنف آخر من حايكي النكات وخصوصاً النكات التي تركز على الحياة الاسرية وهى نكات المواقف التي تنتقد الزوجات وتنتقد الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الأسر.
وهنالك نكات تظهر مع المواقف العامة التي تهم الناس وتنقلهم في وقتها، ومن اشهر النكات السياسية والتي عبرت عن صعوبة الاوضاع الاقتصادية ما قالها رئيس الجمهورية في احد اللقاءات التلفزيونية حينما قال إن امام احد المساجد كان يدعو بعد الصلاة اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا فرد عليه احد المصلين يا مولانا لقد سلطهم الله علينا ولكن قل اللهم خفف.
ومن النكات الشهيرة ايضاً والمأخوذة من الموروثات الشعبية في السودان النكات في الطرق الرمزية والتي غالب ابطالها من الحيوانات، واكثر الحيوانات شهرة في خيال النكات الاسد والقرد والثعلب وهى في الغالب تستخدم في ضرب الامثال ومن تلك الحكايات التي تحكي على لسان الحيوانات ما فعله الثعلب عندما اراد أن يسرق الدجاج من احد اقفاص مزارع والذي استطاع ان .يحاصره بعصا كبيرة فجرى الثعلب كما لم يجرِ من قبل حتى وصل الى بيته المحفور في الارض والمزارع يقف عند الباب بالعصى والثعلب يلتقط انفاسه وهو خلسه الى المزارع الواقف في الخارج ثم يلتفت الى قدميه ليشكرها على حسن صنيعها والى اذنيه وعينيه فالكل تعاون على انقاذه من المزارع وعندما نظر الى ذيله لم يجد له دور في مهمة الانقاذ وربما أحس بأنه لا يمثل اليه شيئاً، وقال الثعلب لذيله انت لم تقم بشيء تجاهي واخذ يخرجه من الحفرة فامسكه المزارع وجر الثعلب من ذيله وإنهال عليه ضرباً.
يمثل القرد حضوراً في النكات والطرف واخذ الحكمة من المواقف، يحكي ان القرد كان شرهاً في الاكل ويأكل كل شيء ما يلاقيه يلتقط دون تميز مما يدخله في المشاكل، وفي ذات مرة أكل القرد ثمرة اللالوب وابتلع نواتها الضخمة فسببت له مشكلة في الاخراج واصيب القرد بالامساك واجتمعت الغابة على صراخ القرد الذي تعثرت عملية الاخراج عنده وبعد جهد انفرجت الاحوال عند القرد وعاد القرد مرة اخرى لحاله الشره والالتقاط من ثمر الغابة لكنه هذه المرة كان يمسك ثمر اللالوب ويقيس نواة الثمرة فان كانت من الحجم الكبير يلقي بها بعيداً أو كانت صغيرة فانه يأكلها باستمتاع.
وللقرد والاسد حكايات وسرديات مختلفة في الطرف والنكات ولعلهم شكلا ثنائية التعبير ورسم المواقف ما بين سلطة الغابة العليا والمشاغبين، ففي احد النكات التي كان يطارد الاسد فيها القرد المشاغب دخل فيها القرد احد المواسير الكبيرة أثناء المطاردة واندفع الاسد خلفه ولكنه لم يستطع الدخول او الخروج من الماسورة بعد ان علق رأسه الضخم فى الماسورة وبقي الاسد معلقاً هكذا لا يرى ما يدور حوله والقرد يضحك ويشاغب الاسد من خارج الماسورة.
ومن حكايات الغابة السعيدة في ثنائية القرد والاسد ان ملك الغابة كان كلما يرى القرد يسأله اين اخذت طاقيتي فيجبيه القرد ليس لديك طاقية يا ملك الغابة فيلطمه الاسد على وجهه وعندما كثر اللطم على القرد تدخل بالوساطه مجموعة من حيوانات الغابة والعارفين بأن الاسد ليس لديه طاقية لكنه يريد لطم القرد وطلبوا منه ان يكون للاسد مبررات مقنعة وعندما وجد الاسد القرد امامه طلب ان يحضر له برتقالة من الشجرة فانطلق القرد الى اعلى الشجرة وعاد ببرتقالة صفراء ناضجة، فقال له الاسد وهو يتحفز لضربه اريد برتقالة خضراء فأخرج له القرد برتقالة خضراء من وراء ظهره فأقحم الاسد ثم صمت ونظر الى القرد وقال له اين طاقيتي وقبل ان يرد القرد لطمه الأسد على وجهه.
برغم تراجع سوق الطلب
ترزية سنار يحتفلون بدكاكينهم الجديدة
سنار: مصطفى أحمد عبد الله
فرحة غامرة اجتاحت الترزية بسنار وأسرهم ومعارفهم، فور إعلان المقاول المسؤول عن بناء دكاكين الترزية بسوق المدينة الانتهاء من العمل وتسليم كل ترزى دكانه بعد معاناة كبيرة وجدها هذا القطاع من عدم وجود أماكن تأويهم، ففى داخل مقر نقابة الترزية ارتفعت اصوات المستفيدين من قرض مصرف الادخار الذى تكفل بعملية البناء، وعلت الأصوات والتهاليل والزغاريد لبعض الاسر، فى حين سيطر البكاء والعويل على أسر فقدت عزيزاً تذكرته وسط الفرحة.
