يبدو ان الحكومة لا تتعلم من اخطائها شيئا، إذ سبق لها ان وقعت اتفاقيات صغيرة مع بعض الفصائل المسلحة بدارفور والحقتها باتفاقية ابوجا الكبيرة فلم تورثها الفصائل الملحقة الا النكد وقلة النوم الى ان انهارت الاتفاقية وذهبت الحكومة الى السرير وذهب مناوي الى نقطة الصفر، وها هي الأن توقع مع فصيل صغير منشق عن العدل والمساواة لتلحقه باتفاقية الدوحة بدلا من مخاطبة اصل المشكلة بمحاورة اصحاب القول والفعل فيها، فإما ان الحكومة استمرأت وجود ازمة في دارفور وبالتالي لا تريد لها حلا، أو ان بصيرتها عميت، أو انها عاجزة عن فعل شيئ لقلة حيلتها وتنتظر ان يأتيها الحل بغتة وهي نائمة.