* أخشى أن يؤثر المدح والاطراء والثناء المبالغ فيه من البعض على رئيس نادي الهلال الحالي الامين البرير ويجعله بمرور الزمن دكتاتورا متسلطا كما البعض في المؤسسات الرياضية المختلفة . * نعم رئيس الهلال الحالي وزملاؤه في المجلس نجحوا في تصحيح كثير من المفاهيم السالبة التي كانت سائدة في السنوات الماضية والتي أدت الي اختزال مؤسسة الهلال في اشخاص على الصعيدين الاداري والفني ليأتي المجلس الحالي ويعيد الامور الي نصابها الصحيح ويؤكد أن الهلال هو الاصل ويقدم دروسا عملية لتابعي الافراد . * تمجيد الافراد بصورة مبالغ فيها قاد كما ذكرت الي اضعاف مؤسساتنا الرياضية واذا حاولت هنا ان احصي الاندية والاتحادات التي قدم فيها الافراد على حساب المؤسسية فيها فإن هذه المساحة لاتسع ولكن اورد بعض الامثلة وابدأ بالاتحاد السوداني لكرة القدم والذي ارتبط لسنوات باداري واحد اذا غاب لاي سبب فإن الاعتقاد السائد لدى البعض أن هذا الاتحاد لا يساوى شيئا وللاسف استمر هذا الفهم لدى كثير من الرياضيين وروج له بعض الاعلاميين واذا عرجت لاتحاد العاب القوى فهو لايختلف كثيرا عن سابقه وارتبط اسمه في فترة من الفترات باداري واحد وكذلك اتحاد تنس الطاولة، هذه امثلة لبعض الاتحادات اما اذا عرجت على الاندية فنجد ان الهلال أكتوى لسنوات بنيران الفردية ما دفع اعضاء مجلس ادارته في عهد الرئيس السابق بتقديم استقالات جماعية احتجاجا على تهميشهم اما نادي المريخ ولمدة 10 سنوات انصب الحديث على شخص واحد وجد من عبارات التمجيد والمدح والثناء من البعض ما لم يصل اليه أي اداري منذ دخول كرة القدم السودان وهذا وحده يكفي لادلل على مدى تقزم مؤسساتنا الرياضية امام الافراد. * خطورة ظاهرة تقديم الافراد على المؤسسات ستؤدي الي مزيد من التراجع والتدهور للرياضة في السودان والمشاكل التي تحدث حاليا تؤكد حديثي فعندما حصل التغيير في بعض الاندية والاتحادات في النواحي الادارية برزت كثير من المشاكل لأن هولاء الافراد وللسنوات الكثيرة التي قضوها بهذه المؤسسات تم البناء على اساس الاعتماد على الفرد وليس المجموعة أي فريق العمل وللاسف روج لهذا بعض الاعلاميين من اتباع الافراد ورسخوا في اذهان الكثيريين أن النادي الفلاني والاتحاد العلاني لن يسير الا في وجود زيد من الاداريين. * بعض الاداريين يتحدثون حاليا عن موجهات المؤسسات الرياضية الدولية وضرورة تقفي اثرها والالتزام بنظمها الاساسية وهذا طيب ولكن في نفس الوقت أرجو من هؤلاء الاداريين أن يسيروا على درب تلك المؤسسات التي توصلت اخيرا الي تحديد سن اقصى لعمل الاداري في المؤسسات الرياضية وكذلك تحديد دورات عمله ووضعت دورتي عمل كحد اقصى وذلك من اجل محاربة كثير من السلبيات التي حدثت جراء (كنكشة) بعض الاداريين في المناصب واول تلك السلبيات انتشار الفساد وعلى سبيل المثال اذكر الاتحادين الدولي لكرة القدم (فيفا) والافريقي لكرة القدم (كاف) لأن اختزال المؤسسة في شخص واحد هو مدعاة للفساد اذ ان ذلك الاداري يلتف حوله كثير من الانتهازيين والوصوليين وفي الوقت نفسه يهمش الاعضاء الحقيقيين لغياب المؤسسية والنظام، لذلك أرجو من الدولة ان تتدخل تدخلا ايجابيا وتركز على مسألة النظام والمؤسسية في اتحاداتنا وانديتنا الرياضية وفي الوقت نفسه على الاداريين الرياضيين العمل بروح الفريق الواحد والبعد عن الانا وعلى الجمعيات العمومية ممارسة دورها كما ينبغي بعيدا عن المجاملات والترضيات.