وقد نظمت النقابة الفرعية للترزية استقبالاً لتنوير اعضائها وتسليم الدكاكين للمتقدمين الأوائل وسط فرحة غامرة من الترزية عامة، وشاركهم اهلهم ومعارفهم الفرحة، وتبادل الترزية التهانئ فيما بينهم وسط جو مشحون بالعواطف وتبادل الذكريات.
والتقينا بأحد الحضور واسمه الرشيد محمد عمر الذى قال: «اليوم يوم فرح وسرور، والحمد لله الذى جعل لنا دكاكين نأوى اليها بدل المرمطة والعذاب، ونشيد بأخينا رئيس الهيئة النقابية الفرعية لجهوده التى تكللت بالنجاح.. وكأننا نعيش حلماً لا نود ان نستيقظ منه.. وشكراً لكل من ساعدنا ابتداءً من الوالى والمعتمد الذين اعطونا ارضاً لهذا المشروع.
وقال سيد يوسف: الحمد لله حمد الشاكرين.. نحن نعيش اليوم لحظات تاريخية ولم نظن انه سيأتى يوم من الايام ويكون لدينا فيه دكاكين، ولم نكن نصدق انه يمكن ان يتحقق هذا المشروع، لأننا لم نعد نحلم منذ سنين بذلك .. وشكراً لأخيا آدم سبيل وعثمان محمد ادريس وجعله فى ميزان حسناتهم.
وكان لا بد لنا من الالتقاء برئيس النقابة الاستاذ آدم سبيل الذى تحدث الينا عن بداية المشروع منذ ان كان فكرة يتناقلها الناس، وابتدر سبيل حديثه عن تكوين جسم النقابة منذ عام 92م، وظلو فى وعود وتجاهل من قبل المسؤولين آنذاك، حتى وصول الاستاذ مصطفى محمد علي فى اعلى الهرم التنفيذى للمحلية، ورحب ترحيباً كبيراً بالفكرة، فكرة تخصيص دكاكين للترزية وتجهيز قطعة ارض للمشروع، وقد كان ان وجدنا ارضاً خالية من الموانع فى مربع «14» بسوق سنار، وشرعنا فوراً بواسطة السلطات فى مسحها واعادة تخطيطها.. وتم عمل رسومات بواسطة بيوت خبرة لتصميم عمارة للترزية من «3» طوابق، وبالفعل تم بناء الطابق الارضى بعدد «30» دكاناً، ونشرع حالياً فى بناء «29» دكاناً بالطابق الاول، كل ذلك بواسطة إخواننا فى مصرف الادخار الذين مولوا عملية البناء، مقدمين كل التسهيلات للترزية ايمانا منهم بدورهم الكبير فى حركة المجتمع، وتم وضع اقساط مريحة تجاوزت ثلاثة اعوام، ونقدم الشكر والعرفان لحادى ركب هذه الولاية المهندس أحمد عباس محمد سعد الذى وقف بجانبنا وهو متابع لكل المراحل مذللاً كل الصعاب التى واجهتنا، والشكر يمتد للعقيد معاش فخر الدين يعقوب والمدير التنفيذى للمحلية وآخرين لا يسع المجال لذكرهم.
واحتفل مئات المواطنين أمام مقر النقابة بعملية تسليم الدكاكين التى سيقام احتفال كبير يرعاه اتحاد عمال الولاية بالافتتاح الرسمى لمشروع دكاكين الترزية فى خلال احتفالات البلاد بالعيد الوطنى للاستقلال.. وفى انتظار بداية العمل فى المشغل الجديد الذى انتهت عملية الخرائط التوضيحية له فى انتظار ضربة البداية بعد ان تكفل بنك الاسرة فرع سنجة بتمويله عبر دفعات
النيل الأبيض تعليم البنات.. الترغيب بالحجة والإقناع
كتب: عبد الخالبق بادي
وجدت قضية تعليم البنات فى السنوات الأخيرة وعلى مستوى الدولة اهتماماً ملحوظاً، وذلك بإنشاء إدارة خاصة بتعليم الفتيات فى عام 2006م على المستوى القومى، وفى عام 2011م اولت ولاية النيل الأبيض الامر المزيد من الاهتمام، خاصة ان الولاية تعتبر من الولايات التى مازالت تعانى مناطقها من عقبات تواجه تعليم البنات، ولما كان الأمر مستعصياً على الدولة وحدها كان لا بد من تضافر جهود جهات أخرى تحمل ذات الهم حتى يتم إقناع المجتمعات التى ينحسر فيها تعليم البنات.
