يواجه سكان منطقة بيلا بمحلية المفازة أزمة حادة في المياه علما ان عدد سكان المنطقة يتجاوز ال (20) ألف نسمة اضافة الى ثروة حيوانية تتجاوزال (150000) رأس من الماشية والأبقار ويرى الاهالي ان سبب تفاقم المشكلة عدم اهتمام حكومة الولاية بإعادة صيانة الحفائر وترميمها حيث تعتمد المنطقة في شرب الإنسان والحيوان على ثلاث حفائر يعود تاريخها لعهد مملكة الفونج على عهد الملك بيلا الذي سميت المنطقة باسمه وتشتهر المنطقة بحرفتي الزراعة ز الرعي . المنطقة تحتاج الى اجراء اسعافي وتوفير كميات كبيرة من المياه لمنع اي نزاعات في وقت برزت فيه بوادر ازمة حادة بين الأهالي من المزارعين والرعاة و يقول المواطن عبد اللطيف عثمان بان المنطقة تعاني من أزمة مياه حادة بعد إغلاق الصفايات وضيق سعة الحفائر التي تراجعت كميات تخزينها بسبب تراكم التراب والأوساخ وأصبح المتبقي من المياه غير صالح للشرب في وقت لم تتجاوز فيه سعة تخزين تلك الحفائر فترة الصيف فيما لم تؤدِ شبكة مياه ود العقيلي دورها المطلوب عبر محطات الأكشاك . واشار عبداللطيف الى وقوع احتكاكات وصدامات بين الرعاة والمواطنين الذين يصطفون حول محطات المياه والحفائر في ظل تزايد الطلب على المياه والتوسع في عدد السكان وازدياد الماشية. وقال إن حكومة الولاية اختصرت العمل في حواضر المحليات وظلت معظم القرى عطشى مبيناً بأن الوعود الماضية لحل أزمة المياه من الحكومة كانت وعوداً سياسية عبر المنابر الإعلامية مشيراً ان مشكلة مياه بيلا خارج دائرة أولويات الحكومة في مستوى الدعم الشعبي والرسمي. المواطن عبد اللطيف دعا الى ضرورة مراجعة السياسات والتشريعات المعتمدة من حكومة الولاية حول مياه الريف والاهتمام بالمجتمعات الريفية لإزالة الغبن والتهميش. من جهته كشف عضو اللجنة الشعبية بالمنطقة في حديثه للصحافة مضوي علي رئيس اللجنة الشعبية بمنطقة بيلا لم تجد حظها في الصحة والتعليم والمياه والطرق وظلت وهي تساهم في الناتج القومي والولائي بزراعة أكثر من (150) ألف فدان وثروات هائلة من الماشية، مؤكداً بان المنطقة تنعزل لاكثر من خمسة أشهر في الخريف لانعدام الطرق التي تربط المنطقة بالمحلية والولاية ووفاة الكثير من النساء بسبب الوضوع من وعورة الطريق وانعزال المنطقة عن المدينة. وقال بان حكومة الولاية لم تولِ أي اهتمام بالمرافق الصحية وتوفير طبيب عمومي وقد شكل اختلاط المدارس هاجساً للتعليم بعد أن رفضت الأسر تعليم الأبناء بحجة الاختلاط. وطالب الحكومة بالاستفادة من موقع المنطقة التي تحاط بسلسلة من الجبال بإقامة سدود وحفظ المياه بجانب إعادة التخطيط وحذر رئيس اللجنة الشعبية بالمنطقة من غضب الاهالي والاحتكاكات التي تحدث في مصادر المياه بين المواطنين والرعاة والمزارعين.