حتى لا يعيش أنصار المريخ لحظات القلق والخوف والهواجس بسبب الأزمة المالية التى عاشها النادى أو تسيطر عليه حاليا والتى سيمتد أثرها لاحقا وبدلا من انتظار الكيفية التى سيتصرف بها المجلس والمخارج التى سيعثر عليها وستنقذه من هذه « الدوامة » فيستوجب على عشاق المريخ أن « يفكوا المحنة ويطردوا الحيرة من عقولهم » ذلك بتصديهم للمسئولية وتحمل دورهم والاسهام فى حل « ولو جزء من المشكلة » أما فى حالة أن يتركوا كل المهمة لمجلس الادارة فان الأزمة ستظل باقية بل ستكبر وتتضاعف يوميا وقد تصل مرحلة يصعب معها الحل. لابد للمريخاب أن يعيشوا الواقع الجديد بكل تفاصيله ويواكبوا الاحداث والمستجدات ويحسوا بخطورة الموقف وعظمة وحساسية المرحلة ويتركوا « الفرجة » فالوضع لا يستحمل و لا مجال «للاتكالية أو التلكوء ». لقد سبق وأن نبهنا أنصار الأحمر بأهمية وضرورة اعادة النظر فى الطريقة التى يمارسون بها عشقهم وانتماءهم للمريخ وطالبناهم بأن يضعوا فى حساباتهم أن الأخ جمال الوالي ربما يغادر فى أى لحظة ولأى سبب وأن حالة الانتعاش والرفاهية الزائدة التى عاشها النادى خلال عشر سنوات وهى فترة رئاسة الدكتور جمال ستنتهى بابتعاده وطالبناهم بأن يكونوا « جاهزين » ولكن يبدو أنهم مازلوا يعيشون على انغام الماضى وينتظرون بركات الوالي. مصروفات المريخ الشهرية تصل الى 70 ألف دولار أى ما يعادل « نصف المليار جنيه » وهذا الرقم ليس كبيرا على نادٍ فى قامة وعراقة وضخامة نادى بحجم المريخ لا سيما ان عقدنا مقارنة بين هذا المطلوب المالى والقاعدة الجماهيرية المليونية للنادى ولكن يبقى الفهم والفارق فى كيفية تفعيل القاعدة وتعليق المسئولية على رقبتها واستثمارها بالطريقة التى تجعلها تتجاوب وتنفعل مع الواقع وتقدم الدعم على وجه السرعة وهذا ما يجب على المريخاب التفكير والبحث فيه حتى يجدوا المخرج الذى سيخرج ناديهم من وحل الأزمة المالية المعقدة التى يعيشها. لا تظلموا مكسيم ولا تجاملوه جاء فى الأخبار أن المدير الفنى للمريخ له رأي سالب فى اللاعب الكميرونى مكسيم الذى تم تسجيله قبل أقل من شهرين بل أن هناك اشارات نسبت للكوكي فحواها أنه لا يرغب فى بقاء هذا اللاعب فى كشف الفريق الأول و طالب بابعاده ان كان ذلك بالشطب أو تحويله ليواصل تدريباته مع فريق الشباب - ومع ايماننا التام وتأكيدنا على أن حق المدير الفنى فى اتخاذ أى قرار يراه فى مصلحة الفريق انطلاقا من مهامه وواجباته كمسئول أول عن الفريق ونتائجه ففى الوقت نفسه نرى أن يمنح اللاعب فرصة أخيرة - فان أثبت وجوده وظهر بالمستوى المقنع والمرضى للمدرب فليبقى بالكشف وان فشل فى تأكيد جدارته فعندها يجب عدم مجاملته والاستغناء عنه سريعا تطبيقا لقاعدة البقاء والاستمرارية للأصلح والأفيد والأفضل - ولكن يبقى هناك سؤال وهو ما هى الكيفية والمعايير الفنية التى تم بها تسجيل هذا اللاعب وان كان فعلا يعانى من اصابة معقدة فمن هو المسئول عن هذا الخطأ الكبير والذى يستحق الذى ارتكبه العقاب الرادع ان كان فردا أو مؤسسة « طبيبا - مستشفى ». فى اعتقادى « الشخصى » أن مكسيم بات خارج حسابات الجماهير ولن تنتظر منه أي شئ مهما كان اجتهاده خاصة وأننا نؤمن بالانطباعية ونمارسها ونتعامل بها - مكسيم أصبح الأن خارج الحسابات ومؤكد أن نفسياته تأثرت ومعنوياته هبطت وحماسه مات ودافعه تلاشى ولن يقدم شيئا وان كان لنا تعليق على قرار الكوكي « ان كان فعلا » قد أفصح عن عدم رغبته فى استمرار الكميرونى فى كشف الفريق الأول فنرى أن هذه الخطوة وأيا كان رأي البعض فيها فهى تأكيد جديد على قوة شخصية الكوكى وجرأته وشجاعته وأنه مدرب صاحب قرار لا يعرف المجاملة ويمكن أن يبعد أى لاعب يتقاعس أو يتهاون وهذه بالطبع سياسة مطلوبة لأن مردودها سيكون ايجابيا على الفريق اذ أن فيها انذار وتحذير وتنبيه لكل اللاعبين . فى سطور أشارت بعض الصحف الى أن هناك اتجاها برز داخل مجلس ادارة نادى الهلال فحواه موافقته على ملاقاة المريخ للفريق الغانى الذى سيزور البلاد بدعوة منه - الفكرة جيدة وفيها تجسيد للتعاون بين الناديين ولكن ستبقى هناك اشكالية فى الاتفاق المالى خاصة وأن المتوقع أن تحقق مباراة المريخ مع الضيف أكثر من ثلاثمائة مليون جنيه. أين مناشط المريخ ؟ قياسا على الواقع وفوارق الاعداد و والكم الهائل من الأجانب عربا وعجما فانه من المفترض أن لا يجد أى من طرفى القمة مقاومة من أى فريق بالداخل. أمام كابتن راجى عبدالعاطى فرصة كبيرة لاثبات وجوده وتفجير موهبته وكل ما نتمناه ألا يتعرض لاصابة جديدة . لماذا لا يبادر ولاة الولايات ويدعموا الأندية الممتازة.