جهات عدة سعت للمساهمة فى حث الأسر على إرسال بناتها إلى المدرسة، وفى نفس الوقت إقناعها بتركهن يكملن تعليمهن على الأقل في حد التعليم العام، حيث أن هنالك تعاوناً كبيراً فى هذا المجال بين إدارة تعليم مرحلة الأساس بمحلية الدويم وإدارة تعليم البنات وشركة «نيتروهيلث» مع منظمة بلان سودان «وحدة مشروعات الدويم»، وهو من أهم الخطوات فى السنتين الأخيرتين من أجل إيجاد حلول للمشكلة، وذلك بتنظيم ورشة باستراحة المنظمة بالدويم استهدفت عدداً من الدارسات من مختلف محليات الولاية استمرت لأسبوع كامل واختتمت يوم الجمعة الماضى.
الأستاذ عبدا المنعم حسن الريس مدير تعليم مرحلة الأساس بمحلية الدويم أكد ل «الصحافة» أن الورشة هى الأولى من نوعها بالمحلية، مشيدا بدور المنظمة فى إنجاحها، وقال إن الدارسات تم اختيارهن من كوستى والدويم وأم رمتة، وأنهن استفدن كثيراً من خلال المعلومات التى قدمت، وتوجه بالشكر للمحاضرين فى الورشة دكتور جمال هاشم وياسر.
الأستاذة عفاف مصطفى عبد القادر مديرة تعليم البنات بولاية النيل الأبيض وصفت الورشة بالناجحة، وقالت إن المحاضرات كانت قيمة وأوصلت المعلومة المطلوبة للدارسات بسلاسة ويسر، وقالت إنها حققت أهدافها بصورة كبيرة، وسيكون لها دور مهم فى مستقبل تعليم البنات بتنفيذ عدد من المشروعات بالمحليات.
ومن جانبها فقد أوضحت الأستاذة آمنة أبو كشوة مديرة تعليم البنات بمحلية الدويم أن الورشة كانت ناجحة وحققت أهدافها، وأضافت أنها جاءت فى وقت مهم، مشيرة إلى حداثة تكوين إدارة تعليم البنات، وقالت إن الإدارة ظلت ومنذ إنشائها فى العام لماضى وبجهود من مدير تعليم مرحلة الأساس تفكر فى إقامة ورشة حتى جاءت مبادرة المنظمة بإقامة هذه الورشة، وأشادت بالمنظمة ومنسقى الورشة للجهود التى بذلت حتى أصبحت الورشة واقعاً.
دكتور جمال هاشم من شركة «نيتروهيلث» الذى حاضرفى الورشة، أكد ل «الصحافة» أن هذه الورشة مثال للشراكة الناجحة من أجل تحقيق هدف مهم وهو رفع الوعى فى المجتمعات التى تقل فيها نسبة تعليم البنات، وقال إن التعليم هو السلاح الوحيد الذى تحتاجه المرأة لمجابهة الحياة وتحقيق ذاتها، وأنه لا بد من تضافر جهود جميع الجهات المنوط بها تغيير المفاهيم حول الأمر، وأكد أن الورشة تبشر بالكثير من الفوائد مستقبلاً، وذلك نتيجة للتفاعل الكبير من الدارسات كما ذكر، وثمن جهود منظمة بلان سودان «الدويم» وإدارة تعليم الأساس وتعليم البنات بالولاية والمحلية.
الأستاذة سهام صالح مديرة المنظمة أشادت بجهود إدارة تعليم مرحلة الأساس بالمحلية وإدارة تعليم البنات بالولاية والمحلية، وكذلك بشركة «نيترو هيلث» ممثلة فى الدكتور جمال، وقالت فى تصريحات للصحيفة، إن الورشة أتت فى إطار اهتمام المنظمة بالتعليم، وهى امتداد لجهود سابقة فى هذا الإطار، وأكدت أن تعليم البنات ظل يمثل هماً استوجب إقامة هذه الورشة، وشكرت كل من ساهم فى إنجاح فعالياتها .
الأستاذ أحمد آدم «منسق الورشة بالمنظمة» ذكر أن الورشة شهدت العديد من المحاضرات التى تهدف إلى الارتقاء بأداء المستهدفين وكيفية إقناع الآباء والأمهات بأهمية تعليم بناتهم، وقال فى إفادات ل «الصحافة» إنه تم اختيار عدد من المعلمات والمهتمات بتعليم البنات من مناطق متعددة حتى تعم الفائدة، وقال إن المنظمة تحرص على التعليم بصورة عامة وتعليم البنات خاصة، مشيراً إلى أنه سيساهم فى تطور المجتمع فى شتى مناحيه.
الأستاذة رشا على حسين تحدثت عن الدارسات، حيث أكدت أنهن استفدن فائدة كبيرة من الورشة، مشيدة بالمحاضرين وما قدموه من معرفة، حيث قالت إن المحاضرات كانت قيمة وأضافت لهن الكثير من المهارات الإقناعية والفكرية، وأكدت أن الدارسات لن يألون جهداً فى سبيل ترغيب الأسر فى تعليم الفتيات بالمجتمعات التى تعانى من المشكلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.